الفتح يواصل الصعود صحبة المدرب مصطفى الخلفي

أكد مصطفى الخلفي، مدرب الفتح الرياضي، بعد انتصار فريقه على أولمبيك خريبكة، في المباراة التي جمعتهما برسم الدورة 19، أول أمس الثلاثاء بمركب الأمير مولاي الحسن بالرباط، الثقة التي وضعتها فيه إدارة الفتح، بعدما رسمته مدربا إلى غاية نهاية الموسم.
ولم يكن انتصار الفتح ليبعد المدرب الخلفي عن الأخطاء التي ارتكبت، حيث قال: «لم نعرف كيف نواصل أداءنا بنفس الطريقة لقتل المباراة بتسجيل هدف ثان وهدف ثالث، كان سيبعدنا عن ضغط الدقائق الأخيرة».
مقابل ذلك عاد أحمد العجلاني، مدرب أولمبيك خريبكة، إلى نفس تصريحانه بعد مباراة أولمبيك آسفي، حيث أكد أن فريقه لم يصل إلى المستوى المطلوب، مشيرا إلى أن ضم تشكيلته لمجموعة مختلفة من اللاعبين يؤثر سلبا على أداء الفريق.
ونسي العجلاني أنه وقع للفريق وهو يضم نفس التركيبة، وهذا يعني، بأن هذا المدرب يريد أن يبعد عنه مسؤولية النتائج السلبية، وهي وسيلة للهروب إلى الأمام. مع العلم بأن البطولة الآحترافية دخلت المنعرج الأخير.
وظهر جليا خلال المباراة الرابعة، لفريق الفتح تحت قيادة المدرب الخلفي بأن اللاعبين تحرروا من الكثير من القيود التكتيكية الصارمة، التي كان يفرضها المدرب السابق وليد الركراكي، من خلال تغييره لرسمه التكتيكي أكثر من مرة خلال المباراة.
وتأكد أيضا بأن طريقة اللاعبين تغيرت بشكل كبير،
وساعدهم على ذلك تكتيك مصطفى الخلفي، الذي يعتمد على السرعة واللمسة الوحيدة، وملء وسط الميدان كخدعة، في حين تراه يتوغل من الأطراف، حيث يترك الفريق الخصم الكثير من المسافات، ومنها جاء هدف المخضرم أيوب سكومة في الدقيقة 22، والذي ولأول مرة يسجل من ضربة رأسية، كما أنه عرف كيف يلعب دور الموزع والسقاء، الشيء الذي خلق الكثير من المتاعب لفريق أولمبيك خريبكة .
وضيع اللاعب الهجهوج على فريقه فرصة تسجيل هدف التعادل، بعدما أهدر ضربة جزاء أعلن عليها الحكم الجعفري بعد العودة إلى تقنية «الفار «، والتي تم الرجوع إليها 3 مرات خلال هذه  المباراة.
ويظهر بأن هذه التقنية حمت الحكام كثيرا من احتجاجات اللاعبين، وهذا ما تابعه الجميع خلال مباراة الفتح والأوصيكا.
وبعيدا عن تعزيز رصيد الفتح بثلاث نقط، فإن هذا الفوز سيكون به دوره على الجانب النفسي  للاعبين، خاصة وأنهم سيواجهون الجيش الملكي، في ديربي العاصمة، بمجمع الأمير مولاي عبد الله، بعد غد السبت، على الساعة الرابعة بعد الزوال.
وسيكون رهان الفريقين هو تسلق المراتب، خاصة وأن الفتح بلغ 29 نقطة، وعلى بعد نقطة واحدة  من الجيش الملكي، الذي لم يعرف كيف يحافظ على تقدمه أمام سريع وادي زم.
وارتقى الفتح، بهذا الانتصار إلى الرتبة الخامسة، برصيد 29 نقطة، في حين ازدادت وضعية أولمبيك خريبكة تعقيدا، بعدما لزم الرتبة 11، صحبة الجار سريع وادي زم ونهضة الزمامرة.
وستضع هذه الوضعية العجلاني، مدرب الأولمبيك، في عين العاصفة خاصة وأن التعاقد معه، بعد تجربته السابقة صحبة الفريق، كانت محط انتقادات كثيرة.


الكاتب : مكتب الرباط:  عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 05/03/2020