جلس الرئيس السوري بشار الأسد في مقعد السائق وأمسك مقود سيارته وتجول داخلا إلى الغوطة الشرقية لتفقد قواته في مشهد مختلف عن ظهوره المعتاد أمام وسائل الإعلام.
وصورته كاميرا تابعة للرئاسة داخل سيارته وهو يقوم بشرح الهدف من زيارته.
وقال الأسد “بنطلع ع الغوطة بنشوف الوضع، نشوف كل شي، القوات المسلحة، التشكيلات اللي عم تقاتل، المناطق اللي تحررت. ناخد الغوطة من الشرق، من عند النشابية، وصولا لجسرين”.
وأضاف “…(طريق المطار) فتح عمليا شريان الحياة، الدم، الأكسجين، إنه بدأ يمشي من أول وجديد بالبلد، بسوريا.
“ما نشوفه إن الناس كلها بترجع للدولة، هذا يؤكد اللي كنا دائما نحكيه إنه الناس بدها الدولة، علاوة على إن الدولة هي بشكل طبيعي الأم والأب لكل الناس، وهي الجانب الشرعي في أي عمل، سياسي أو عسكري أو غيره. ويمكن ع المدى القصير بينحل الموضوع. بالتأكيد الدولة عم تقوم بواجبها، ويوميا فيه كميات هائلة من المساعدات بالإضافة لتأسيس مآوي بشكل عاجل من أجل تأمين أماكن المعيشة والنوم للعائلات”.
بعدما ارهقتهم القذائف
أمام صورة كبيرة لشابين مبتسمين، يضيء أصدقاء الشقيقين كريم ونايف قباني في إحدى ضواحي دمشق، الشموع إحياء لذكراهما بعدما قضيا جراء قذيفة أطلقتها فصائل المعارضة من الغوطة الشرقية على جرمانا.
في العاصمة وضواحيها الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، يترقب السكان الذين أرهقهم “كابوس” القذائف بفارغ الصبر، انتهاء معارك الغوطة الشرقية، آخر معاقل مقاتلي المعارضة في ريف دمشق، في وقت يتواصل منذ اسابيع الهجوم العنيف الذي تشنه القوات الحكومية على المنطقة.
في جرمانا، يقفز رواد شحادة (28 عاما ) فوق حفرة خلفتها القذيفة التي أودت بحياة صديقه كريم، ويشير إلى جدار بعيد قائلا لوكالة فرانس برس “كل الجدران باتت مليئة بصور الشهداء، وعندما ت رفع صورة جديدة أخشى أن أنظر اليها، أخاف أن أجد أحدا أعرفه”.
ويقطن رواد في ضاحية جرمانا التي تكثفت وتيرة استهدافها من الفصائل المعارضة منذ بدء الجيش السوري هجومه لاستعادة الغوطة الشرقية قبل شهر.
ويضيف رواد الذي يعمل في ناد رياضي، “أنام يوميا بقلق، ولا أدري إذا ما كنت سأستيقظ حي ا أو ميتا “.
ومنذ بدء الهجوم في 18 فبراير، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 48 مدنيا بينهم عشرة أطفال جراء قذائف تطلقها الفصائل على دمشق وضواحيها.
في الغوطة الشرقية، تسبب القصف الجوي والمدفعي بمقتل 1420 مدنيا منذ بدء الهجوم. ومنذ سنوات، يرد مقاتلو المعارضة في ريف دمشق على القصف الذي يستهدفهم بإطلاق قذائف صاروخية على احياء في العاصمة وفي جوارها.
وترفع رؤى (30 عاما )، العاملة في منظ مة إنسانية، صوت الموسيقى عاليا في منزلها في شرق دمشق في محاولة لتجاهل أصوات الاشتباكات على بعد مئات الأمتار. وتقول إنها قررت أيضا عدم متابعة الصفحات الإخبارية على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن هروبها من الواقع المأساوي لا يستمر طويلا . وتقول لفرانس برس “أهرب من الحرب وتفاصيلها لكننا نعيش فيها وتلحق بي أينما ذهبت”.
وتضيف “أصوات الانفجارات طوال الليل والنهار، سائق التاكسي يستمع إلى نشرات الأخبار، الناس في الشارع تتحد ث عن القذائف، وسيارات الإسعاف تحمل الجرحى إلى المشفى المجاور على مدار الساعة”.
على غرار رؤى، تحاول زين خزام (27 عاما ) تجاهل الأخبار، لكن ذويها القاطنين في حلب يترقبون انتهاء العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية بفارغ الصبر للاطمئنان على ابنتهم.
وتروي المسعفة في منظم ة إغاثية “أصبحت أم ي تطلب من ي أن أرسل لها +نقطة+ فقط على (تطبيق) واتساب كل ساعة، كي تطمئن أنني على قيد الحياة”.
