تعيش ساكنة العاصمة الرباط، وزوارها بين الانبهار بالمشاريع الملكية الكبرى ،التي عززت الرباط كمدينة للأنوار والثقافة ، وبين عجز المسؤولين عن الشأن المحلي امام ظاهرة انتشار الحشرات الطائرة من ناموس، وباعوض، والتي أصبحت تشكل إزعاجا وقلقا بسبب لسعاتها .
ولم يستبق المسؤولون عن المقاطعات، ومجلس جماعة الرباط ارتفاع الحرارة بشكل كبير ،والتي تعد من الأسباب وراء ظهور هذه الحشرات، وذلك من خلال رش المبيدات، كما يتم في العديد من المدن وخاصة مدن الشمال بالرغم من كون هذه المدن تغطيها مناطق خضراء شاسعة أيضا.
انتشار الحشرات، جعل أماكن الاستجمام شبه ممنوعة على الساكنة وزوارها، خاصة في- المساءـ حيث تصبح هذه الأماكن وجهة مفضلة لهم.
وتتساءل ساكنة مدينة الرباط عن جدوى تخصيص خانة في ميزانية المقاطعات لمحاربة الحشرات, وهو ما لا يظهر له أي أثر على أرض الواقع بعد ظهور بعض انواع الحشرات الطائرة والزاحفة..
وهناك من يرجع تكاثر الحشرات في العديد من أحياء العاصمة الرباط، إلى
سقي المناطق الخضراء بمياه عادمة تساهم بشكل كبير في إنتشار الحشرات, خاصة ان هذه المياه غير معالجة بكيفية سليمة، وهو ما يشبه برش الزيت على النار.
ويرى المتتبعون للشأن المحلي بمدينة الرباط ان مثل هذه الحالات هي تحصيل حاصل لإن مجلس جماعة الرباط قضى جزءا من ولايته في التطاحن وتصفية الحاسبات الحزبية الداخلية، وكان أشرسها ما عرفه حزب التجمع الوطني للأحرار من صراع بين مستشاري مجلس جماعة الرباط والذي كان دفع بالرئيسة الأولى اسماء اغلالو إلى الاستقالة خاصة بعد البلوكاج الكبير الذي كانت عرفته كل مصالح الجماعة .
وعاشت الجماعة مع رئيستها الثانية فتيحة المودني نفس الهزات كان آخرها إقالة رئيس مقاطعة حسان واعتقال بعض رؤساء المصالح.
العاصمة الرباط بين المشاريع الكبرى وهجمات الحشرات والناموس

الكاتب : عبد المجيد النبسي
بتاريخ : 26/07/2025