يجمع قيادات سياسية ونقابية ومدنية من أكثر من 50 دولة
غادر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الاستاذ ادريس لشكر ، رفقة الأخت فتيحة سداس عضوة المكتب السياسي، المغرب صبيحة أمس الأربعاء متوجها الى الهند لحضور مؤتمر التحالف التقدمي العالمي المنعقد بميدنة حيدرآباد من 23 إلى 26 أبريل 2025، تحت شعار: «من أجل عدالة عالمية».
وفي أجواء مليئة بالتحديات الجيوسياسية وتطلعات الشعوب إلى عدالة كونية أكثر إنصافًا، يحضر صوت المغرب التقدمي من قلب مدينة «حيدر أباد»
ويعد الوفد الاتحادي، من بين الوفود البارزة المشاركة في هذا اللقاء الدولي، الذي يجمع قيادات سياسية ونقابية ومدنية من أكثر من 50 دولة، تمثل تيارات اشتراكية واجتماعية ديمقراطية، تسعى إلى مواجهة التحديات العالمية، من «الأزمة المناخية» إلى «الشعبوية الرقمية» مرورا بـ»أزمة الحوكمة العالمية».
مرافعة منتظرة من أجل الجنوب
ويشارك الكاتب الأول للحزب بمداخلة ضمن إحدى الجلسات العامة، يُدافع فيها عن «تمكين دول الجنوب من موطئ قدم عادل داخل منظومة القرار العالمي، مع التأكيد على ضرورة إصلاح توازنات الحوكمة الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن ومنظومة الأمم المتحدة».
كما ينتظر، أن يبرز الوفد المغربي «التجربة الوطنية في مجالات التنمية البشرية، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتمكين النساء، باعتبارها نموذجا صاعدا من الجنوب، يمكنه الإسهام في صياغة نظام عالمي أكثر عدالة».
لقاءات تنسيقية ثنائية وخطوة دبلوماسية حزبية منتظرة
وعلى هامش المؤتمر، من المبرمج أن يعقد الأستاذ «إدريس لشكر» لقاءات ثنائية مع قيادات من أحزاب مشاركة، خاصة من «أمريكا الجنوبية» و»أوروبا» و»إفريقيا»، بهدف «تعزيز التنسيق الدولي بين الأحزاب الاشتراكية والاجتماعية الديمقراطية في مواجهة التحديات التكنولوجية والاقتصادية التي تهدد التوازنات الاجتماعية في الجنوب».
وتعد مشاركة «الاتحاد الاشتراكي» في مؤتمر «حيدر أباد»، خطوة دبلوماسية حزبية مهمة، تعكس رغبة الحزب في «الاضطلاع بدور فاعل على مستوى الدبلوماسية الموازية، والدفاع عن القضايا الاستراتيجية للمغرب من موقعه داخل الساحة الدولية التقدمية». وقد عبّر عدد من المتتبعين عن ترقّبهم لمداخلة الوفد المغربي، خاصة وأن المؤتمر يراهن على بلدان الجنوب كـ»محرك رئيسي للتحول الديمقراطي والعدالة الكونية».
ويرتقب أن يسجل الوفد المغربي، حضورًا متنوعا يضم فاعلات من منظمات نسائية وحقوقية، للمشاركة في ورشات «العدالة البيئية» و»المساواة بين الجنسين»، حيث ستناقش سبل تحقيق ميزانيات تراعي النوع و»التصدي للتراجع العالمي في حقوق النساء».
ومن المنتظر أن تشهد الجلسة الختامية للمؤتمر تقديم التوصيات النهائية، مع توجيه إشادة بدور الوفود القادمة من «إفريقيا» و»أمريكا اللاتينية»، في رسم ملامح إعلان «حيدر أباد» لسنة 2025، الذي يُعد بمثابة «مرجعية جديدة للعدالة العالمية المرتكزة على التضامن والتعددية».