أما كنانة (34 عاما ) فتتابع أخبار المعارك بشكل منتظم خوفا على ابنها الوحيد مي ار الذي لم يتجاوز عمره الأربع سنوات. وتقول لفرانس برس “أتمن ى أن تنتهي هذه الحرب المجنونة قبل أن يكبر ابني أكثر، لا أريده أن يعيش ما عشته، وليس لدي جواب إذا سألني لماذا يحصل هذا كل ه”.
وتقطن كنانة في شرق دمشق الأقرب إلى الغوطة الشرقية، وتروي “أصوات الانفجارات تختلط في منطقتنا، أستطيع تمييز صوت انفجار الهاون من انفجار المدفعي ة، أشعر أنه تنافس بين الصوتين”.
وتضيف “أتخي ل أحيانا أنه سباق، وأتمن ى لو يسبق الجيش وي نهي حالة الهاون العشوائي”.
وبقيت دمشق طوال سنوات النزاع بمنأى نسبيا عن المعارك العنيفة والدمار الذي لحق بمدن رئيسية عدة في سوريا. الا انها تعرضت لقصف من الفصائل المعارضة أودى بحياة المئات، ولتفجيرات تبنى معظمها تنظيم الدولة الإسلامية.
وزار الرئيس السوري بشار الأسد قواته في الغوطة الشرقية الاحد بعد أن تقدمت وباتت تسيطر على أكثر من ثمانين في المئة من المنطقة. وتوجه لهم بالقول “أهالي دمشق أكثر من ممتنين لكم وسيذكرون هذا الأمر لعشرات السنين وربما لأولادهم، كيف أنقذتم مدينة دمشق”.
في المدينة القديمة، في حي باب توما الشهير بالمقاهي والمطاعم الشعبية والبيوت الدمشقية القديمة، ألغت مطاعم عدة برامجها الترفيهية بسبب نقص الزبائن.
في حي باب شرقي القريبة، يعد ملحم ملحم، صاحب أحد المقاهي عدد القذائف التي سقطت في محيط محله خلال السنوات الماضية، ويقول “وصلت الى 25”.
ويخشى ملحم (38 عاما ) أن تسقط القذيفة التالية في محل ه. ويقول بحسرة “تحولت منطقة باب شرقي من مكان للسهر والحياة إلى مكان ينام الناس فيه باكرا “.
ويشير ملحم من نافذة محل ه العلوي ة إلى جهة الشرق، قائلا “هناك (تقع) بلدة عين ترما. عندما يسيطر عليها الجيش، سيتوق ف سقوط قذائف الهاون علينا”. ثم يضيف “على ذاك الطرف حي جوبر، ي طلقون القذائف من هناك أيضا “.
وتتصاعد سحب الدخان من جوبر وعين ترما ويمكن رؤية الطائرات الحربية بوضوح وهي تقصف المنطقة.
ويتجم ع العاملون في المقهى الذي بات شبه خال من الزبائن، يوميا لمتابعة نشرة الأخبار.
ويقول ملحم الذي يضع على رأسه قبعة صغيرة “أغلقت الكثير من المحلات أبوابها، بعدما هرب الزبائن خوفا من القذائف، لكنني سأصبر ريثما تنتهي عمليات الجيش، حينها سيعود كل شيء إلى ما كان عليه”.
روسيا تتحكم
نجحت موسكو بتقديمها دعما عسكريا للرئيس السوري بشار الأسد، في التحكم باللعبة في سوريا، لكن الكرملين يجد صعوبة في ترجمة انتصاراته العسكرية إلى تقدم سياسي في بلد محاصر بلاعبين إقليميين لهم مصالح متضاربة فيه.
تمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال تدخله ميدانيا في سوريا من ضمان استعادة بلاده مكانة بارزة على الساحة الدولية وبات يطرح نفسه كحكم لا يمكن الالتفاف عليه في هذا الملف، مثيرا استياء الغرب.
لكن الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية جوليان نوسيتي لفت إلى أنه “بالرغم من الانتصار العسكري، لم تجد روسيا حتى الآن أي مخرج سياسي”.
وأوضح أن “موسكو تسير على حبل مشدود، فهي تجد نفسها في موقع غير مريح على الإطلاق كزعيم تترتب عليه مسؤوليات. لكن في الشرق الأوسط، كلما تدخلت روسيا، ازدادت مخاطر إقصائها على الصعيد الدبلوماسي”.
وفي الوقت ذاته، حذر ماتيو بوليغ من مركز “تشاتام هاوس” البريطاني للابحاث بأنه “لن يكون هناك حل سياسي بدون روسيا. إنها اللاعب الدبلوماسي غير الإقليمي الوحيد القادرة على التباحث مع الجميع”.
غير أن هذه المهمة ليست سهلة، فعلى الكرملين التعامل مباشرة مع عدة حلفاء يصعب ضبطهم، من بشار الاسد الى إيران وتركيا.
