الفنان مراد الأسمر يهيء مشروعا تضامنا مع ضحايا زلزال الحوز ويصرح للاتحاد الاشتراكي : الغناء بالنسبة لي وسيلة تمكنني من السفر عبر الزمن الجميل

كشف الفنان الشاب مراد الأسمر خلال لقاء جمعه مع “الاتحاد الإشتراكي” أن الصدمة التي خلفها زلزال إقليم الحوز في الأسابيع الأخيرة، دفعه للتفكير في مشروع فني يضم نخبة من الفنانين المغاربة من أجل توثيق الحدث المأساوي فنيا، وتقديم الدعم النفسي والمادي للمتضررين من مخلفات الزلزال.
وعن بداياته الفنية أكد المطرب مراد الأسمر، أن بوادر موهبته ظهرت منذ الطفولة، لكنه اهتم بدراسته إلى أن حصل على الإجازة بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بمسقط رأسه الدار البيضاء، بعدها تفرغ للغناء بصفة رسمية ليدخل عالم الاحتراف، ويبصم على مسار فني متفرد.
ورغم مروره النادر عبر الشاشة الصغيرة، إلا أن الفنان الموهوب مراد الأسمر يعتبر من بين الأصوات الطربية المتميزة بالمغرب وفي الوطن العربي، وقد أثبت خلال العديد من المناسبات عن قدرات صوتية هائلة تتأقلم مع المقامات المعقدة والإيقاعات المختلفة، لا يجد صاحبها أدنى صعوبة في أدائها بكل أريحية.
خلال هذا اللقاء، تحدث الفنان عن رحلته إلى مصر التي شكلت فرصة للاحتكاك بعوالم أضاءت سماء الفن الطربي، وملكت قلوب الملايين من الجماهير العربية، فحط الرحال بأرض الكنانة ومكث فيها أكثر من ثماني سنوات، درس خلالها التواشيح الدينية على يد الشيخ الهلباوي، الذي أصبح فيما بعد صديقا قريبا منه.
وحسب الفنان الأسمر، فإن الفضل يعود للنجمة المغربية ليلى غفران التي آمنت بطاقاته الفنية وكانت سبب رحيله إلى مصر، ليشتغل فيما بعد مسؤولا على تنظيم الحفلات داخل السفارة المغربية، وهذا ما أتاح له فرصة اللقاء مع كبار الفنانين من سينمائيين وممثلين ومطربين مغاربة وأجانب، مثل الكوميدي الكبير عادل إمام، فاتن حمامة، سمير غانم، نبيلة عبيد، ميرفت أمين، يسرى، سميرة سعيد، جنات و آخرين.
وفي هذا الصدد قال الأسمر :”إن هذه التجربة منحتني الفرصة كي ألتقي كبار الشاشة المصرية والعربية بشكل عام، ومن بين هؤلاء المشاهير، أسرة الفنان العبقري محمد عبد الوهاب التي كانت تربطني بأبنائها علاقة صداقة كبيرة، كنت أتشرف دائما بدعوتهم كلما أقاموا حفلا غنائيا..”
مراد الأسمر، شاب طموح، يعمل لساعات طويلة داخل الاستوديو بلا كلل من أجل الخلق والإبداع، مهووس بجمال الطبيعة والصوت والكلمة والألوان، لا يؤمن بالحدود الوهمية التي تفصل بين جميع الفنون، لكن الغناء بالنسبة له وسيلة تمكنه من السفر عبر الزمن الجميل.. في كثير من الأحيان يطلق العنان لحنجرته كلما وقع اختياره على إحدى روائع الطرب العربي، فيصدح صوته ليملأ المكان دفئا وشجونا.
جدير بالذكر أن مراد الأسمر لديه العديد من الأعمال الفنية أنتجها بمصر، لكن الأغنية المغربية تحتل مكانة خاصة في قلب ووجدان الفنان الشاب الذي يأمل في أن تكون هناك صناعة محلية في المجال الموسيقي، تساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية وتمكن من توفير فرص الشغل للفانين الشباب، كما هو الحال بالنسبة للعديد من الدول العربية.


الكاتب : عبد الرحيم الراوي

  

بتاريخ : 24/10/2023