الفنان محمد الشوبي: فيلم «في حب تودا» .. نبيل مخرج مجرب يبحث عن تفرد خاص يقنع به المتلقي الأجنبي

عبر الممثل المغربي الشهير، محمد الشوبي، الذي كان حاضرا في مهرجان مراكش، عن رأي قوي في فيلم «في حب تودا» لنبيل عيوش، وقال إنه «يكرس عدم معرفة صانعي الفيلم، نبيل وزوجته، بخيوط الثقافة المغربية الأصيلة، خصوصاً سيناريو يهم العيطة، الضاربة في القدم والأصالة».
وتابع «إن الفيلم بتركيب مهلهل للحبكة السينمائية، وهو ما أضاع على الحكي تقريب المتلقي من السرد الفيلمي». مضيفا أن «نبيل عيوش مخرج ومنتج مجرب، ورجل يبحث عن تفرد خاص يقنع به المتلقي الأجنبي، وهذا محسوب له منذ فيلمه الطويل الأول»مكتوب»».
أما بخصوص رأيه في أداء الممثلة نسرين الراضي، فأكد أنها «كممثلة تقنعك بأداء متميز يضفي على الدور لمسة جمالية وتألق مقنع. لكنها في فيلم «في حب تودا» يفر منها الإتقان في أداء الإيقاع، مع شخصية صعبة الحبكة». وأضاف: «نسرين حققت نجاحا في أداء المشاهد التمثيلية داخل الفيلم، وكعادتها أبهرت في دورها إنسانيا، لكن مقاربتها لشخصية «الشيخة» لم تكن موفقة، بحكم عدم انخراط السيناريست في حبك جيوب الأداء، مما أضاع على نسرين التمكن من الانتصار للشيخة والعبور بها إيقاعا نحو المتلقي الفطن». يذكر أن فيلم «في حب تودا» عرض في مراكش، وذلك في إطار فقرة «العروض الاحتفالية». وقد أعرب مخرجه نبيل عيوش في كلمة بالمناسبة، عن سعادته بعرض هذا العمل في المغرب بعد ستة أشهر من عرضه الأول عالميا في مهرجان كان السينمائي في ماي الماضي، مضيفا أن هذا العمل السينمائي يحتفي بفئة خاصة من النساء، هي فئة «الشيخات»، اللقب الذي يطلق على الفنانات المغربيات التقليديات اللواتي كن يغنين عن المقاومة والحب والتحرر من دون رقابة.
ويأخذ فيلم «في حب تودا» المشاهدين في رحلة عاطفية تسلط الضوء على قصة آسرة لـ(تودا)، وهي شابة ينقلب مصيرها رأسا على عقب بسبب سلسلة من الأحداث غير المتوقعة. تحلم تودا، التي تجسد دورها نسرين الراضي، بأن تصبح «شيخة»، وتغذي أملها في مستقبل أفضل لها ولابنها. وبعد تعرضها للإساءة والإذلال، تقرر ترك كل شيء والتوجه صوب أضواء مدينة الدار البيضاء. وبين الرومانسية واللحظات المؤثرة، يستكشف الفيلم موضوعات كونية مثل الحب والعائلة والسعي وراء الهوية.
وشارك في تشخيص أدوار «في حب تودا» فريق يضم بالأساس جود الشاميحي، وجليلة التلمسي، ومصطفى بوتنكيت، ولحسن رزوقي.
يذكر أن فيلم «في حب تودا» اختير لتمثيل المغرب في جوائز الأوسكار لعام 2025، ضمن فئة «أفضل فيلم أجنبي». وحصل الفيلم على العديد من الجوائز، من ضمنها الجائزة الكبرى في مسابقة الأفلام الروائية في الدورة الرابعة عشرة لمهرجان «فالنسيان» السينمائي، الذي أقيم في مطلع أكتوبر الماضي.


بتاريخ : 06/12/2024