صدر للكاتب المغربي العربي بنجلون ، حديثا عن مطبعة بلال بفاس، مؤلف جديد بعنوان «الوعي الأدبي في مقاربة المعنى وآلية الكتابة»، وست مسرحيات للأطفال بعنوان «تعال نمثل مع أسيل».
يتطرق الكتاب إلى عدد من القضايا المتصلة بالأدب وبالكتابة عموما نذكر منها: الحداثة ومابعدها، عولمة الأدب، لعبة التخفي في النص الأدبي، جدلية الأدب والمجتمع، الدلالة الرمزية للمرآة، رمزية الثلج في الشعر والرواية، الجملة الأولى في الكتابة، أدب الخيال العلمي، الواقعي والأسطوري في الأدب، تيار الوعي في الكتابة، عالم البناء الروائي، رواية التجسس، الكتابة في السير ذاتي، الفن المسرحي بين الشفاهي والكتابي، أدب نون النسوة، الفن بين العلم والتكنولوجيا، هوية الصحراء في الأدب الرحلي..
في سياق حديثه عن الحداثة وما بعدها، يقارب الكاتب العربي بن جلون المصطلح من زوايا عدة: التاريخ، التجريب، الأدب، الهندسة…
يقول عن الحداثة الأدبية: « لقد أتاحت الحداثة للأديب أن يعبر عن نفسه برؤية تجريبية، أكثر مما كانت عليه في الماضي. فالنص الأدبي الحداثي لم يعد خطيا، بل أصبح حوارا داخليا يتدفق بطلاقة وحرية ويبلور تجربة وإحساس الفرد، بدل المجتمع الذي ينتمي إليه، ويمر عبر صور ورؤى وإشكالات موضوعاتية وفنية. ومن بين أدباء الحداثة فرانز كافكا وتوماس إليوت وصامويل بيكيت وهمنغواي، وإن كانوا يختلفون في تقنيات الكتابة…».  يحظى العربي بنجلون (مواليد فاس 1947) بالكثير من التقدير في وسط الثقافة والأدب في المغرب، وفي الخارج أيضاً. فالرجل ذو تجربة كبيرة ومهمة في ميدان الكتابة الخاصة بالطفل، تحديداً في مجال التأليف، الذي يضيف إيه اليوم كتابه «تعال نمثل مع أسيل» وهو عبارة عن ست مسرحياتتضم: الهدية، الطفل العاقل، الشجرة اليتيمة، أصدقاء الحقيقة، الكيس الصغير، المحامي الكبير .
اشتغل ذ. العربي بنجلون ما بين التدريس والإعلام. شارك في تحرير صحيفة «الشعب» المغربية منذ نهاية الستينيات إلى أواسط السبعينيات، وكان عضواً في اتحاد الصحافيين العرب في هولندا، كما شغل منصب رئيس تحرير القسم العربي في الشركة الدولية للإعلام في سويسرا، ومدير مجلة الطفل «سامي»، ومدير تحرير مجلة «كتابات» الفكرية والإبداعية.