الفريق الدكالي يحتج بقوة على التحكيم..أولمبيك أسفي يمدد أزمة نتائج الدفاع الجديدي

احتج المكتب المديري للدفاع الحسني الجديدي بقوة على التحكيم، عقب الههزيمة بالميدان أمام أولمبيك آسفي، في ديربي عبد – دكالة، برسم الجولة 23 من الدوري الاحترافي.
وقد أصدر بلاغا احتج فيه على ما اعتبره مجزرة تحكيمية «ارتكبها الحكم الكشاف»، حيث عدد اللقطات «التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك مشروعية ضربة الجزاء جراء لمس الكرة داخل معترك العمليات».
واشار الفريق الدكالي، في بلاغه إلى أنه لم يكن من عادته الاحتجاج على التحكيم، باعتباره مكونا أساسيا من مكونات اللعبة، لكن «عندما تصبح قرارات بعض الحكام مصدر تأثير على نتائج مباريات الفريق في فترة حساسة من مشوار البطولة، فإننا نجد أنفسنا كمكتب مديري مضطرين لرفع احتجاجنا للعصبة الاحترافية لكرة القدم والأجهزة المنظمة لقانون اللعبة”.
وأكد عبد الرحيم طاليب، مدرب الفريق الجديدي، أن فريقه لم يدخل في مباراته أمام أولمبيك آسفي طيلة النصف الأول من الشوط الأول، وضيع العديد من الفرص وفي الشوط الثاني، مشيرا إلى أن لاعبيه قاموا ببعض المبادرات، «التي أظهرت أن بإمكاننا إصلاح بعض الأمور التقنية، التي يعاني منها الفريق، كما أن بإمكاننا إصلاح الأعطاب التكتيكية للدفع بالفريق إلى الخروج من هذه الوضعية.»
وأضاف طاليب، خلال الندوة الصحافية التي تلت مباراة الفريقين، برسم الجولة 23 من الدوري الاحترافي، والتي احتضنها ملعب العبدي مساء الجمعة، أن الوقت يداهمه ولم يسعفه في قراءة كل أعطاب المجموعة، التي بدأت تسترجع بعض من قوتها، رغم النتيجة السلبية التي حصل عليها الفريق، مؤكدا «سنحاول التحضير بداية من نهاية الأسبوع للمقابلات المقبلة والتي ستكون لا محالة قوية، لكننا سنخوضها بالندية المطلوبة، وسنحاول العودة بنتائج جيدة خاصة مقابلات الفتح والحسنية وخريبكة.
الآن نقوم بدراسة كل مقابلة على حدة، ونضع لها سيناريو معين، إضافة إلى محاولة الطاقمين التقني والطبي تأهيل بعض اللاعبين المصابين ومتابعة آخرين عبر التطبيقات الحديثة».
وكان أولمبيك آسفي قد استغل مباراة الجولة 23 من منافسات البطولة ليحقق فوزه العاشر، والثالث على التوالي، وكان على حساب مضيفه الدفاع الجديدي بهدف الغابوني أكسيل مايي.
فمع انطلاق المباراة، أحكم أولمبيك آسفي بقيادة مدربه طارق مصطفى القبض على زمام الأمور، حيث فرض أسلوب لعبه القوي، الذي يعتمد على الهجوم عبر الضغط المتقدم، وهو ما سمح له بخلق العديد من فرص التهديف، والتي عانى منها كثيرا دفاع الفريق الجديدي، وتحملها كثيرا حارس المرمى مروان بيساك.
وكاد أولمبيك آسفي أن يسجل هدفا مبكرا في الدقيقة 8، عندما أعلن مصطفى كشاف، حكم المباراة، عن ضربة جزاء، إثر عرقلة اللاعب ديارا، لكنها ألغيت بعد اللجوء إلى «الفار».
وفي ظل إصرار أولمبيك آسفي على الضغط، بحثا عن هدف السبق، تمكن أكسيل مايي من تحقيق المطلوب وسجل لـ»القرش» المسفيوي هدف التفوق في الدقيقة 30، بعدما فاجأ الحارس بيساك بتسديدة مباغتة.
وخلال الأنفاس الأخيرة من زمن الشوط الثاني أعلن حكم المباراة عن ضربة جزاء ثانية، لكن لصالح الدفاع الجديدي هذة المرة، لكنه سرعان ما تراجع عنها بعد الجوء إلى تقنية الفيديو.
وخلال الشوط الثاني لم تتغير الأمور بالنسبة للدفاع الجديدي، حيث ظل عاجزا عن خلق فرص التهديد، ويبدو أنه ما زال متأثرا بمرحلة الفراغ التي يمر منها، كما أن المدرب طاليب، الذي حل بديلا للمدرب المقال لسعد الشابي، لم يستطع بعد أن يضع اللمسة التكتيكية الخاصة بالفريق. وهو ما جعل أولمبيك آسفي متفوقا خلال المباراة، خصوصا مع ما يتوفر عليه من حصانة تقنية وتكتيكية تناسبه كثيرا.
وطالب الدفاع الجديدي في الوقت بدل الضائع بضربة جزاء، لكن غرفة الفار أكدت عدم وجودها.
وإذا كان أولمبيك آسفي قد رفع رصيد إلى 39 نقطة، واحتفظ بمركزه الرابع، فإنه وسع الفارق عن مطارده الرجاء إلى 5 نقاط، فيما ظل الدفاع الجديدي بنفس الرصيد 22 نقطة، حيث لم يذق طعم الفوز منذ 10 جولات على التوالي.
ووصف طارق مصطفى، مدرب القرش المسفيوي، فوز فريقه بالثمين، لأنه يضاف إلى النتائج الايجابية التي حققها بعد أن ضمن البقاء، وهاهو اليوم يلعب من أجل المراتب الأولى. وأضاف أنه يهدي هذا الفوز إلى الجماهير العبدية التي غيبت عن مباراة اليوم، كما تأسف لما يعرفه الفريق الدكالي اليوم الذي كان له شرف حضور أزهى فتراته.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 17/04/2023