الفنان الكوميدي أنس العثماني: حلمي أن أسير على خطى جمال الدبوز و جاد المالح

الفنان الكوميدي أنس العثماني من الوجوه الشابة التي ألفها الجمهور المغربي مِؤخرا، كما استأنس بإطلالاته من خلال القنوات المغربية المختلفة.
رسم لنفسه بالتدريج « خطا تحريريا « و نوع تجاربه في الميدان التمثيلي و الكوميدي.. و لازال مستمرا في خطاه . و بالرغم من التعثرات و التوقفات التي تسببت فيها جائحة كورونا..، فكله طموح وتفاؤل من أجل مواصلة المشوار
عن بداياته، و اهتماماته كان هذا الحديث لجريدة « الإتحاد الاشتراكي «، التي تسعى إلى أن تعطي فكرة لقرائها، و لو صغيرة، و تطمع أن يأخذ قراؤها نبذة، و لو قصيرة، عن بعض ممن سيحملون مشعل الفكاهة المغربية، خاصة منهم الجمهور المغربي الذي تأثر بالرواد و عرف أيام ازدهار هذا الميدان و استمتع و ضحك على مستملحاتهم.

p من هو أنس العثماني؟

n من مواليد سنة 1991 بمنطقة سباتة بالدارالبيضاء، كوميدي شاب، أقدم نوعا من أنواع الفنون وهو الكومديا الساخرة، أو ما يعرف عنه عالميا بـ (ستانداب).

p كيف كانت البداية؟

n بدأت مسيرتي الفنية سنة 2009، ولازالت مستمرة لغاية سنة 2021 .
البدايات كما هي بداية أي فنان مثلي، انطلقت من دار الشباب، بعدها راكمت تجارب مسرحية متنوعة، وساهمت بمهرجانات وطنية و دولية، والتي كان لها الفضل في شهرتي بين الجمهور الذي تعرف على أنس العثماني خاصة بعد فوزي بالجائزة الكبرى لمهرجان « كزاستنداب « الوطني، الذي فتح لي باب الاحتراف، ومنذ ذلك الحين تلقيت دعوة، بمعية مجموعة من الفنانين الكوميديين، لتنشيط برنامج «جاري يا جاري» الذي يذاع على قناة «مدي1 تي في». وتلتها تجربة تنشيط برنامج « ساعة قبل الفطور «، على نفس القناة.
علاوة على ذلك شاركت في سلسلة «امرأة وقادة» على القناة الثانية، واستمر الأمر إلى أنا التحقت بفرقة «امو راجي» التي خضت معها تجارب تلفزية ومسرحية كثيرة على القناة الثانية إلى أن حضر وقت الانفصال.
بعد نهاية مساري مع فرقة «إموراجي»، التحقت بـ برنامج «رشيد شو» ثم «كاميرا كاشي» و برنامج «كي كنتي وكي وليتي»، و كلها على القناة الثانية. وتعددت بعدها التجارب التي لا أستطيع أن أذكرها جميعها، وهي، والحمد لله، لقيت استحسانا من طرف العديد من الناس، و هي أعمال تلفزية متنوعة..، والجوائز الفنية جعلتني مستمرا على نفس الخطة التي استهليت بها مساري، ولازلت مستمرا خطوة خطوة حتى أصل لحلمي وهو أن أكون مشهورا في العالم العربي، و لم لا في العالم في فن « ستانداب »، وأسير على خطى جمال الدبوز وجاد المالح.

p كيف عشت أزمة كورونا؟

n أزمة كورونا، بغض النظر عن المعاناة المادية والنفسية التي عشتها كما عاشها الناس في جل بقاع العالم، وبالرغم من كون جميع المجالات تأثرت بها و ليس الميدان الفني فقط، فأنا أرى أنه يصدق عليها قول لله تعالى: «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم».
فبالنسبة لي كانت فترة الجائحة و أيام الحجر الصحي و ما غير ذلك .. فرصة لإعادة ترتيب الأوراق والتأمل و التحليل و الإجابة عن العديد من التساؤلات من بينها: ما هو مصيرنا بعد هاته الأزمة، وإلى أين المسار؟
فضلا عن هذا، فقد كانت فترة أخذ نفس عميق مع التخطيط و إنزال عدة أفكار على أرض الواقع وتصحيح بعض الأغلاط والتطوير من مستواي الفني.

p ما هي مشاريعك المستقبلية؟

n جديدي الفني حاليا هو الاستعداد لإطلاق عرض كوميدي يحمل عنوان: «بلا وراق»، والذي سأقوم من خلاله بجولة حول المغرب وخارجه، فضلا عن ذلك، فإنني أعتزم المساهمة في كبسولة صغيرة بإحدى القنوات المغربية، والتي سأؤدي فيها دور البطولة، وذلك خلال شهر رمضان القادم بحول لله، و أتمنى أن أوفق فيها و أكون عند حسن ظن الجمهور المغربي.


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 18/12/2021