نظمت مؤسسة “القنطرة للفن والمسرح”، يوم الأربعاء 22 ماي بالقاعة الكبرى لدار الشباب مسابقة فنية لفائدة أبناء إقليم سيدي قاسم ونواحيها، وقد عرفت هذه المسابقة إقبالا كبيرا من طرف أبناء الإقليم، وحتى من خارجه، حيث تجاوز عدد المشاركين 40 فنانا من مختلف الفئات العمرية وتابع فعالياته حوالي 400 متابع. وقد عرفت هذه المسابقة منافسة كبيرة بين المشاركين، وتنوعت المشاركات في مجالات إبداعية متنوعة منها: موسيقى، رسم، رقص، مسرح، تصميم فوتوغرافي، شعر، مقالات أدبية، أمداح.. .

وقد اختارت لجنة التحكيم المكونة من المخرج رشيد السعايدي والفنان محمد المنور عشرين فنانا تباروا في المسابقة الختامية يوم الأحد الماضي.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن تمويل هذا النشاط بالإضافة إلى قيمة الجوائز كان من لدن مؤسسة «القنطرة للفن والمسرح» والتي يديرها ابن مدينة سيدي قاسم الفنان عادل بنزينة الذي يقيم بالنمسا.
أما الفكرة فقد جاءت بعد ملاحظة الممول لصور وفيديوهات نشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي توثق أنشطة محلية ودولية نظمت بالقاعة الكبرى لدار الشباب بسيدي قاسم، تلك الأنشطة التي خصصت لها ميزانيات ضخمة من طرف المسؤولين إيمانا منهم أنها ستعم على سكان المدينة بالخير وسترفع وستنشط وتبعث الروح في المجال الثقافي والجمعوي الإقليمي الذي أصيب بسرطان المصلحة الشخصية والاسترزاق..، إلا أن الساكنة لم تطء قدميها قاعة العروض ولم يتجاوز عدد الحضور في كثير من الصور والفيديوهات أكثر من الصفين الاماميين وهذا بشهادة الجميع وأغلب أولئك الحاضرين كانوا أنفسهم القائمين على إنجاز النشاط رغم أن منهم مشاهير على الصعيد الوطني، أستعين بهم لاستقطاب الجماهير وخصص لحضورهم ميزانية كبرى تنقل، أكل، مبيت …. إلخ .
إن هذا النجاح دل على أن تلك المهرجانات لم تكن تهتم بمواهب وطاقات المدينة، لأن الغاية منها جاءت بشكل مختلف عما جاءت به المنافسة، حيث أن أطفال وشباب ورجال ونساء ساكنة الإقليم هم الحدث فكان الجمهور نجمه بعد أن امتلأت القاعة يوم النهائي عن آخرها.