الفريق الاشتراكي بالغرفة الثانية يطرح قضايا الغبار المضر بالصحة والظلم الذي يطال النساء في القطاع الخاص

يوسف إيدي:
نطالب بإعمال المساواة واحترام حقوق المرأة العاملة

 

 

السالك الموساوي:
الغبار الأسود يشكل خطرا
على الصحة العامة

في إطار اهتمامه بقضايا المواطنين، التي تشغل الرأي العام، تدخل المستشار البرلماني السالك الموساوي حول مشكل الغبار الأسود وما يشكله من خطر على صحة المواطنين. وقال الموساوي للوزيرة المعنية: «نناقش معكم اليوم إشكالية الغبار الأسود المنتشر في بعض المناطق، ونحن نشهد حال حاضرة وهي مدينة القنيطرة، وقبلها مدينة المرسى والعيون، التي يعيش سكانها حالة من التذمر والاستياء بسبب عودة الغبار الأسود للمعامل الحرارية المكلفة بتوليد الطاقة الكهربائية والمصانع التي تستعمل الفيول أو زيت الوقود «، مشددا على أنه» وانطلاقا من بعض التحاليل المخبرية التي قام بها بعض أعضاء المجتمع المدني تبين أن النتائج كانت صادمة بفعل وجود ارتفاع ثاني أوكسيد الكبريت بشكل كبير علما أنها مادة خطيرة تساهم في الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية والأمراض الخبيثة . لا  قدر الله. ولا يخفى عليكم أنه بناء على نص القانون الإطار رقم 12_99 الذي يعتبر بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة وأيضا القانون 13_03 المتعلق بمكافحة تلوث الهواء، وعملا بالتزامات المغرب الدولية تجاه البيئة والتنمية المستدامة المعبر عنها في اتفاقيه باريس حول التغيرات المناخية، فإن البحث عن إيجاد حل لهذه المشكلة هو أولوية قصوى بالنسبة لوزارتكم، خصوصا عندما نرى أن أزمة تلوث الهواء تكشف شكلا من أشكال اللاعدالة والظلم الاجتماعي بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه، وبالتالي فإن من يعيشون في المدن سواء العادية أو الصناعية من حقهم وحق أطفالهم العيش في بيئة صحية وتنفس هواء نظيف كل يوم.»
وأضاف المتحدث « خصوصا إذا أخذنا بتقارير منظمة الصحة العالمية التي تقر على أن التعرض لتلوث الهواء يتسبب في حدوث سبعة ملايين وفاة مبكرة، لذا فالعيش في ظل بيئة خطيرة كهذه يستوجب اتخاذ إجراءات فورية للحد من مثل هاته الظاهرة. وعليه وإضافة إلى البحث عن حلول لهذه الأزمة نطالبكم بتطبيق كل وسائل المراقبة والحماية بصفة منتظمة واتخاذ قرارات صارمة لحماية المواطنين من مخاطر التلوث.»
من جانبه تدخل رئيس الفريق الاشتراكي بالغرفة الثانية متسائلا حول موضوع «تعزيز ثقافة المساواة داخل المقاولة»، واعتبر يوسف ايدي» أننا في الفريق الاشتراكي نلتقي معكم في الجانب التشخيصي الذي جاء في جوابكم عن مستوى الصعوبات التي تواجهها المرأة المغربية في عالم المقاولة، ونؤكد أن موضوع المساواة هو موضوع يتعدى المجال المقاولاتي إلى المساواة بشكل عام.»
وقال إن «هناك إشكالا حقيقيا اليوم في إعطاء المرأة المكانة اللائقة بها داخل المجتمع المغربي، مع العلم أن الدولة لديها إرادة حقيقية يعبر عنها جلالة الملك في هذا المجال، وآخر إشارة كانت حول المكانة التي نرجوها للمرأة والتي يرجوها جلالة الملك هي الاستقبال الذي حظيت به أمهات لاعبي المنتخب المغربي، الذي حمل إشارات كثيرة حول التصور الذي تريده بلادنا للمرأة المغربية.»
لكن مع كامل الأسف، يوضح يوسف ايدي، في الجانب المقاولاتي، توجد إشكالات حقيقية، اليوم النساء اللواتي يعلن ما يفوق من 20% من الأسر المغربية ما زلن عرضة للاستغلال في مسلسل العمل غير اللائق، خاصة في القطاع الفلاحي، حيث توجد أجور مؤسفة تقدم للنساء خاصة في مقاولات المناولة أو عدد من المهن المحترمة، إذ نجد أنه يتم تشغيل كاتبات بأجور تتراوح ما بين 600 و700 درهم.
إنه لمن المؤسف أن نجد نساء، اليوم، يشتغلن بمثل هذه الأجور، أخذا بعين الاعتبار أن عددا من القطاعات الخدماتية يستغل النساء أبشع استغلال، وهنا نتساءل يضيف رئيس الفريق الاشتراكي، عن الجانب الزجري والجانب الرقابي في ضمان العدالة الأجرية وفي ضمان احترام حقوق العاملات وفق ما ينص عليه القانون.
وأيضا استمرار معاناة المرأة من التحرش الجنسي في عدد من المقاولات، خصوصا أنه يعد «طابو» مسكوتا عنه، مع العلم أن حجمه آخذ في التضخم وفي الاستفحال، في غياب القدرة على مواجهة هذا الإشكال بالوضوح وبالقوة اللازمتين.
ونحن نتحدث عن المساواة حول ولوج النساء لعدد من المقاولات، سبق وأن تقدمنا بالفريق الاشتراكي بمقترح قانون يقضي بتعديل المادة 179 والمادة 181 من مدونة الشغل بما يتيح ولوج النساء إلى القطاع المنجمي، وتم رفضه من طرف الحكومة، وهنا نطرح علامة استفهام في هذا الموضوع.


الكاتب : محمد الطالبي-الرباط

  

بتاريخ : 27/01/2023