وأفضت هذه المبادرة التي أقصت واشنطن وغطت على المفاوضات الجارية برعاية الأمم المتحدة، إلى اتفاق على إقامة “مناطق لخفض التوتر” في سوريا.
رغم ذلك، استمر القتال والعنف وتعذر التوصل إلى تسوية سياسية في ظل تضارب المصالح بين الدول الثلاث الراعية لعملية أستانا.
وفي نهاية يناير، استضافت موسكو “مؤتمر الحوار الوطني السوري” في سوتشي بدعم من طهران وأنقرة، غير أنه فشل في غياب أبرز الاطراف المعارضة لنظام الاسد والأكراد.
وفي هذه الأثناء يتواصل الهجوم العسكري الذي تنفذه تركيا في عفرين بشمال سوريا والعملية التي تنفذها دمشق في الغوطة الشرقية رغم الدعوات الدولية لوقف المجازر.
ورأى بافيل باييف من معهد الأبحاث من أجل السلام في أوسلو أنه “خلال المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، كان من الأسهل على مختلف الأطراف (روسيا وتركيا وإيران والولايات المتحدة) إيجاد أرضية توافق. الآن، مع انتهاء مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، لكل أجندته الخاصة، وتجد روسيا نفسها فجأة مرتبكة”.
عززت روسيا وتركيا في الآونة الأخيرة التعاون بينهما، غير أنهما تدعمان أطرافا متعارضة في سوريا، إذ تساند أنقرة فصائل معارضة فيما تقف موسكو بجانب الأكراد الذين تعتبرهم تركيا إرهابيين.
وقال ماتيو بوليغ “على موسكو أن تحتفظ بأنقرة حليفة لها لضمان وصولها إلى البحر الأسود وشرق المتوسط” وكذلك لايجاد منفذ لها على الحدود الجنوبية للحلف الأطلسي الذي يضم تركيا.
أما إيران حليفة موسكو، فتدفع من جانبها لخدمة مصالحها في سوريا وقبض ثمن دعمها لنظام الأسد، لكن الكرملين يرتاب من نفوذها.
وأوضح بافيل باييف أن “روسيا تواجه ضغوطا من إسرائيل والولايات المتحدة للحد من تبعية الأسد لإيران التي تدفع الثمن المتوجب لاستمرار النظام. لكن موسكو لا تملك ما يكفي من الموارد المالية” لتحل محل طهران.
من جهته، لا يبدي بشار الأسد الكثير من الاندفاع لدعم المبادرات الروسية من أجل إيجاد تسوية سياسية مع المعارضة، مفضلا توظيف إمكاناته لسحق جيوب المعارضة في سوريا.
وقال جوليان نوسيتي “من الخطأ الاعتقاد بأن روسيا تتحكم تماما بالحكومة السورية. موسكو لها تأثير ملموس على الجيش والمخابرات السورية، لكن لا تساورها أي أوهام بشأن ولاء الأسد الشخصي لها. إن العلاقة الزبائنية بين طرف أول وطرف ثان تتم أحيانا لصالح الثاني”.
القوات التركية تسيطر
على مدينة عفرين
سيطرت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها الأحد على مدينة عفرين في شمال سوريا إثر عملية عسكرية استمرت نحو شهرين وأسفرت عن مقتل أكثر من 1500 مقاتل كردي.
وتوعد الأكراد بالمواجهة و”ضرب” القوات التركية حتى استعادة كامل المنطقة التي شكلت طوال خمس سنوات أحد “الأقاليم” الثلاثة التي أنشأوا فيها الإدارة الذاتية الكردية.
وشاهد مراسلان لوكالة فرانس برس في عفرين صباح الأحد مقاتلين من الفصائل الموالية لأنقرة وجنودا أتراكا ينتشرون في أحياء المدينة. واطلق مقاتلون النار في الهواء احتفالا وهتف آخرون “الله أكبر”.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد “الآن، سي رفع العلم التركي هناك!”.
وشاهد مصور لفرانس برس جنديا يحمل العلم التركي فوق شرفة احد المباني الرسمية التابعة للادارة الذاتية الكردية.
ولم ير مراسلو فرانس برس أيا من المقاتلين الأكراد في عفرين، وتحدث أحد السكان عن “انسحابهم” منها.
لاحقا، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية لعفرين ان “حربنا ضد الاحتلال التركي (…) دخلت مرحلة جديدة”، مضيفة ان “قواتنا تتواجد في كل مكان من جغرافيا عفرين، وستقوم هذه القوات بضرب مواقع العدوان التركي ومرتزقته في كل فرصة”.
وأكدت “ستتحول قواتنا في كل منطقة من عفرين إلى كابوس مستمر بالنسبة لهم، المقاومة في عفرين ستستمر إلى أن يتم تحرير كل شبر من عفرين”.
