أقدمت الجهات المسؤولة عن الشأن الديني، منذ ما يقارب 6 أشهر، على إغلاق مسجد بحي السعادة بمدينة العيون، تاركة عددا كبيرا من سكان الحي في حيرة من أمرهم، بين من يضطر لقطع مسافة طويلة لأداء هذه الشعيرة الدينية بمسجد مولاي عبد العزيز ومسجدي حي التعاون او حي مولاي رشيد، وبين من يفضل الصلاة في بيته أو بالأزقة أمام المتاجر، حيث الضجيج والتلوث الذي تسببه مختلف وسائل النقل، علما بأن معاناتهم تزداد أكثر خلال صلاتي العشاء والصبح .
وقد طالب عدد من المواطنين، عبر طلبات مكتوبة موجهة لنظارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، بالتعجيل بفتح المسجد المغلق الذي يتسع لحوالي 200 شخص من خلال طابق علوي وآخر سفلي، وساحة اخرى تقدر مساحتها بأكثر من 150 مترا مربعا خصصها أحد المحسنين لإقامة الصلوات الخمس ومساحة أخرى خاصة بدورات المياه مجهزة بالماء الساخن وبكل وسائل النظافة. كما تكلف بعض المحسنين وساكنة الحي، عبر تبرعات مفتوحة، بشراء الأفرشة ومكبرات الصوت وتأدية مصاريف الماء والكهرباء وأجرة المنظف. وجدير بالذكر أن الأذان مازال يسمع في كل الأوقات المحددة للصلاة لكن إقامتها غير ممكنة في عين المكان.
هذا ويلتمس سكان الحي «التعجيل بفتح المسجد من جديد من أجل أداء الصلاة في ظروف آمنة، على الأقل، خلال شهر رمــــــضان المقبل».
مبارك العمري