الفنان عبد الرحمان رحول يعرض أعماله بدار المغرب بمناسبة الذكرى 70 لتأسيسها

 

تستضف مؤسسة دار المغرب بباريس بمناسبة الذكرى السبعين70 لتأسيسها، معرضا للفنان التشكيلي الكبير عبد الرحمان رحول بعنوان «رؤية حول التراث المعماري المغربي الأصيل «والتي يعرض خلالها مجموعة من الاعمال المرتبطة بهذا الموضوع، في الفترة ما بين 23 فبراير الى 5 مارس.
حضر افتتاح هذا المعرض نهاية الأسبوع الماضي عدد من الفعاليات المغربية والفرنسية المهتمة بالفن وبالمعمار المغربي الأصيل، والتي لها ارتباط عاطفي بمؤسسة دار المغرب وبالحي الجامعي الدولي بباريس. بالإضافة الى مسؤولي دار المغرب، مدير المؤسسة محمد أبو الصلاح ومسؤول الشؤون الثقافية محمد بديش حيث تقييم الدار عددا من الأنشطة الفكرية والفنية بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسها.
الفنان عبد الرحمان رحول كان من قاطني هذه المؤسسة عندما كان طالبا في الفنون التشكيلية بباريس، وهي حالة العديد من زوار هذا المعرض يقول حول هذه الذكرى» اختيار دار المغرب لم يكن صدفة، في عقد الستينات وبداية السبعينات كنت طالبا للفنون التشكيلية بباريس، ومن قاطني هذه الدار، قبل عودتي للمغرب، ومن خلال هذا المعرض الذي يقام اليوم، احتفي بدار المغرب وهي الأخرى تحتفي بي، وبأحد قاطنيها القدماء. وهذه الاعمال المعروضة اليوم اشتغلت عليها بباريس، لكن موضوع عملي ،كما ترى، في هذا المعرض هو المغرب، وهي رؤية حول الهندسة المعمارية الاصيلة لبلدنا. واستلهمت في عملي طريقة بناء المدن العتيقة خاصة بجنوب المغرب.» وحول مميزات هذا المعرض واللوحات المعروضة به يقول عبد الرحمان رحول « طبعا موضوع العمل هو المدن العتيقة، وكما ترى وظفت الألوان لأعطيها رونقا جديدا في إطار عمل تشكيلي، وهو عمل يعكس علاقتي بأصولي، ويعكس تأثير البيئة التي ازددتها بها ونشأت بها في المغرب، واللوحة الفنية هي مرتبطة بالمكان.»
هذه الألوان المفتوحة التي تميز لوحات رحول تدخل السرور والبهجة على زوار المعرض الفرنسيين او المقيمين بفرنسا، حيث يتميز فصل الشتاء بالألوان والرمادية والداكنة التي تميز المكان. وهو ما ينقل سحر ألوان المغرب الى هذا الفضاء الفرنسي يقول الفنان.
وحول وجود مدرسة مغربية للفن التشكيلي يقول عبد الرحمان رحول» هل يمكننا إقامة مدرسة مغربية للفنون التشكيلية في اقل من نصف قرن، لا اعتقد ذلك، لكن هناك وجود مغربي ولمسة مغربية وللفنان المغربي في الفن التشكيلي سواء بأوروبا او أمريكا وهو حضور كبير وقوي، ووجد الفن التشكيلي بالمغرب مسارا ممتازا وفرض نفسه في عدد من البلدان الأجنبية بالإضافة الى تفوقه في الساحة العربية والافريقية.»
وحول البنية التي ترافق الفن التشكيلي بالمغرب يقول رحول» نحن اليوم نتوفر على أكبر متحف للفنون بأفريقيا والمغرب العربي وهو متحف محمد السادس، بالإضافة الى متاحف متنوعة بطنجة، مراكش، تطوان والرباط وغيرها من المدن ونحن محظوظون بملك فنان ويهتم كثيرا بالفن التشكيلي ويهتم بالفنانين المغاربة.»
ويري مدير دار المغرب أبو الصلاح محمد ان هذا المعرض للفن التشكيلي هو نشاط ضمن سلسلة من الانشطة التي تقوم بها المؤسسة للاحتفال بذكرى تأسسها، وحول هذه المناسبة يقول «يتم هذا المعرض بمناسبة الذكرى السبعينية لتأسيس دار المغرب، ومعرض عبد الرحمان رحول هو الأول في هذه السلسة حيث ستتبعه معارض أخرى وندوات ولقاءات خلال هذه السنة.
وهذا المعرض لقي في افتتاحه، كما ترى اليوم، اقبالا كبيرا من المغاربة وغير المغاربة الذي جاؤوا لافتتاح معرض الفنان الكبير عبد الرحمان رحول، ولقيت اعماله بهذه القاعة بدار المغرب صدى طيبا»
وحول دور دار المغرب بالحي الجامعي الدولي يقول مدير الدار، «ان المهمة الأساسية هي إيواء الطلبة، ولكن الدار تتوفر على قاعة للعرض وقاعة لندوات هي التي تمكننا من المساهمة في الانشطة الثقافية والفنية، وهو ما يجعل منها واجهة لثقافة والفن المغربي بالحي الجامعي الدولي. وفضاء للقاء بين المغاربة المرتبطين به وفضاء للافتخار بثقافة وفن المغرب.»
بهذه المناسبة وهي ذكرى تأسيسها السبعين، سوف تنظم دار المغرب سلسلة أخرى من المعارض والندوات واللقاءات الثقافية والفنية للاحتفاء بذاكرة هذه الدار التي عرفت وشهدت تكوين العديد من الأجيال الطلابية المغربية بمدينة بباريس مند عقد الستينات من القرن الماضي. ومازالت مستمرة حتى اليوم


الكاتب : باريس يوسف لهلالي

  

بتاريخ : 07/03/2023