تفاعلت القيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة وسرية سوق الأربعاء الغرب سريعا مع فيديو يبرز تعرض شاب للتعنيف بسد قضائي بمولاي بوسلهام حيث كشفت التحريات أن محاولات جعل الحادث/حادثة سير انهارت أمام عدد من القرائن والمعطيات التي تفيد التنكيل بالشاب باستعمال “تيو”من طرف دركي دراج حسب مزاعم أخ الضحية ووالدته في تصريحات موثقة.
ودخلت القيادة العامة للدرك الملكي على خط الأبحاث الإدارية والتقنية في انتظار مباشرة الفرقة الوطنية للدرك الملكي البحث القضائي بعد التوصل بتعليمات الوكيل العام لدى استئنافية القنيطرة الكتابية في هذا الصدد، حيث البحث سيكون مركزيا وليس من اختصاص السرية أو الفصيلة القضائية بالقنيطرة لضمان مزيد من الدِّقة والفعالية، حسب مصدر موثوق.
وشهدت منطقة مولاي بوسلهام إقليم القنيطرة فاجعة / إثر اتهامات لدركي دراج برَشق شابٍّ“بتيو” لإجباره على التوقف أثناء مروره على متن دراجة نارية رفقة أخيه، الذي كان يقودها، من سد قضائي بمولاي بوسلهام، الذي كان قادما من الدلالحة، يوم الأحد 18 أبريل2021 ، في حدود الساعة السادسة مساء، حيث أسقط الشاب بشكل مفاجئ في الحين بدون أية إشارة لدفعه نحو التوقف، ولو تأكدت جدلا “مزاعم الهرب “فإنها لا تبرر إسقاطه “بتيو”وضربه على رأسه ليسقط مغشيا عليه في انتهاك صارخ يضرب كافة الجهود الوطنية في ترسيخ قيم ومعايير حقوق الإنسان وسط المجتمع ويناقض التوجه العام المناهض لكل أشكال وضروب المعاملة القاسية أو المهينة أو اللاإنسانية، فالمفروض في العناصر الدركية الحماية. وعلى ضوء هاته التطورات الحقوقية المقلقة، سبق وأن راسل المكتب التنفيذي لـ” المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان” الجنرال دو ديفيزيون، محمد حرمو، والقائد الجهوي للدرك الملكي بالقنيطرة، أحمد أفروخ، من أجل كشف ظروف وملابسات الحادث وترتيب الجزاءات المناسبة حتى لا يتكرر ذلك مع ضمان العلاج للضحية، الذي يرقد بقسم الإنعاش في ظروف صعبة، حيث لا يقوى على الحركة والكلام.
كما أعلن المنتدى استمراره في الدفاع عن حقوق الإنسان وضمان الأمان الشخصي والسلامة البدنية ضدا عن كل أشكال الشطط أو حالات التعسف والتنكيل بمواطنين، وتطبيق القانون وسواسية الجميع أمامه، ووضع حد لعدد من أشكال التعسف وهدر الكرامة الإنسانية .
وعلى ضوء المتابعة الجادة من طرف القيادة العامة للدرك الملكي التي تتابع الملف بشكل يومي ودقيق ومن ضِمنها الاطمئنان على حالة الشاب، الذي لا يزال في وضع الإنعاش، قرر المنتدى تعليق الوقفة الرمزية، التي كانت مبرمجة أمام مبنى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة، مع تأكيد الارتياح من إعمال القانون وسواسية الجميع أمامه، وانتظار نتائج البحث بأفق جبر الضرر المادي والمعنوي للضحية وعائلته المكلومة.