الفرقة الوطنية تنهي بحثها في قضية وفاة الشاب ياسين الشبلي بمقر الأمن بابن جرير

أكدت أسرة المرحوم ياسين الشبلي، الذي فارق الحياة بمقر الشرطة بمدينة ابن جرير، أنها أخذت علما من مصدر موثوق أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أنهت بحثها في ملابسات وفاة ابنها، ومن المنتظر أن تسلم نتائجه للوكيل العام للملك.
وأضافت الأسرة أن الفرقة المعنية أحاطت بحثها بسرية تامة واستمعت للأطراف التي يمكن أن تساهم تصريحاتها في الكشف عن الحقيقة في هذا الملف، ومن ضمنها والدة المتوفى.
وتتهم أسرة الشاب ياسين الشبلي عناصر من الأمن بتعنيفه داخل مقر الشرطة وهو في عهدتهم بعد إيقافه في حديقة عمومية، ويؤكد شقيقه سعيد أن أحد موظفي الأمن أظهر له ليلة اعتقاله مقطع فيديو تظهر فيه آثار العنف بجلاء على الضحية.
كما أكدت أسرة الضحية أن عددا من الموقوفين الذين كانوا رهن الإيقاف بمقر الشرطة دعموا شبهة تعرض الهالك للتعذيب داخل المصلحة التي كان معتقلا بها من خلال سماع صراخه الشديد.
وتسربت صور وفيديوهات من مستودع الأموات تظهر جثة الضحية ياسين الشبلي وعليها آثار العنف واضحة. وقالت شقيقته التي عاينت جثته بالمستودع أن وجهه كان متورما وآثار الزرقة تعلو إحدى عينيه، ودم متخثر في أذنه، وانتفاخ كبير في أسفل الجمجمة، وكسر في الأنف، وعلامات واضحة للعنف الشديد في مختلف أنحاء جسده، وهو ما لا يترك أي شك، حسبها، في التعذيب الشديد الذي تعرض له.
وكانت أسرة الهالك قد أصدرت بيانا، مساء يوم الخميس 20 أكتوبر الجاري، تطالب فيه بأن تأخذ العدالة مجراها في قضية وفاته «متأثرا بما عاناه من آثار الضرب والتعذيب الذي لاقاه من أفراد رجال الأمن داخل مخفر شرطة المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بابن جرير أثناء تواجده رهن الحراسة النظرية.»
وسبق لمنظمات حقوقية أن طالبت الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، بفتح تحقيق حول وفاة الشاب الشبلي ياسين وهو تحت تدابير الحراسة النظرية لدى شرطة الدائرة الأمنية الأولى بمدينة بن جرير. مؤكدة أن تصريحات العائلة تفيد أن الضحية “كان حين توقيفه في صحة جيدة خاصة وأنه كان رياضيا، وبعد العلم بوجوده بمستودع الأموات بالمستشفى، عاين أحد أفراد عائلته مباشرة أن الضرب كان وحشيا بأداة ما، مع وجود كدمات وآثار ضرب شامل حتى في الجهاز التناسلي، وأيد معوجة، وأنه مات مكبل اليدين.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى مساء يوم الأربعاء 5 أكتوبر الجاري، حين أوقفت دورية للأمن الشاب ياسين الشبلي الذي كان برفقة سيدة بحديقة عمومية قرب مسجد الرضوان بمدينة ابن جرير، ليتم نقله إلى مقر الشرطة حوالي الساعة السابعة مساء، وفي نفس الليلة نقل على متن سيارة تابعة للوقاية المدنية إلى المستشفى، ليعاد إلى مقر الشرطة، وفي اليوم الموالي نقل مرة أخرى إلى المستشفى الذي حوله إلى مستودع الموتى لكونه كان قد فارق الحياة خارج هذه المؤسسة الصحية.


الكاتب : مكتب مراكش: عبد الصمد الكباص