الوداد يلاقي الحسنية بحثا عن حافز معنوي لمواجهة الزمالك يوم السبت

بعد خروجه غير الموفق خلال الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة بمسابقة دوري أبطال إفريقيا، سيكون فريق الوداد الرياضي على موعد مع مواجهة ملغومة بالدوري الاحترافي الأول، حيث سيواجه يومه الأربعاء حسنية أكادير، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، انطلاقا من الثامنة ليلا.
ويأمل الفريق الأحمر تعويض هزيمته القارية أمام بيترو أتلتيكو، وتحقيق انتصار على غزالة سوس لرفع معنويات لاعبيه، وتحفيزهم على تقديم أفضل العروض في مواجهة الزمالك المصري، يوم السبت المقبل، في ثالث جولات المسابقة القارية.
ويتعين على المدرب الودادي، وليد الركراكي، استغلال هذه المباراة جيدا لتعزيز منسوب الثقة في النفس، ومنح الفرصة لبعض اللاعبين العائدين من الإصابة، على غرار رحيم والمترجي والعملود، الغائب عن الفريق منذ حوالي ثلاثة أشهر، عقب تعوضه لإصابة رفقة المنتخب الوطني المحلي بقطر.
وسيحاول المدرب الودادي إراحة بعض لاعبيه المؤثرين، لضمان حضورهم يوم السبت أمام الزمالك المصري، لأنه يعلم جيدا أن أي نتيجة سلبية قد تقلل من فرصه في التأهل إلى دور ربع النهائي.
وفي المقابل، سيحاول الفريق الأكاديري العودة بنتيجة إيجابية من معقل الوداد، رغم صعوبة المهمة، مراهنا جاهزية لاعبيه، الذين استفادوا من حصص تدريبية خاصة، تحت قيادة المدرب عبد الهادي السكتيوي، الذي سيكون في مواجهة فريق سبق له أن أشرف عليه قبل سنتين.
وتكتسي هذه المباراة أهمية بالغة بالنسبة للطرفين، فإذا كان الوداد، صاحب الرتبة الأولى برصيد 39 نقطة، والمبتعد بفارق ثماني نقط عن غريمه الرجاء، المطارد المباشر، يراهن على مواصلة التحليق عاليا، فإن حسنية أكادير، صاحب الرتبة ما قبل الأخيرة، برصيد 16 نقطة، يأمل تحقيق انتصار يقربه من منطقة الأمان، ويتخلص به من الرتبة 15، المؤدية إلى القسم الثاني.
وفي سياق متصل، ينتظر أن تحل بعثة فريق الزمالك المصري بأرض المغرب يومه الأربعاء، وستكون مواجهة الحسنية مناسبة أمام المدرب باتريس كارتيرون للوقوف على قدرات لاعبي الوداد، الذين يعرف الكثير منهم جيدا، بحكم أنه سبق له مواجهتهم عندما كان مدربا للرجاء.
ويقدم الزمالك أداء متواضعا في هذا الاستحقاق القاري حتى الآن، حيث يتواجد في الرتبة الثالثة برصيد نقطتين، جمعهما من تعادل بالميدان أمام بيترو أتلتيكو، صاحب الصدارة بأربع نقط، وساغرادا الأنغولي، صاحب الرتبة الأخيرة بنقطة واحدة، فيما يأتي الوداد ثانيا برصيد ثلاث نقط.
وتعد مواجهة يوم السبت المقبل، هي الرابعة في تاريخ مواجهات الوداد والزمالك، حيث التقيا في 3 مناسبات، فاز الزمالك في اثنتين مقابل فوز ودادي واحد.
وكانت أول مواجهة بين الطرفين عام 2003 بمناسبة كأس السوبر الإفريقي، وعاد الفوز للفريق المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، قبل أن يتجدد اللقاء عام 2016 في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث فاز الزمالك في مباراة الذهاب بأربعة أهداف دون مقابل، قبل أن يفوز الوداد في لقاء العودة بـ 5 – 2، ليحجز العملاق المصري التأهل إلى المباراة النهائية.