سيتولى الحكم الفرنسي فرانسوا لوتيكسييه الإشراف على المباراة النهائية لكأس أوروبا في كرة القدم، المقررة بين إسبانيا وإنكلترا على الملعب الأولمبي في برلين، يوم غد الأحد.
وسيشرف لو تيكسييه (35 عاما) على المباراة الرابعة له في النهائيات القارية المقامة في ألمانيا، بعد كراوتيا – ألبانيا والدنمارك – صربيا في دور المجموعات وإسبانيا – جورجيا في ثمن النهائي. كما كان الحكم الرابع في المباراة الافتتاحية بين ألمانيا المضيفة واسكتلندا.
وحصل لوتيكسييه على الشارة الدولية عام 2017 وتولى قيادة 65 مباراة بإشراف الاتحاد القاري للعبة حتى الآن في مسيرته بينها الكأس السوبر الأوروبية بين مانشستر سيتي الإنكليزي وإشبيلية الإسباني.
وكان المنتخب الإسباني في مستوى مختلف تماما عن المنتخبات الكبرى الأخرى في هذه النهائيات، رغم قرعة صعبة شهدت فوزه على كرواتيا التي بلغت الدور قبل النهائي لكأس العالم 2022، وإيطاليا حاملة اللقب، وألمانيا المضيفة، وفرنسا وصيفة بطلة العالم التي كانت من أبرز المنتخبات المرشحة للقب.
وخلافا للإسبان، لم يقدم الإنكليز شيئا يذكر في طريقهم إلى أول مباراة نهائية على الإطلاق خارج أراضيهم، وكان وصولهم إلى النهائي للمرة الثانية تواليا وفي تاريخهم بفضل الأهداف المتأخرة أو ركلات الترجيح رغم ثروة المواهب المتاحة للمدرب غاريث ساوثغيت.
وكان الإنكليز من بين القوى الكبرى في القارة الذين اتهموا بتحويل البطولة الأوروبية إلى مباريات مملة، باستثناء واحدة على الأرجح ضد هولندا في نصف النهائي، لكنهم فازوا أيضا بهدف في الرمق الأخير لأولي واتكينز وأدركوا التعادل 1 – 1 من ضربة جزاء أثارت الكثير من الجدل.
وإذا نجح رجال ساوثغيت في رفع الكأس ومنح بلادهم لقبها الثاني من بعد كأس العالم 1966 التي أقيمت على أرضهم، فإن الهدف الأكروباتي الخلفي الذي سجله جود بيلينغهام في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع والذي جنب “الأسود الثلاثة” الخروج من ثمن النهائي على يد سلوفاكيا، سيكون بين أهم الأهداف في تاريخ المنتخب.
وتحتاج إنكلترا بالتأكيد لتقديم أفضل ما لديها لإيقاف القوة الإسبانية في نهائي قد يتحول أيضا إلى إحدى المواجهات الكلاسيكية، التي سيتذكرها الجمهور المحايد لأعوام كثيرة قادمة.