الفنان جمال الكتامي يطلق ألبومه الغنائي «شقائق النعمان» في تجربة حاملة لقصائد مجموعة من الشعراء

 

 

في خطوة جديدة على درب الإبداع والتجديد، أطلق الفنان والملحن المغربي، جمال الكتامي، ألبومه الغنائي الجديد «شقائق النعمان» على قرص مضغوط، بعد أن كان متاحا فقط عبر قناته على اليوتيوب، ويأتي هذا الإصدار كتأكيد على رؤية الكتامي الفنية المتجددة، حيث اختار هذه المرة أن يتبنى تجربة مختلفة تعتمد على تقديم القصيدة الفصيحة في قالب موسيقي متكامل، بعيدا عن الطابع السياسي الذي طبع مسيرته الغنائية في السابق.
يضم الألبوم تسع أغنيات، حملت توقيع مجموعة من الشعراء المغاربة والعرب، لكل منهم أسلوبه الخاص في صياغة المشاعر والتجارب الإنسانية في قالب شعري رفيع، حيث اختار الكتامي لهذه التجربة نصوصا تنبض بجماليات اللغة والتعبير، ما منح أغانيه بعدا مختلفًا عن أعماله السابقة، دون أن يفوته القيام بتوثيق أعماله الجديدة لدى المكتب المغربي لحقوق المؤلف، حرصا منه على حفظ الحقوق الأدبية والفنية.
ومن بين أغنيات ألبومه الجديد «جئتِ من حلم جفاني» و»هوىً في دمي» لمحمد شنوف، و»أضيئي الشوق في عمري» للطيفة الأزرق، و»غبوق كأنثى الضحى» لمحمد شيكي، و»الرسم بالإيقاع» و»بلاغة الرباب» و»أسرار قيتارة المنفى» لعبد السلام بوحجر، و»وداع» لجمال بدومة، و»يا أبي» لمحمد علي الهاني، مؤكدا في حديثه عن هذا الألبوم، وصف تجربته الجديدة ب «المغامرة الفنية التي جاءت نتيجة قناعة شخصية».
وفي السياق ذاته، أبرز الكتامي أن «الموسيقى ليست مجرد وسيلة للتعبير السياسي أو الاجتماعي، بل هي أيضا فضاء للجمال والتأمل»، وأكد أن «الجمهور عرفه سابقًا كفنان ملتزم، لكن «شقائق النعمان» يشكل خروجا عن هذا الإطار، نحو أفق أرحب حيث تكون الموسيقى جسراً يصل الشعر بالمستمع بطريقة أكثر عمقًا وشفافية»، فيما شدد على أهمية الاحتفاء بالشعر المغربي وإعطائه المكانة التي يستحقها في المشهد العربي والعالمي».
وقد تم إصدار الألبوم الجديد رسميا، يوم 13 فبراير 2025، في مدينة أصيلة، وهي «المدينة التي تحمل رمزية ثقافية خاصة، كونها ملتقى للفنانين والمبدعين من مختلف المجالات»، ويأمل الكتامي أن «يتمكن من الترويج للعمل من خلال حفلات توقيع وعروض حية»، مؤكدًا أن «الإصدار الرقمي سيظل متاحا عبر منصات الإنترنت، بينما يوفر القرص المضغوط لمسة توثيقية لهذا المشروع الفني».
ووفق حديث الكتامي، يؤكد ألبوم «شقائق النعمان» أن «الموسيقى والشعر قادران على خلق حالة إبداعية فريدة، تتجاوز حدود اللغة والمكان، وتمس وجدان المستمع بروحها العميقة»، ومن خلال هذا العمل، يواصل هذا الفنان «رحلته في البحث عن عوالم موسيقية جديدة»، واضعا «بصمته الخاصة التي تجمع بين الأصالة والتجديد، ليكون بذلك صوتا متفردا في المشهد الغنائي المغربي والعربي».


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 22/02/2025