قال سعيد الناصري رئيس الوداد، عقب الاجتماع الطارئ للمكتب المديري للجامعة، عصر أول أمس السبت، إن ملعب رادس احتضن عشية إياب نهائي دوري الأبطال اجتماعا تقنيا حضره الكاتب العام للفريق البيضاوي والكاتب الإداري وطبيب الفريق، وتم خلاله التأكيد بأن جهاز تقنية التحكيم بالفيديو الـ(فار) سيشتغل يوم المباراة، وهذا هو المفروض ما دام تم الاعتماد على هذه التقنية في لقاء الذهاب.
وأشار في تصريح لوسائل الأعلام بالرباط، إلى أن «المشكل بدأ بالأساس بعد رفض الحكم الغامبي الإعلان عن لمسة يد طالب اللاعبون على إثرها بالاحتكام إلى تقنية الـ»فار» واتصل الحكم بالمسؤول عن الفيديو، دون إخبارنا بأن الفار معطل، وهو ما تكرر بعد تسجيل هدف التعادل الذي لم يحتسبه الحكم، بداعي تسلل، ليعترف الحكم بأن التقنية معطلة، ما دفع كل فعاليات الوداد إلى رفض العودة إلى المباراة قبل إعادة لقطة الهدف».
وقال رئيس المكتب المديري للوداد إنه خلافا لما يروجه فريق الترجي التونسي فإن لا أحد أشعر فريق الوداد البيضاوي بأن الـ»فار» معطل. وأكد تشبث الوداد بالدفاع عن حقوقه التي دافع عنها داخل رقعة الملعب وخارجها، وسيتم الدفاع عن هذه الحقوق بالمساندة الفعلية للجامعة ودعم جميع مكونات الشغب المغربي، لدى الهيآت الكروية المختصة.
وعبر لاعبو الوداد عقب فضيحة ملعب رادس عن استيائهم وتذمرهم مما حصل، مشيرين إلى أن الوداد اغتصب في حقه.
وفي هذا الصدد قال المدافع الشيخ كومارا، إنه «من المؤسف أن تنتهي منافسة معترف بها من قبل الفيفا بهذه الطريقة المؤسفة».
وأكد أن الأمر يتعلق بفرصة تمت إضاعتها على كرة القدم الافريقية لتسجل تميزها بالتنظيم خلال هذا النوع من المنافسات الدولية.
ومن جانبه، وصف الكاتب العام لنادي الوداد، أنور الزين، بغير الطبيعي رفض الطاقم التحكيمي اللجوء إلى تقنية (الفار) للتأكد مما إذا كان الهدف مشروعا، موضحا أنه بعد هذا الرفض بقي الفريق فوق أرضية الملعب في انتظار قرار الحكم، وهو القرار الذي لم يصدر إلا في اليوم الموالي من التاريخ القانوني لإجراء المباراة، المبرمجة في يوم 31 ماي.
وشدد على أن هذه المباراة لم تجر في الأجواء الطبيعية على إثر الخطأ الذي ارتكبته الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم التي لم تقم بتأمين اشتغال تقنية (الفار).
وأوضح أن قضية (الفار) لا تهم فقط إفريقيا، وإنما كرة القدم العالمية برمتها، أي الفيفا، التي سنت تشريعات من أجل وضع هذه التقنية.
بدوره قال المهاجم الودادي محمد أوناجم في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن لاعبي الوداد لعبوا مباراة كبيرة بتونس، على الرغم، مرة أخرى، من «التحكيم المخيب للآمال» كما أبانت عنه العديد من المشاهد المؤسفة التي وقعت على أرضية الملعب.
وأكد «لقد عانينا من الأخطاء التحكيمية خلال مباراة الذهاب، التي جرت قبل أسبوع بالرباط (…) كنا عازمين على لعب مباراة إياب كبيرة للفوز باللقب، لكن للأسف حرمتنا الأخطاء التحكيمية من هذا التتويج».
وأشاد عدد من مشجعي الوداد البيضاوي، في تصريحات مماثلة، بالروح القتالية للاعبين، وبإصرارهم وشجاعتهم فوق أرضية الملعب في مواجهة خصم لا يحترم، بالضرورة، قواعد اللعب.
الـ «الفار» يستنفر كافة مكونات الوداد

بتاريخ : 03/06/2019