القدس، المقاومة، عبد المومن، الزرقطوني، ابن تاشفين وشوارع أخرى متعددة .. الدارالبيضاء تعيش أزمة مرورية خانقة صبيحة أول أيام العمل الرسمي خلال شهر رمضان

وجد عدد كبير من سائقي السيارات وعموم مستعملي الطريق صعوبات كبيرة في اصطحاب أبنائهم نحو مؤسساتهم التعليمية أو للانتقال إلى مقرات عملهم صباح أمس، أول أيام العمل الرسمي خلال شهر رمضان، بما أن مطلع الشهر الفضيل تزامن وعطلة نهاية الأسبوع، مما أجّل الضغط المروري إلى غاية الاثنين.
اختناق ساهمت فيه مجموعة من المسببات، على رأسها التوقيت الموحد لولوج المؤسسات ومختلف المرافق العمومية والخاصة، مما جعل غير مستعملي وسائل النقل البديلة المتمثلة في “الترامواي” و”الباصواي” يعتمدون على وسائلهم الخاصة أو سيارات الأجرة أو حافلات النقل العمومي، مما أدى إلى اختناقات في العديد من النقاط المرورية وتسبب في تكدّس والتصاق السيارات بالشاحنات، خاصة حين كان يقوم بعض السائقين بمخالفات مرورية بهدف تدارك أي تأخير محتمل، من خلال إما تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء أو السير في الاتجاه الممنوع، الذي بات مستباحا بقوة في شوارع كما هو الحال بالنسبة لابن تشافين في اتجاه مدارة شيميكولور، مما أدى إلى توتر مروري كبير عند التقاطع مع طريق أولاد زيان نموذجا.
وعرفت شوارع أخرى نفس الوضع، وإن كان بعض السائقين قد غادروا منازلهم مبكرا في محاولة لعدم الوقوع في أي اختناق محتمل، لأن طول المسارات جعلهم يعيشون ما حاولوا تفاديه. ففي شارع القدس قدوما من تقاطعه مع مدارة “عزبان” في اتجاه سيدي معروف، وأمام حدة الاختناق بات خط سير “الباصواي” مستباحا، مما كاد أن يتسبب في حوادث للسير غير ما مرة. وفي شارع المقاومة وشوارع أخرى تعرف أشغالا، تم إعطاء انطلاقتها قبل حلول شهر رمضان الذي يعلم الجميع صعوبات انسيابية المرور خلاله، تعثر السير والجولان لمرات عديدة مما جعل الطوابير تمتد لمسافات طويلة من التوقف.
هذا الواقع ساد ملتقيات مرورية مختلفة على امتداد تراب العاصمة الاقتصادية كما هو الشأن في عبد المومن، رغم أن هذا الشارع يعرف حضورا قويا لعناصر أمن المرور التي تقوم بجهود كبيرة لتفادي أي عرقلة وضمان استمرار حركة السير دون قيود أو تعثر، خلافا لمناطق أخرى في عين الشق، والحي المحمدي، ودرب السلطان، هاته الأخيرة التي لوحظ بأن الحضور الأمني في ترابها إما كان ضعيفا أو مقتصرا على نقاط بعينها دونا عن أخرى، ومن بينها تقاطع شارع الفداء مع زنقة المحطة الطرقية وعبد الله الصنهاجي، أو في التفرعات التي تلي المنطقة، وبالقرب من مقر العمالة وغيرها من النقاط الأخرى.
ويطالب سكان المدينة تحديدا، من السلطات الأمنية، بذل المزيد من الجهد وتوفير عناصر أمن المرور من أجل مساعدة السائقين على الوصول إلى وجهاتهم المختلفة في حيز زمني معقول بعيدا عن الاختناقات التي تولّد المشاحنات والفوضى، خاصة حين يكون سلوك المواطنة مفتقدا عند البعض.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 04/03/2025