الفنان المغربي شريف شادي: الحجر الصحي خنق وأثر على الفنان والإنتاجات .. ووضعية الفن وصلت إلى حالة مقلقة

– من هو الفنان شريف شادي؟ وكيف كانت البداية؟
-كانت البداية بدار الشباب، لكن الاهتمام الحقيقي بدأت بوادره وأنا في سن جد صغيرة، فقد كانت تقريبا في سن الخامسة من عمري، والفضل يعود لشخصين أكن لهما كل التقدير واللذين تشربت منهما الفن منذ نعومة أظافري وهما ابن عمي سعيد بنيس ووالدتي، و كلاهما كانا يعشقان الفن. بعدها، في فترة التعليم الابتدائي، بدأت أشارك في حفلات عيد العرش والمناسبات الوطنية.
أثناء التعليم الإعدادي حظيت باهتمام أستاذ الرياضيات في مؤسسة ابن تومرت التي كنت أدرس بها والذي كان في نفس الوقت أستاذا للموسيقى بمعهد سيدي قاسم ويدعى الأستاذ عبد الخالق بركات، و أذكر أنه اشتغلنا على أغنية للفنانة لطيفة رأفت وجعلناها وطنية، و هي أغنية «خيي عملني من حبابك» التي غيرنا كلماتها لتصبح تتغنى بالملك الحسن الثاني رحمة لله عليه، وأصبحت كالتالي:

ملك الحسن الثاني سلطاني سيد سيادي يا غالي
تحية الشعب كلها إجلال وإكبار
واسيدي

بعد ذلك أصبحت أشتغل في الحفلات الخاصة، و أول تسجيل لي في الأستوديو كان مع الأستاذ المايسترو عبد الإله الزنوعي الذي لم يبخل علي بالنصائح الأخوية و لا بالمساعدات بجميع أنواعها، و قد دام تعامله الراقي معي لمدة سنوات.
شاءت الأقدار بعدها أن أترك مدينة سيدي قاسم، التي ترعرعت فيها و أتنقل لمدينة أكادير، وبدأت أشتغل بالفنادق هناك، وكانت فترة اعتبرتها مقبرة الفنان الذي في داخلي، حيث توقفت عن الإصدارات والإنتاجات الفنية.
واشتغلت مع عبد المولى، وهو فنان وموزع موسيقي معروف بمدينة الناظور وفاسيفون، بعدها تملكني الحنين للإبداع وتزامن الأمر مع عودتي لمدينة مراكش التي سبق وقطنت بها مدة سنة والأن أنا مستقر بها.

– يهتم شريف بإصدار «كوفرات» لأغاني معروفة، لكن ماهي أعماله الشخصية؟
– بالنسبة للكوفرات، فأنا أصر على إصدار مقاطع أغاني مغربية والاهتمام بالتراث، وكانت أول أغنية بعد العودة من الاعتزال الطويل هي أغنية «صيف وخريف» من كلماتي و ألحاني وإنتاج الأستاذ رشيد العلوي من شركة «رمال للإنتاج» وبعدها أغنية «نظرة» و هي أغنية مغاربية تراثية عمرها أكثر من 40 سنة، وهي موجودة بقناتي على اليوتوب، بالإضافة إلى كوفر لأغنية الفنانة الكبيرة نعيمة سميح «غاب عليا الهلال» التي أديتها على طريقتي، وقد لقيت استحسانا كبيرا من طرف الجمهور داخل و خارج أرض الوطن ومن طرف فنانين كبار بالرباط ولقيت إقبالا كبيرا من طرف كل من سمعها أو شاهد كليبها.
تلت هاته الأعمال كوفرات أخرى لكل من الشاب نصرو.. وكلها متواجدة بقناتي التي تحمل اسم شريف شادي، بعدها مباشرة أصدرت أغنية «الزيرو» وهي أغنية اجتماعية جمعتني مع الأخت والصديقة والفاعلة الجمعوية المتألقة «نفيسة الصخير» القاطنة بالديار البلجيكية، وأشكرها هي الأخرى على كل المساعدات. بعد هاته الأغنية أصدرت دويتو جميل من كلماتي وألحاني بعنوان «العاشق في الزين»، مع الفنانة المبدعة والراقية « ضياء زنيبر».
– هل أثر الحجر الصحي على أعمال الفنان شريف شادي؟
– كما هو معروف فالحجر الصحي خنق وأثر على الفن والإنتاجات، وبالنسبة لي وللفنانين الزملاء بصفة عامة، وضعية الفن وصلت إلى حالة مقلقة، فالفنان حاليا أصبح يبحث فقط عن مورد للعيش، والإصدارات الفنية لم تعد كثيرة كما كانت خلال فترة « الحياة العادية «، بل قد أصبحت بعيدة المنال في الوقت الراهن.

– ماهي مشاريعك المستقبلية، علما أنك بخيل في تصريحاتك عنها و أن الفنانة ليلى الكوشي في إحدى تصريحاتها لإحدى القنوات المغربية هي التي صرحت بتعامل مقبل بينكما؟
– تمت دعوتي في عدة منابر إعلامية وكان أول ظهور لي في «نادي الشباب» رفقة الملحن والفنان المغربي المقتدر الأستاذ العلوي، بعدها بفترة، وحين عدت بعد غياب تمت دعوتي لبرنامج «صباحيات دوزيم» رفقة الإعلامية ليلى الشواي، وتمت استضافتي في «قناة شدى» وغيرها من المواقع الإلكترونية ولو أنني جد سعيد بلقائي مع جريدة «الإتحاد الإشتراكي» التي أكن لها الاحترام.
وبالفعل، قريبا لدي مشاريع فنية جديدة، إذ أستعد لتقديم عمل مشترك مع الفنانة المغربية والنجمة المقتدرة المقيمة بكندا، ليلى الكوشي، وهي من كلماتي ولحني وعنوانها «حنين».
كما لدي عمل فني جديد، إن شاء الله، قريبا بالقاهرة و هو باللهجة المصرية، وهو أيضا من كلماتي وتلحيني، فضلا عن أعمال أخرى في طور التحضير سأعلن عنها في الوقت المناسب.


بتاريخ : 24/05/2021