العالم يشهد زيادة بنسبة 230٪ في الحسابات المزيفة على مواقع التواصل !

يكشف بحث جديد أجراه متخصصون في أمن الهوية الرقمية لدى «ID Crypt Global»، أن عدد حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المزيفة على «TikTok» قد ارتفع بأكثر من 230٪ في العام الماضي وحده، مما يمثل تحديا غير مرحب به لمن هم خلف الكواليس، الذين يحاولون بالفعل مكافحة القضايا المتعلقة بالمحتوى مثل: «التحرش» و «التفكير في إيذاء النفس» و»المعلومات المضللة»  و»الاستغلال الجنسي» للأطفال وغيرها…
استعانت شركة «ID Crypt Global» بغية الوصول لهذه النتيجة، بمنهجية تحليل كيفية تغير عدد الحسابات المزيفة التي تتم إزالتها من Facebook وTikTokخلال العام الماضي، قبل النظر في أنواع المحتوى المحظور والمقلق الذي تكافحه منصات الوسائط الخاصة لإبقائه تحت السيطرة.
تكشف البيانات أنه في الربع الأول من عام 2024، أزالت منصة Facebook قرابة 631 مليون حساب مزيف. ويمثل هذا زيادة سنوية بنسبة 48.1٪ مقارنة برقم الربع الأول من عام 2023 البالغ 426 مليونا.
لكن هذه الزيادة الكبيرة لا تقارن بتلك التي سجلتهاTikTok – في العام الماضي – زاد عدد عمليات إزالة الحسابات المزيفة على المنصة بنسبة 232.5٪، بما في ذلك زيادة بنسبة 146.1٪ في الربع الماضي وحده.في الواقع، قد يؤدي التعامل مع الحسابات المزيفة إلى تشتيت انتباه المنصات عن مشكلة مهمة أخرى في شكل «المحتوى المحظور» أو «غير قانوني» ينتشر كالنار في الهشيم فيها.وفقا لبيانات مماثلة من Snapchat، تم اتخاذ إجراءات ضد أكثر من 3.6 مليون حساب لنشر المحتوى المحظور أو غير القانوني بين يوليوز وديسمبر 2023 وحده، كون 36.6٪ من هذه العمليات كانت ضد «المحتوى الجنسي» الصريح، و 25.9٪ من عمليات الحظر أو التحذيرات أو الإغلاقات كانت بسبب المحتوى الذي يروج ل»التنمر أو المضايقة»، و 17.9٪ بسبب «البريد العشوائي».
تشمل الأسباب الأخرى: «المحتوى حول المخدرات» 4.6٪، «الاستغلال الجنسي للأطفال» 5.7٪، «خطاب الكراهية» 2.7٪، «التهديدات بالعنف» 2.3٪، «إيذاء النفس / الانتحار» 0.8٪. على الرغم من أن الأخبار المزيفة والمعلومات الخاطئة هي قضية نوقشت على نطاق واسع، إلا أن 0.04٪ فقط من عمليات إنفاذ الحسابات لدى Snapchat (على سبيل المثال) كانت بسبب انتشار المعلومات المضللة.
*رأي الخبير…
يرى «لورين ويلسون سميث» الرئيس التنفيذي ومؤسس «ID Crypt Global»، أن: «ليس هناك شك في أن منصات التواصل الاجتماعي تواجه مهمة شاقة عند محاولة تخليص نفسها من الحسابات المزيفة والمحتوى الخطير. ويمكننا القول إن المعلومات والأخبار المزيفة هي من بين الأشياء الضارة التي يتم نشرها عبر الإنترنت، ومع ذلك لا يبدو أن هذه المنصات تفعل الكثير حيال ذلك. قد يكون هذا، بسبب صعوبة اكتشاف المعلومات الخاطئة في كثير من الأحيان وبالتالي يصعب إزالتها. لكن من الواضح أن منصات التواصل الاجتماعي، تحتاج إلى أن تكون أكثر استباقية في الحد من انتشار المعلومات المضللة أو على الأقل التخفيف من التأثير.
كل ما سبق، صحيح بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالصور ومقاطع الفيديو التي تم التلاعب بها أو المزيفة والتي يمكن أن تروج لأكاذيب خطيرة بينما تبدو – بالعين المجردة – موثوقة وصحيحة تماما. والخبر السار هو أن تمكين المستخدمين من التعرف على الصور المزيفة على الفور أمر سهل، إذا اتخذت المنصات الأكثر نفوذا في العالم الخطوات البسيطة لتحقيق ذلك».


الكاتب : ت :المقدمي المهدي

  

بتاريخ : 20/07/2024