أكد عدد من الطلبة المغاربة بأوكرانيا أنهم يعيشون حالة ارتباك كبيرة بعد بدء الغزو الروسي لأكروانيا من عدة محاور.
وكشفت الطالبة ا.ف بأن عددا من الطلبة توجهوا إلى المحلات التجارية الكبرى من أجل التزود بالمواد الأساسية لكنها كانت نادرة مع تواجد طوابير كبيرة من الزبناء وارتفاع حاد في الأسعار واختفاء عدد من المواد.
وكشفت نفس الطالبة أن هناك صعوبة في التواصل مع السفارة المغربية في كييف وأن ضغطا على الهاتف لا يسمح حتى بالاتصال.
من جهته أكد الطالب ع.ب بأن عددا كبيرا من الطلبة فضلوا البقاء رغم تحذيرات السفارة والخارجية المغربيتين، وأفاد الطالب بأن ضغط المدارس وتهديدها بضياع الموسم الدراسي وكذا تطمينات الدولتين الأوكرانية والروسية بأن لا حرب في الأفق جعلهم يفضلون عدم السفر إلى المغرب. ويناشد عدد من الآباء عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحكومة للتدخل من أجل مد يد المساعدة للطلبة الذين أضحوا في وضع العالقين، خاصة مع إغلاق الأجواء في وجه الطيران المدني بعدما صار هذا المجال حكرا على الطيران الحربي والصواريخ.
وعلمت الجريدة أن هناك توجيها للطلبة من أجل التوجه إلى الحدود البولندية من أجل المغادرة جوا، وهي مغامرة لا يعرف من يقف وراءها خاصة وأن السفارة المغربية لم تصدر أي بيان في الموضوع لحد كتابة هذه الأسطر …
ومع توارد دعوات الحكومات الغربية لرعاياها من أجل مغادرة الأراضي الأوكرانية، بلغت حد إفراغ الولايات المتحدة وكندا وأستراليا سفاراتها من الموظفين وتعليق العمل فيها، طالبت الخارجية المغربية رعاياها في أوكرانيا بمغادرة البلاد.
وقالت وزارة الخارجية المغربية في بلاغ لسفارتها بكييف «في ظل الوضع الحالي، توصي سفارة المملكة المغربية في كييف المواطنين المغاربة في أوكرانيا بمغادرتها حرصاً على سلامتهم، وذلك عبر الرحلات الجوية التجارية المتوفرة». كما دعت المواطنين المغاربة الراغبين في السفر إلى أوكرانيا إلى تأجيل سفرهم في الوقت الراهن.