توصلت جريدة الاتحاد الاشتراكي بشكاية من رابطة المغاربة في غزة، تعكس عمق المأساة الإنسانية التي يعيشها العالقون المغاربة في القطاع، في ظل ما خلفته الحرب الإسرائيلية، وتردي الأوضاع المعيشية وغياب أي تفاعل من السفارة المغربية في رام الله مع اتصالاتهم المتكررة للاستفسار حول إجراءات الإجلاء.
وتؤكد الرابطة أن عددا من الأسر المغربية، ومن بينهم نساء مغربيات متزوجات من فلسطينيين، يعيشون أوضاعا إنسانية قاسية في غزة المنكوبة، حيث انقطعت السبل، وتوقفت الخدمات.
وتشير الشكاية إلى أن خطة ترامب لوقف الحرب نصت على فتح معبر رفح في مرحلة أولى لفائدة الجرحى والمرضى والعالقين من الأجانب، على أن يتم التنسيق مع سفارات بلدانهم والجهات المختصة بإدارة المعبر، إلا أن العالقين المغاربة يؤكدون أن هاتف السفارة المغربية في رام الله لا يرد على أحد، مما عمق شعورهم بالإحباط واليأس.
غير أن المأساة لا تتوقف عند حدود العالقين فقط، بل تمتد إلى الزوجات المغربيات المقيمات في المغرب، اللواتي انفصلن قسرا عن أزواجهن الفلسطينيين بسبب إغلاق المعابر، فبقين في المغرب رفقة أبنائهن في انتظار بصيص أمل يجمع الأسر الممزقة.
ويحكي الدكتور حسام زعلان، أحد الأزواج العالقين في غزة، أن هناك عائلات من الأزواج المغاربة والفلسطينيين ما زالت تعيش في القطاع وسط ظروف قاسية للغاية، فيما تمكنت ست عائلات أخرى من الانتقال إلى مصر.
ويضيف أن الوضع الإنساني في غزة مأساوي بكل المقاييس، فالدمار يترك آثارا نفسية وجسدية عميقة على الجميع.
في المقابل، تعيش الزوجات في المغرب حالة من الوهن والمعاناة النفسية، يواجهن صعوبة المعيشة وارتفاع التكاليف، في حين يجدن أنفسهن عاجزات عن إدماج الأبناء في المدارس، خصوصا من يعانون من إعاقات أو احتياجات خاصة.
وتوجه الأسر المغربية والفلسطينية المختلطة نداءها للتدخل قصد إيجاد حل إنساني لوضعهم، وتمكين الأزواج من دخول المغرب للم شمل الأسر وتخفيف المعاناة النفسية الكبيرة التي يعيشونها، خاصة وأن أزواجهم يعانون من أمراض يصعب معالجتها في غزة.
ويدعو هؤلاء العالقون إلى التحرك العاجل لإنقاذ الأسر المغربية من هذه المآسي التي خلفتها الحرب التي أتت على الحجر والبشر والفراق القسري التي تطحن إنسانيتهم يوما بعد يوم.
العالقون المغاربة في غزة يطالبون بإعادتهم إلى وطنهم ولم شمل العائلات المنفصلة قسرا

الكاتب : جلال كندالي
بتاريخ : 15/10/2025