استقبلت القاهرة أمس الأحد مفاوضين من إسرائيل وحركة حماس لبحث مسألة الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين في سياق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على القطاع.
وذكرت مصادر إعلامية مصرية أن حماس وإسرائيل ستجريان مباحثات غير مباشرة في القاهرة تتناول الإفراج عن الرهائن الاسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين.
وتجري هذه الجهود الدبلوماسية بعد يومين على إعلان حماس استعدادها للإفراج عنهم في إطار مقترح ترامب لإنهاء الحرب التي توشك على دخول عامها الثالث.
وحذر الرئيس الأميركي السبت من أنه «لن يتهاون مع أي تأخير» في تنفيذ خطته التي تنص على وقف الحرب وإطلاق الرهائن خلال 72 ساعة، وانسحاب إسرائيل تدريجا من غزة، ونزع سلاح حماس والفصائل على ألا تؤدي دورا في الحكم، وأن تتولى إدارة القطاع هيئة تكنوقراط تشرف عليها سلطة انتقالية برئاسة ترامب.
وفي وقت لاحق، قال ترامب إن إسرائيل وافقت على «خط انسحاب أولي عرضناه على حماس»، مرفقا ذلك بخريطة تظهر خط انسحاب بالأصفر داخل قطاع غزة، يبعد من الحدود مع إسرائيل مسافة تراوح بين 1,5 كيلومتر و3,5 كيلومترات.
وأضاف «لدى تأكيد حماس موافقتها (على خط الانسحاب هذا)، يسري وقف إطلاق النار فورا، ويبدأ تبادل الرهائن والمعتقلين، وسنوفر الظروف للمرحلة المقبلة من الانسحاب».
وكانت حركة حماس أعلنت الجمعة موافقتها على الإفراج عن كل الرهائن المحتجزين في غزة بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهادفة لإنهاء الحرب، من دون أن تتطرق إلى مسألة نزع سلاحها.
وأكدت الحركة موافقتها على تسليم إدارة غزة لهيئة من «المستقلين» الفلسطينيين، مشددة على وجوب التفاوض بشأن نقاط أخرى مرتبطة بـ»مستقبل القطاع» .
وجاء في بيان لحماس «تعلن الحركة عن موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل»، مؤكدة استعدادها «للدخول فورا من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك».
وجددت الحركة «موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني واستنادا للدعم العربي والإسلامي».
وأشارت الحركة إلى أنه بشأن ما ورد في مقترح ترامب «من قضايا أخرى تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة، فإن هذا مرتبط بموقف وطني جامع واستنادا إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، ويتم مناقشتها من خلال إطار وطني فلسطيني جامع ستكون حماس من ضمنه وستسهم فيه بكل مسؤولية».
وجاء بيان حماس بعد ساعات من إمهال ترامب الحركة حتى ليلة الأحد للرد على خطته المؤلفة من 20 بندا.
وواصلت قوات الاحتلال شن ضربات على القطاع على رغم طلب الرئيس الأميركي منها الكف عن ذلك. وبعد يوم دام أدى إلى مقتل أكثر من 60 شخصا، أعلن الدفاع المدني أمس الأحد مقتل خمسة أشخاص في مدينة غزة منذ الفجر.