وبدأت تركيا وفصائل سورية موالية في 20 يناير حملة عسكرية تحت تسمية “غصن الزيتون” ضد منطقة عفرين، قالت أنقرة انها تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها “إرهابية” وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني.
وتخشى أنقرة إقامة حكم ذاتي كردي على حدودها على غرار كردستان العراق، ولطالما أكدت رفضها للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في ثلاثة “أقاليم” في شمال وشمال شرق البلاد، بينها إقليم عفرين.
وبعد التقدم الأخير في مدينة عفرين، باتت القوات التركية تسيطر على كامل “إقليم” عفرين الكردي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في مدينة عفرين، أفاد مراسلان لفرانس برس والمرصد السوري عن عمليات نهب. وعمد مقاتلون موالون لأنقرة إلى إخراج مواد غذائية وأجهزة الكترونية وبطانيات وسلعا أخرى من المحال والمنازل ونقلها في شاحنات.
وعمد مقاتلون إلى إحراق أحد متاجر المشروبات الكحولية وأقدموا على تدمير تمثال “كاوا الحداد” الذي ي عد رمزا للشعب الكردي.
ودفع اقتراب المعركة من مدينة عفرين بـ250 ألف شخص للفرار منها منذ الأربعاء، وفق المرصد. وتوجه معظمهم إلى مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري في شمال حلب.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن عفرين “عبارة عن مدينة شبه خالية من السكان”.
وخاض المقاتلون الأكراد الذين أثبتوا فاعلية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، معارك عنيفة ضد القوات التركية والفصائل الموالية لها لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل مع قصف جوي.
وفي وقت لاحق قال المرصد “قضى 13 على الأقل وأصيب أكثر من 25 بجراح، من الفصائل السورية الموالية للقوات التركية جراء انفجار ألغام بهم داخل مدينة عفرين أثناء عمليات التمشيط التي تقوم بها عقب سيطرتها عليها بشكل كامل”.
وأسفر الهجوم والقصف التركي منذ نحو شهرين عن مقتل أكثر من 1500 مقاتل كردي، وفق المرصد الذي وثق أيضا مقتل أكثر من 400 مقاتل من الفصائل السورية الموالية لأنقرة. كما أعلن الجيش التركي عن مقتل 46 من جنوده.
وأمام الهجوم التركي، طالب الأكراد دمشق بالتدخل، ودخلت قوات محدودة تابعة للنظام انتشرت على جبهات عدة، لكن سرعان ما استهدفها الأتراك بالقصف. وأراد الأكراد بشكل أساسي ان ينشر الجيش السوري دفاعات جوية تتصدى للطائرات التركية، لكن ذلك لم يحصل.
وأسفر الهجوم التركي أيضا ، وفق المرصد، عن مقتل 289 مدنيا . وتنفي أنقرة قصف المدنيين مؤكدة أنها تستهدف مواقع القوات الكردية فقط.
تشهد سوريا منذ 2011 نزاعا دخل الخميس عامه الثامن مع حصيلة قتلى تخطت 350 ألف شخص.
وزاد الهجوم التركي في عفرين من تعقيدات الحرب التي تشعبت ولا سيما مع تدخل قوى كبرى فيها.
على جبهة أخرى، زار الرئيس السوري بشار الأسد جنودا سوريين في الغوطة الشرقية قرب دمشق والتي استعادت القوات الحكومية السيطرة على أكثر من 80 بالمئة من مساحتها.
وتوجه لهم بالقول إن “أهالي دمشق أكثر من ممتنين لكم وسيذكرون هذا الأمر لعشرات السنين وربما لأولادهم، كيف أنقذتم مدينة دمشق”، بحسب ما نشرت حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي الاحد.
وعلى وقع المعارك والقصف، فر 15 ألف مدني الأحد من الغوطة الشرقية ليرتفع إلى 65 ألفا عدد النازحين منذ الخميس، باتجاه مناطق أخرى تسيطر عليها القوات الحكومية التي فتحت معابر لخروج المدنيين قبل نقلهم إلى مراكز إيواء، وفق المرصد.
مساء الأحد، تجدد القصف الجوي على بعض أحياء منطقة دوما التي يسيطر عليها جيش الإسلام، وشهدت منطقة حرستا ايضا سقوط قذائف وصواريخ. وقال المرصد ان ستة اشخاص ق تلوا الاحد في قصف طاول مناطق المعارضة بالغوطة.
ومع تقدمها في الغوطة، تمكنت قوات النظام من تقطيع اوصالها إلى ثلاثة جيوب منفصلة هي دوما شمالا تحت سيطرة فصيل جيش الإسلام، وحرستا غربا حيث حركة أحرار الشام، وبلدات جنوبية يسيطر عليها فصيل فيلق الرحمن.