أفادت مصادر جد مطلعة للجريدة، يوم الاثنين 29 يناير 2024، أنه تم العثور على التلاميذ الخمسة الذين اختفوا بنواحي زاكورة، من طرف أحد الرحل قرب جبل “كيسان” بجماعة “تفاتشنا”، التابعة لإقليم زاكورة. وقامت مصالح الدرك الملكي بنقل التلاميذ الخمسة، الذين عثر عليهم عصر هذا الاثنين إلى المستشفى الإقليمي بزاكورة، بعد اختفائهم لأكثر من خمسة أيام، وذلك بعد أن تواروا عن الأنظار في ظروف غامضة، تاركين وراءهم رسالة قصيرة كتبوا فيها «بلا متقلبو علينا سمحو لينا بزاف..»..
اختفاء خمسة قاصرين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 سنة، يتابع أغلبهم دراسته بالثانوي الإعدادي بأكدز إقليم زاكورة، كانوا قد غادروا مكان سكناهم بدار الطالب ودار الطالبة، في ظروف غامضة، ودون سابق إنذار، مما أثار أكثر من علامة استفهام في الوسط الأسري والسلطات الأمنية وإدارة المؤسسة التعليمية وإدارة مؤسستيْ الإيواء، خاصة أن المختفين يتميزون بحسن الخلق وسيرة تعليمية حسنة.
وبعد شيوع خبر الاختفاء سارعت السلطات المختصة وخاصة رجال الدرك، تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات، ووكيل الملك لدى محكمة زاكورة، إلى تكثيف البحث من أجل فك لغز هذا الاختفاء الغامض، بدءا بالاستماع إلى عدد من زملاء المختفين وأفراد أسرهم، الذين قضوا أياما وليالي صعبة منذ أن تواروا عن الأنظار، وكل واحد من شأنه أن يفيد السلطات الأمنية، خاصة وأن المنطقة معروفة بانتشار ظاهرة البحث عن الكنوز واختطاف الأطفال الزهريين. مصادر الجريدة أضافت أن التلاميذ الخمسة (تلميذين وثلاث تلميذات)، ينتظر أن يتم الاستماع لهم بعد الكشف الطبي، وتعميق البحث معهم بحضور عائلاتهم لمعرفة الأسباب التي دفعتهم لمغادرة منازلهم للبحث عن آفاق أفضل واتخاذهم قرار الهجرة، كما جاء في رسائل تركوها لذويهم.