الفوضى,العشوائية وسوء التدبير بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان

أصبح من الصعب على العديد من المواطنين من سكان مقاطعة عين الشق أو اسباتة أو الذين يوجدون بشارع محمد السادس بداية الخط 81 الوصول إلى وسط المدينة، أو إلى شارع للا الياقوت, و درب عمر وبن جدية أحيانا.
ومن الوسائل التي اعتادها هؤلاء المواطنون للوصول إلى وجهاتهم الطاكسي الكبير أو (الطاكسي الأبيض)الذي أصبح عدد كبير من سائقيه يمتنعون من نقل المواطنين بعد محطة كراج علال.
وعلي بعد أمتار, ترى سائق الطاكسي الكبير أو الأبيض يعطي إشارة كراج علال أو قبل الانطلاق بعد ركوب أي زبون يشترط عليه عدم تخطي محطة كراج علال.
ولاشك أن لهذا التحول مبرراته, أهمها اكتظاظ شارع محمد السادس بالسيارات والدرجات والعربات والشاحنات والحافلات,وحى هذا الاكتظاظ له مبرراته، من بين أهمها احتلال مساحات مهمة وكبيرةمن طرف الباعة الجائلين. وعربات وترابورتورات. وأصبح كل محتل لمساحة يعتقد في قرارات نفسه أنها ملك له. ولن يزحزحه أي كان منها، … ليس هذا المكان لوحده من شمله الاحتلال من طرف الباعة الجائلين. بل أضحت عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان عاصمة الفوضى والشعوائية ومن خلال إلقاء نظرة ولو خاطفة علي قيسارية الحفاري – سوق العيون الذي يعرف أسبوعيا سوقا من نوع آخر – »سوق الكلاب والطيور, إلا أن الطامة الكبرى تبقى بسوق القريعة, فمن منا من لا يتذكر كيف كان هذا السوق حين كانت جميع دكاكينه من البراريك وكلها عشوائية, وحين شرعت الدولة في إعادة بنائه وهيكلته بمواصفات حديثة كان الجميع يعتقد أن زمن العشوائية قد انتهى وذهب لحال سبيله. لكن الحقيقة المرة تعكس غير ذلك. فالعشوائية تطورت والفوضى زادت واتسعت وعمت جميع الأروقة, واحتلت الممرات والمنافذ وأصبح هذا السوق نموذجا في العبث والاختلالات وتحول إلى مستنقع للارتزاق. ومكانا مفضلا للنهب والسرقة وسلب حاجات المواطنين الذي جاؤوا للتبضع.
إن الإهمال يولد الفوضى، وغض الطرف يشجع على التسيب والسيبة, وعلى المسؤولين تحمل مسؤوليتهم في ذلك.