العقيد أحمد بونعيم الطبيب الرئيسي للمستشفى الميداني الطبي والجراحي: أزيد من 39 ألف فلسطيني استفادوا من الخدمات الطبية بالمستشفى الميداني المغربي بقطاع غزة

 

قال العقيد أحمد بونعيم الطبيب الرئيسي للمستشفى الميداني الطبي والجراحي الذي تقيمه القوات المسلحة الملكية في قطاع غزة، بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، إن هذه الوحدة الطبية والتمريضية قدمت استشارات طبية وأدوية ل39 ألفا و621 فلسطينيا.
وأضاف العقيد بونعيم أنه «منذ شروع المستشفى في تقديم خدماته الطبية في 12 يونيو الماضي وإلى حدود 11 أكتوبر الجاري، قدم استشارات طبية ل39 ألفا و621 شخصا، وتم توزيع 30 طنا من مختلف أصناف الأدوية على 32 ألفا و724 شخصا، بعد خضوعهم لفحوصات طبية متخصصة».
وأشار إلى أن الطاقم الطبي والتمريضي بالمستشفى، استقبل منذ شروعه في العمل، 23 ألفا و236 مريضا من أهالي القطاع والمناطق المحاذية، وأجرى تحاليل طبية مخبرية ل1843 شخصا.
كما قام الفريق الطبي بالمستشفى، يضيف المسؤول ذاته، بإجراء صور الأشعة السينية ل3475 شخصا، وأجرى 322 عملية جراحية لمرضى وجرحى فلسطينيين كانوا يعانون من أمراض مختلفة أو أصيبوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، مذكرا بأن الهيئة الطبية بالمستشفى، أجرت تدخلات طبية طارئة ل2508 مرضى ومصابين بجروح.
وسجل العقيد بونعيم، أن الفريق الطبي والتمريضي، اشتغل طيلة أربعة أشهر، ب»روح مهنية لافتة»، وأبان عن «حس تضامني ومهني صادق مع إخواننا الفلسطينيين»، مردفا «حرصنا على تقديم خدمات طبية ذات جودة، لفائدة المصابين والمرضى وكذا الحالات المستعجلة، في جميع التخصصات المطلوبة والمتلائمة مع الاحتياجات ذات الصلة، من قبيل جراحة الشرايين والجهاز الهضمي والعظام وطب الأطفال وأمراض الأذن والأنف والحنجرة وطب العيون، وطب النساء والتوليد».
وأشار إلى أن جميع أطقم المستشفى «جاهزة على الدوام لاستقبال اي حالات مرضية أوإصابات مختلفة، حيث سهرت وتسهر بدون كلل على تمكين إخواننا الفلسطينيين من الاستفادة من خدمات طبية واستشفائية ملائمة في مختلف التخصصات وفي أحسن الظروف مع إيلائهم العناية الطبية الصحية اللازمة».
وشدد على أن كل أعضاء الفريق من أطباء وممرضين «يحرصون على الاضطلاع بدورهم كاملا من أجل إيفاء متطلبات المرضى بكل ما يحتاجونه من تشخيص طبي وفحص دقيق وأدوية ضرورية»، مضيفا «رسالتنا هي إنجاح مهمتنا الإنسانية على كافة المستويات، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية».
وأكد الطبيب الرئيسي للمستشفى أن «التفاني في العمل ونكران الذات، وتقديم أفضل الخدمات الطبية لفائدة المرضى، بكل يسر ومرونة، هدف أسمى نوليه اهتماما كبيرا لتمثيل بلادنا أحسن تمثيل وتقديم صورة مشرفة عنها في الأراضي الفلسطينية»…
وأشار إلى أن المستشفى يتوفر على مختبر للتحليلات الطبية ومرافق للعلاجات الأولية، وقاعة للمستعجلات، علاوة على أحدث التجهيزات اللازمة لإجراء الفحوص الطبية والأشعة، بما يمكن من التخفيف من معاناة الفلسطينيين وتجاوز الخصاص الذي يعرفه قطاع غزة في مجال الخدمات الطبية.
ويسهر على تقديم الخدمات بالمستشفى طاقم طبي وصحي مكون من 124 عنصرا، منهم 13 طبيبا و21 ممرضا، من عدة تخصصات.
من جهتهم، أعرب عدد من أهالي قطاع غزة عن شكرهم وامتنانهم لجلالة الملك محمد السادس على هذه «الالتفانة التضامنية الكريمة»، مؤكدين أن المغاربة «دائما يعبرون عن تضامنهم مع أشقائهم الفلسطينيين كلما اقتضت الضرورة» .
واعتبروا في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إنشاء مستشفى ميداني في قطاع غزة، يتوفر على أحدث التجهيزات الطبية والأطقم الصحية والتمريضية الضرورية، «مبادرة إنسانية نبيلة» من المغرب، «أدخلت البهجة على محيا الفلسطينيين وخففت عنهم آلامهم في الظروف الصعبة الحالية».
وفي هذا الصدد، قال محمد حمدان أحد سكان القطاع إن إحداث مستشفى مغربي في غزة «رسالة محبة وأخوة من الشعب المغربي الشقيق»، معربا عن شكره وتقديره لطاقم المستشفى لما «قدمه من خدمات طبية ذات جودة للفلسطينيين».
من جانبه، عبر سعيد بدر، من خان يونس، عوفي من مرضه، بعد استفادته من تدخل طبي من المستشفى، عن امتنانه للأطباء المغاربة على «تفانيهم وأخلاقهم العالية، وحسن معاملتهم للمرضى والجرحى».
أما خالد عبد المهدي، فأكد في تصريح مماثل، أن اشتغال فريق طبي وتمريضي بالمستشفى في أجواء العمل الطبي- الحربي على حدود غزة، حيث مسيرات العودة على بعد أمتار من قناصة الاحتلال الإسرائيلي «رسالة بليغة» تنم عن «الحس التضامني للشعب المغربي الشقيق مع الشعب الفلسطيني في السراء والضراء» .
من جهته، قال مدير عام مديرية الخدمات الطبية بغزة العميد – طبيب محمد صالح، إن المستشفى الميداني المغربي «جاء في وقت كانت غزة بأمس الحاجة إلى الدعم في المجال الطبي، في ظل الكم الكبير من الجرحى الذين أصيبوا بجراح متفاوتة في مسيرات العودة على الحدود الشرقية للقطاع».
وأضاف صالح «بسبب الوضع المتردي والحصار المتواصل، والنقص في المستلزمات الطبية، كان لهذه المبادرة الإنسانية المغربية النبيلة، «أثر كبير ووقع إيجابي على ساكنة قطاع غزة التي استفادت من خدمات طبية ذات جودة»، مشيرا إلى أن اطباء المستشفى «ذوو كفاءة عالية، وأبانوا عن حس إنساني لافت خلال تدخلاتهم الطبية وتعاملهم مع المرضى والمصابين».
وتؤكد هذه العملية الإنسانية، الدعم الفعلي واللامشروط الذي ما فتئ المغاربة يقدمونه لأشقائهم الفلسطينيين في معاناتهم اليومية مع الاحتلال الاسرائيلي.
وتجسد هذه المبادرة الإنسانية، الالتزام التضامني للمملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس تجاه الدول الشقيقة والصديقة، كما تأتي تكريسا لدعم المغرب الموصول للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، وللتخفيف من معاناته.


الكاتب : أجرى الحديث.. جواد التويول (ومع)

  

بتاريخ : 16/10/2018