الفتح الرياضي يغرق أولمبيك خريبكة

كشف الفتح الرياضي العيوب المتعددة لأولمبيك خريبكة، في بداية أكثر من صعبة، عندما فاز عليه بثلاثة أهداف لاثنين، خلال المباراة التي أقيمت بينهما أول أمس الأحد، بملعب الفوسفاط، لحساب الدورة الخامسة من الدوري الاحترافي الأول.
وتعد الهزيمة أمام الفتح، الثالثة لأولمبيك خريبكة بميدانه هذا الموسم، بعد خسارتي شباب المحمدية، بهدف لصفر، والوداد الرياضي، بهدفين لواحد، مكتفيا بتعادلين خارج الميدان أمام حسنية أكادير وشباب السوالم من دون أهداف.
وتألق حمزة هنوري في هجوم الفتح، إذ سجل هدفين في شباك الحارس محمد فرني، في الدقيقتين 10 و53، فيما تكفل الإيفواري هيرفيكاي بإحراز الهدف الثالث في الدقيقة 25، بينما جاء الهدف الأول أولمبيك خريبكة بواسطة أسامة الحفاري، في الدقيقة 12، والذي لم يحسم إلا بعد توقف المباراة لأربع دقائق تم فيها الرجوع إلى غرفة «الفار»، حيث تبين أن زكرياء العيوض لم يلمس الكرة التي عانقت شباك المهدي بنعبيد، فيما أكمل الثنائية زهير الهاشمي في الدقيقة 82.
ولم تكتمل فرحة أولمبيك خريبكة بهدف التعادل الذي أحرزه يوسف عكادي في الأنفاس الأخيرة، لأن لجوء الحكم نبيل بنرقية إلى شاشة «الفار»، أثبت بوجود دفع في حق المدافع أنس باش داخل منطقة الجزاء.
وصب قرابة ألفي مناصر جام غضبهم على مكونات أولمبيك خريبكة، وحملوها مسؤولية الاندحار، والمشاكل المتعددة، وكثرة الهزائم، والفراغ الإداري، وجلب عناصر لم تقدم الإضافة، والتراجع المخيف في أسفل الترتيب، حيث يحتل أولمبيك خريبكة الرتبة14، برصيد نقطتين، وتنتظره الجمعة المقبل، مباراة صعبة أمام المغرب الفاسي، وبالمقابل بلغ الفتح الرياضي، المركز الخامس، بتسع نقاط، وسيبحث عن التأكيد الأحد القادم، أمام اتحاد طنجة.
وأكد التونسي لسعد الدريدي، مدرب أولمبيك خريبكة، أن فريقه قدم مباراة محترمة أمام الفتح الرياضي الذي يلعب بطريقة تكتيكية جيدة، وبخط هجومي متألق يجيد استغلال الكرات الثابتة.
وأضاف الدريدي في تصريح بعد المباراة أن فريقه دخل سريعا في التباري، لكنه كالعادة تلقى هدفا من خطأ دفاعي فردي، وهو ما حذر منه اللاعبين في الحصص التدريبية، لكن دون جدوى، إذ تكررت نفس الأخطاء.
وتابع «في الشوط الثاني استحوذنا كليا على المباراة، وأجدنا التسديد من خارج المنطقة، وخلقنا فرصا عديدة لم نسجل منها سوى واحدة، وعلى الأقل كنا نستحق التعادل أمام الفتح».
وأبرزالدريدي «لا يجب وضع كل شيء على المدرب الذي يشتغل طيلة الأسبوع، لأنه لا يعقل أن تخلق تسعة فرص لم تسجل، وتستقبل أهدافا من كرات ثابتة ظل يشتغل عليها ويحذر منها، كما اشتغلت على الجانب الذهني والنفسي».
واعترف أنه ولا لاعب واحد تم جلبه في التعاقدات الأخيرة يقدر على لعب المباريات كاملة، ويتعامل بالموجود من أجل تقديم مباريات جيدة، ولو وجد مثلا أحسن من أداما ديوم لأشركه واستثمر عطاءه.
وفي المقابل، قال جمال السلامي، مدرب الفتح، إن المباراة التي استمتع بها الجمهور كانت صعبة، خاصة أن أولمبيك خريبكة لم يحقق نتائج إيجابية، ما جعله يضغط، ويغير من طريقة اللعب التي فاجأتهم نسبيا.
وأضاف السلامي في تصريح عقب المباراة، أن فريقه نجح في تسجيل الهدف الأول، مستغلا بعض المشاكل التي يعاني منها الأوصيكا في بعض المراكز، إذ رغم تلقي التعادل، عادت عناصره لإحراز هدفين في الشوط الثاني.
وتابع «كما نجحنا في انتزاع نقاط الفوز، بعدما كنا سنحصد نقطة واحدة، إذ ضغط أولمبيك خريبكة، وخلق لاعبوه فرصا كثيرة في الأنفاس الأخيرة، ما جعلنا نلعب على الحملات المضادة لإضافة هدف رابع لم يتأت لحسم المباراة».
وأفاد السلامي أن فريقه تلقى هدفا وحيدا من ضربة خطأ أمام الوداد ، لكن الفتح كان سيتلقى أكثر من هدفين أمام أولمبيك خريبكة، الذي يمتلك مهاجمين جيدين، خانهم الحظ أمام المرمى.
وأنهى تصريحه قائلا: «لعبنا أربع مباريات متتالية خارج الرباط، حقق فيها الفريق نتائج مشجعة أمام شباب السوالم ببرشيد ومولودية وجدة بالملعب الشرفي، والمغرب الفاسي بمراكش، وأولمبيك خريبكة بملعب الفوسفاط».


الكاتب : حسن صموتي

  

بتاريخ : 11/10/2022