مثل أمام محمد الخامس والحسن الثاني وأدى مناسك الحج على نفقة محمد السادس
التحق بالرفيق الأعلى أول يوم الأربعاء 03 يناير 2024، الفنان بوجمعة أوجود المعروف بـ “باعزيزي”، بمدينة الدار البيضاء عن عمر ناهز 83عاما، بعد صراع مع المرض.
وفاة الفنان بوجمعة أوجود الملقب ب باعزيزي، دعا الفنانين المغاربة والمواطنين الذين تعرفوا عليه عن قرب أو من خلال الأعمال الفنية التي شارك فيها، إلى الترحم على روحه، وتعداد مناقبه وخصاله الحميدة الذي اتصف بها طيلة حياته.
ومن بين من نعوا الفقيد ،كان محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل ،الذي كتب على صفحته الرسمية ” ببالغ الأسى والحزن تلقيت نبأ وفاة الفنان المغربي بوجمعة أوجود، الشهير بلقب “با عزيزي”، بعد معاناة طويلة مع المرض، وبهذه المناسبة الأليمة أتقدم إلى العائلة الصغيرة للفنان أوجود وكذا عائلته الكبيرة من الفنانين بأصدق عبارات التعازي والمواساة راجيا من الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
ويعتبر “باعزيزي” من رواد الفن والمسرح في المغرب و بحيث اشتهر منذ الستينات بفضل عروضه المسرحية والأعمال التلفزيونية.
ولد بوجمعة أوجود سنة 1940 بالدار البيضاء وتحديدا في درب بن حمان بالمدينة القديمة، يتحدر من والد جاء إلى الدار البيضاء من منطقة حاحا بإقليم الصويرة. انقطع أوجود عن الدراسة مبكرا كما تقول سيرته الحياتية، ووجد نفسه عن عمر ال14 سنة منخرطا في الفرق المسرحية، حيث كان يؤدي دور الخادم الذي التصق به لفترة طويلة، حيث نال لقب «عزيزي».
في سنة 1953 في عز الاحتقان الشعبي، ظهر الفتى الأسمر مع فرقة بوشعيب رصاد في عرض تابعه أبناء المدينة القديمة في درب عرصة السطيحات، بجانب المقبرة الإسرائيلية، حيث تقمص دور الخادم، ليتحول إلى ممثل أساسي في فرقة البشير لعلج، ومنها عبر نحو التمثيل الإذاعي في أولى بداياته، مقابل 300 ريال عن كل مشاركة، وهو أول راتب يتقاضاه من الفن.
حين كان عمره 18 سنة، استفاد بوجمعة أوجود من عملية زفاف جماعي أطلقها الملك الراحل محمد الخامس بعد استقلال المغرب، إذ أنعم على أربعين زوجا بنفقة العرس، وتحمل جميع صوائر الزفاف الجماعي الذي شارك فيه بسطاء من الشعب المغربي. استفاد من هذه العملية مواطنون من مختلف المدن وكان أبرزهم «عزيزي». كما تزوج الفنان بوجمعة للمرة الثانية في بداية الثمانينيات لكن على نفقته الخاصة، ومن ثمرة زواجه عشرة أبناء منهم سبعة متزوجون وخلفوا له أحفادا أغلبهم من الذكور.
وكما سبق أن صرح بذلك ،فالفنان باعزيزي ،خلال عرض مسرحية «الحاج مسبق راسو» في القصر الملكي أمام الملك الراحل محمد الخامس في بداية سنة 1960، أدى بوجمعة وعلى غير العادة دور العروس حيث كان يرتدي ثوب الزفاف، ولما كشف عن وجهه أصيبت الأميرة الراحلة لالة أمينة بالرعب وشرعت في البكاء، وهي تجلس إلى جانب والدها الملك محمد الخامس. وفي ظل حالة الهلع التي انتابت الأميرة الصغيرة، تدخل السلطان وأمر بوجمعة بعدم تغيير ملامحه كي لا يزيد من رعب لالة أمينة وتوقف العرض حين صاح الملك «باراكا راه خلعتي الشريفة».
ومثل بوجمعة أمام الملك الراحل الحسن الثاني في قصره الصيفي بإفران، وطلب منه إجراء تعديل على اسمه الفني بإضافة «با» على كلمة «عزيزي».
ووفق ما كشف عنه في تصريحات سابقة، فقد التقى
بوجمعة أوجود بالملك محمد السادس في معرض الفرس بالجديدة، حيث كان الفنان المغربي يصب الشاب على الطريقة المغربية لضيوف المعرض، سأل الملك الفنان عن وضعيته فرد عليه «الله يرزق غير الصحة»، والتقى «باعزيزي» الملك مرة ثانية في المعرض الفلاحي لمكناس. وتلقى بوجمعة دعوة لأداء مناسك الحج إلى جانب خمسة فنانين، وهم: الهاشمي بنعمرو والعربي الكواكبي وأحمد الناجي وعزيز موهوب وفاطمة تحيحيت، وتكرم القصر بمصاريف السفر والإقامة بالديار المقدسة.