لا زالت الصور المسربة من قاعة الامتحانات الخاصة باختبارات الحصول على شهادة التأهيل لممارسة مهام الإمامة بالصويرة، والتي نظمت من طرف المجلس العلمي المحلى يوم 6 دجنبر 2023 لفائدة المترشحين للإمامة والمقيمين الدينيين، تستأثر بتعاليق الرأي العام المحلي والوطني، نظرا لما كشفت عنه من استهتار بحقوق المترشحين وبمهمة الإمامة المقبلين عليها، إذ يبدو في الصور، عدد من المترشحين من مختلف الأعمار وهم يجلسون بشكل يطرح أكثر من سؤال على كراسي، في وضعيات غير مريحة، ويقومون بالإجابة عن الاختبارات على طرف كراسي مقابلة لهم أو على ركبهم؟
وحسب تعليق لـ (م . ه)، وهو أحد الفاعلين الجمعويين بالمدينة، في تصريح للجريدة، فإن هذا المشهد «يضرب في الصميم حقوق الممتحنين وكرامتهم و يخلّ بشكل ومصداقية الاختبار، وبالتالي يهين مهمة الإمامة والأئمة، التي هي مهمة حساسة في ثقافتنا وشعائرنا الدينية، ولمكانتها الرمزية، خاصة في مجتمعنا الإسلامي». وأوضح المتحدث في تصريحه أن تأهيل هذه المهمة «يتطلب من المسؤولين على الشأن الديني مجهودات كبيرة، بينما يسجّل وبكل أسف عكس ذلك تماما، حسب ما أكدته الصور».
وطرح مجموعة من المتتبعين للشأن المحلي بالصويرة العديد من علامات الاستفهام حول الدوافع التي كانت وراء هذا التدبير الغريب للمباراة والامتحان، نظرا لكون مدينة الصويرة تتوفر على فضاءات وقاعات ومدارس ومعاهد قادرة على استقبال المترشحين في ظروف جيدة ومحترمة، تتناسب مع مكانة و مهمة ومسؤولية الإمامة والمجالس العلمية المحلية؟