بسطت الفنانة والمبدعة المغربية سامية أحمد على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك ” وجهة نظرها بخصوص المنافسة بين الفنانين، وهي المنافسة التي يبدو أنها خرجت عن دائرة ما هو أخلاقي ،وأضحت تستند على نشر الشائعات وغيرها من الأساليب الرامية إلى محاولة عرقلة مسيرة الآخر المنتمي إلى نفس المجال.
هنا نعيد نشر تدوينة المطربة والمبدعة المغربية سامية أحمد تعميما للفائدة.
“المنافسة بين الفنانين، حين تبقى ضمن إطار العمل الإبداعي، تصبح في صالح الجمهور أولاً وأخيرًا. فالفنان الحقيقي لا يرى في منافسه عدوا أو خصما يجب أن يحاربه بأساليب غير مشروعة، كالشتائم أو نشر الشائعات أو محاولة عرقلة مسيرته. بل يرى في منافسه دافعا ومحفزا لتقديم أفضل ما لديه من فن، ليغني المشهد الفني بعمل جديد يعبر عن تفرده ويبرز إبداعه.
“الزمن الجميل “لم يكن زمنا خاليا من الغيرة بين الفنانين، ولكن ما ميزه هو أن تلك الغيرة كانت محكومة بأخلاقيات راقية ومهذبة وأنيقة. كان الفنان يغار من نجاح زميله، لكن هذه الغيرة “المشروعة” لم تكن تدفعه للإساءة إليه أو التقليل من شأنه. بل على العكس، كان يقدم شهادة صادقة في حق منافسه، يشيد بإبداعه ويحترم موهبته، وفي المقابل، يترجم تلك الغيرة إلى عمل فني جديد يترك أثره في نفوس الجمهور ويؤكد على تفرده وتميزه.
هكذا تكون المنافسة الحقيقية بين الفنانين، منافسة تسعى لإبراز الأفضل ولا تهدف لإسقاط الآخر. منافسة نابعة من غيرة راقية ومشروعة، تدفع بكل فنان لتقديم إبداع جديد يثبت مكانته و يحاول الرفع من ذائقة المتلقي ويحافظ على نوعية الجمهور الذي يتطلع دائما لما هو أروع وأجمل”.