«العربية المغرب» تدشن خطا جويا مباشرا بين الرباط ووجدة

في إطار تعزيز الربط الجوي الداخلي، دشنت «العربية المغرب»، الشركة المتخصصة في مجال النقل الجوي منخفض التكلفة،خطا جويا مباشرا جديدا يربط بين العاصمة الرباط ومدينة وجدة . الخط الجديد، الذي بدأ تشغيله رسميا اول امس الخميس 9 يناير 2025، يأتي بدعم من جهة الشرق، ليشكل خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز الاتصال بين منطقتين استراتيجيتين تحملان أهمية كبيرة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
وعند وصول الطائرة القادمة من مطار الرباط-سلا الدولي، تم استقبالها بتحية المياه التقليدية، في دلالة رمزية على أهمية هذا الحدث ودوره في تعزيز الروابط الجوية بين المدينتين.
ويمثل هذا الخط الجوي الجديد إضافة نوعية لشبكة النقل الجوي الداخلي في المغرب، حيث يوفر للمسافرين، سواء من رجال الأعمال أو السياح، مرونة أكبر في تخطيط رحلاتهم. وسيتم تشغيل الخط بمعدل ثلاث رحلات أسبوعية أيام الثلاثاء والخميس والأحد، بأسعار تبدأ من 350 درهما فقط، ما يعكس التزام «العربية المغرب» بتقديم خدمات ميسرة تلبي احتياجات مختلف فئات المسافرين.
وسيعزز هذا الخط الجديد الروابط الاقتصادية والثقافية بين الرباط ووجدة، إذ تُعد العاصمة المغربية مركزًا إداريًا وثقافيًا يزخر بمعالم تاريخية مثل صومعة حسان وقصبة الأوداية، بالإضافة إلى طابعها العالمي الذي يجذب الزوار من داخل المغرب وخارجه. في المقابل، تحتل وجدة مكانة مميزة كبوابة الشرق المغربي، حيث تجمع بين الطابع التقليدي والحداثة، مع أسواقها الشعبية وحدائقها الجميلة وموقعها القريب من الحدود الجزائرية.
وعلى بعد أقل من ساعة من وجدة، تبرز السعيدية كواحدة من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة الشرقية. حيث تُعرف هذه المدينة الساحلية بجوهرتها الطبيعية التي تمزج بين الشواطئ الذهبية الممتدة على طول 14 كيلومترا والمياه الزرقاء الصافية. وتعتبر السعيدية خيارا مثاليًا لعشاق الاسترخاء والرياضات المائية، حيث توفر مرافق حديثة تشمل منتجعات فاخرة، ملاعب غولف، ومراسي لليخوت. كما تعد السعيدية وجهة عائلية بامتياز، مع توفر العديد من الأنشطة الترفيهية للأطفال ومهرجاناتها الصيفية التي تضفي على المدينة طابعا حيويا. المنطقة استفادت خلال السنوات الأخيرة من استثمارات كبيرة في البنية التحتية السياحية، ما يعزز مكانتها كواحدة من أهم الوجهات الشاطئية في المغرب.
إضافة إلى ذلك، تعتبر السعيدية قاعدة استكشاف مثالية للمناطق المحيطة، حيث يمكن للزوار التوجه إلى المحميات الطبيعية القريبة مثل محمية مارتشيكا، أو استكشاف العمق الثقافي لمدينة وجدة، التي تحتضن العديد من الفعاليات الثقافية مثل مهرجان الراي الدولي. ومع تدشين الخط الجوي الجديد، يُتوقع أن يزداد عدد الزوار للمنطقة الشرقية، مما سيسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والسياحية للجهة ككل.
هذا الخط الجوي الجديد ليس مجرد وسيلة نقل بين منطقتين، بل يمثل جسراً يربط بين عاصمتين ثقافيتين، إحداهما تحمل عبق التاريخ وتُعد مركزًا إداريات وسياسيا، والأخرى بوابة الشرق التي تحتضن سحر الأصالة المغربية. بفضل هذه الخطوة النوعية، ستزداد فرص التبادل الثقافي والاجتماعي بين سكان الجهتين، مع فتح آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية والسياحية.


الكاتب : وجدة: عماد عادل

  

بتاريخ : 11/01/2025