الفتح يفقد السرعة النهائية في آخر أنفاس البطولة

افتقد الفتح الرياضي للسرعة النهائية للتنافس على الرتبة الثالثة،المؤدية على كأس الكاف، بعدما جني  نقطة واحدة فقط من أصل 6 نقط داخل ميدانه، حيث تعادل في الدورة 28 أمام مولودية وجدة، وانهزم أمام سريع وادي زم (0 – 2)، في الدورة 29 ، وبذلك يكون السريع قد رد دين مباراة الذهاب وبنفس الحصة.
وأثارت نتائج فريق الفتح غضب جماهيره، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتقدوا كثيرا مجموعة من لاعبيه، واتهموهم بالاهتمام بصورهم على «الإنستغرام» أكثر من اهتمامهم بقميص الفريق .
وتحسرت جماهير الفتح على ضياع الرتبة الثالثة، والتي كانت ستمنح الفريق فرصة العودة إلى الواجهة الإفريقية.
واعتذر مدرب الفتح جمال السلامي، في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة للجماهير على الهزيمة داخل الميدان، مشيرا إلى أنه «لابد من الإيمان بأن هذا هو حال كرة القدم، وفريق سريع وادي زم لم يسرق الانتصار، لأن هدفه كان هو جني كامل غلة المباراة، وهو ما حققه مع العلم بأن هدفنا أيضا  كان هو الفوز  لإنهاء الموسم بانتصار أمام الأنصار.»
وبخصوص المباراة ، أوضح السلامي أن فريقه استقبل «هدفا في بداية المباراة، وهدفا عند نهايتها، لأننا افتقدنا مرة أخرى للفعالية الهجومية، رغم التحكم في أطوار المباراة، وتجلى ذلك أيضا من خلال إضاعة ضربة جزاء .وتعتبر هذه الهزيمة الأولى لنا خلال 5 مباريات، وهنا لابد من التذكير بأننا أشركنا لاعبين جدد للوقوف على مستواهم، ومعرفة إمكانية الاعتماد عليهم في مباراة نصف نهائي كأس العرش أم لا .»
وأضاف مدرب الفتح «الحمد لله أننا أنهينا الموسم في مرتبة مشرفة جدا، وهذا عكس ما كان عليه الفريق في الشطر الأول من البطولة، وسنقوم بتقييم الحصيلة والنظر إلى المقومات التي نتوفر عليها، ومن خلال ذلك سنحدد أهداف الموسم القادم صحبة المكتب المسير.  «
ومن جهته أبدى «أرينا « مدرب سريع وادي زم، سعادته الغامرة، بعد هذا الفوز الثمين، الذي تحقق أمام الفتح الرياضي، «خاصة وأن فرقا كثيرة لم تحقق ذلك، وهذا راجع إلى كون فريق الفتح يلعب كرة قدم من المستوى العالي بقيادة المدرب جمال السلامي.»
وأضاف مدرب فريق سريع وادي زم»لقد تهيأنا جيدا لهذه المباراة، وتوقعنا صعوبتها، لكن إيمانا منا بمقوماتنا كنا نعرف بأننا سنخلق بعض الفرص، والتي علينا استغلالها جيدا، وبالفعل تمكنا من تسجيل أول هدف من أول فرصة، ولم نتراجع وسجلنا هدفا ثانيا في الدقائق الأخيرة من المباراة، لكن رغم الفوز أنا محبط لأن فريق الوداد لم يتمكن من الانتصار على مولودية وجدة.»
وختم بالتأكيد على أن فريقه تنتظره «90 دقيقة أخيرة في مباراتنا ضد الدفاع الجديدي بخريبكة وسننتظر ما ستسفر عنه هذه المباراة، إضافة إلى مباريات أخرى ولهذا فمصيرنا ليس  بأيدينا، مع العلم بأن لاعبي فريقي استطاعوا الفوز خلال 7مباريات، مقدمين بذلك مجهودات خارقة خاصة على المستوى النفسي .نتمنى أن يسقط مولودية وجدة في مباراته القادمة، وأتمنى أن نفوز على الدفاع الجديدي ليمكن الحديث عن النجاة .»
وستكون الدورة الأخير جد مثيرة على مستوى المنطقة المكهربة، لأنها ستحدد من سيرافق فريق يوسفية برشيد إلى القسم الثاني ،مع العلم بأن سريع وادي زم لا يتحكم في مصير بقائه ضمن الكبار، لأن ذلك مرتبط بنتيجة فريق مولودية وجدة بالمحمدية.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 01/07/2022