برمجة 30 قافلة طبية ونقل حامل وطفل و 4 مصابين بأمراض مزمنة صوب المستشفيات لتلقي العلاجات الضرورية
أكد مصدر طبي بالمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» أنه تم إلى غاية، صباح أمس الخميس، برمجة 30 قافلة طبية بالأقاليم الخمسة التابعة للجهة، ويتعلق الأمر بكل من ميدلت والرشيدية وتنغير وزاكورة إضافة إلى ورزازات. وأوضح المتحدث أن العمل الكبير الذي يتم القيام به تحت إشراف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والذي تلعب فيه عناصر القوات المسلحة الملكية دورا أساسيا ومحوريا بتنسيق مع كافة المتدخلين من سلطات محلية وممثلين لمختلف القطاعات الحكومية والمدنية ساهم في التخفيف من وقع وتداعيات التقلبات المناخية التي عرفتها الجهة على الساكنة ومكّن من عدم تسجيل خسائر بشرية في الأرواح في صفوف المواطنين.
وأبرز مصدر الجريدة أنه تمت تعبئة 50 إطارا صحيا من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للمساهمة في القوافل الطبية التي تم تسطيرها، والتي كانت متعددة الخدمات، حيث ضمت وحدات طبية متنقلة للفحوصات بالأشعة وكراسي لجراحة الفم والأسنان وكل التخصصات الطبية التي من شأنها أن تساهم في تقديم خدمة طبية ذات جودة وفعالية، مشيرا إلى أن الوزارة وفرت كذلك 74 طنا من الأدوية من أجل تمكين المواطنين المرضى منها. وأضاف المتحدث في تصريحه للجريدة أن القوات المسلحة الملكية الجوية قامت بمجموعة من التدخلات حيث تم نقل سيدة حامل بواسطة المروحية إلى المستشفى الإقليمي بورزازات حيث استفادت من عملية قيصرية مؤكدا أنها توجد في وضعية صحية جيدة رفقة مولودتها، إلى جانب تدخلات أخرى مكّنت من نقل طفل كان يعاني من ارتفاع في درجات الحرارة و 4 أشخاص آخرين يعانون من أمراض مزمنة صوب مستشفى سيدي احساين لتلقي الرعاية الطبية الضرورية .
وشدّد المسؤول الطبي في تصريحه لـ «الاتحاد الاشتراكي» على أن التدخلات التي تم القيام بها تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية التي دعت إلى اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الضرورية من أجل فك العزلة عن المواطنين في المناطق التي شهدت تساقطات ثلجية كثيفة وتهاطل قوي للأمطار وتقديم الخدمات الصحية الضرورية لهم، مؤكدا أن هناك عملا جماعيا يقوم به كل المتدخلين تحت إشراف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وذلك في تنسيق تام من أجل أن تتسم كل التدخلات بالنجاعة، لافتا الانتباه إلى الدور المحوري الذي تقوم به القوات المسلحة الملكية الجوية من أجل التدخل لنقل من هم في حاجة إلى ذلك أو لإيصال المساعدات المختلفة إلى المتضررين وتحديد مواقعهم، في ظل ارتفاع كبير لمنسوب الثلوج، إذ غطى البياض بنايات عديدة وتجاوز علوه المترين في العديد من المناطق.
وجدير بالذكر أنه تتم كل سنة ولمواجهة موجات البرد برمجة تدخلات في إطار برنامج «رعاية» التي تستهدف المناطق النائية من خلال قوافل طبية لتقديم مختلف الخدمات الضرورية للساكنة، وفي هذا الإطار عملت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة وبتنسيق مع المندوبيات الإقليمية على تفعيل برنامج عملية «رعاية» بأقاليم طاطا، تارودانت واشتوكة ايت باها خلال الفترة ما بين 15 نونبر 2022 و 31 مارس، استهدفت 133 دائرة صحية و 496 تجمعا سكنيا من الدواوير إضافة إلى 302 نقط التجمع، وذلك لفائدة 131 ألف نسمة. وأشارت المديرية الجهوية في بلاغ لها توصلت «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منه، إلى أنه تمت برمجة 336 زيارة ميدانية للوحدات الصحية المتنقلة، أنجزت منها 70 في المئة إلى حدود 21 فبراير 2023 كما برمجت 12 قافلة طبية، أنجزت منها 75 في المئة لحدود أول أمس الأربعاء، كما تم تسجيل 15891 تدخلا منها 2740 همّت صحة الأم والطفل.
