ببالغ الأسى تلقى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المناضل نبأ وفاة المناضل المصطفى براهمة الكاتب الوطني السابق لحزب النهج الديمقراطي.
وبهذه المناسبة الأليمة، ونيابة عن جميع الاتحاديات والاتحاديين، يتقدم الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى زوجة الفقيد، السيدة أمينة بوخلخال، وابنته تهاني، وأخته الأستاذة سعاد، راجين من العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.
لقد غيّب الموت، صباح الاثنين الماضي 13 أكتوبر 2025، المناضل اليساري مصطفى براهمة، أحد أبرز مؤسسي “حزب النهج الديمقراطي”، عن عمر يناهز السبعين عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.
رحل البراهمة بعد مسيرة نضالية امتدت قرابة خمسة عقود، إذ قضى تسع سنوات في السجن خلال ما عُرف بـ”سنوات الرصاص”، بعد أن حُكم عليه بعشرين سنة بسبب نشاطه السياسي والمعارض.
ينتمي الراحل إلى الجيل الثاني من مناضلي منظمة “إلى الأمام”، كما تولّى قيادة حزب النهج الديمقراطي أمينا عاما لولايتين متتاليتين بين 2012 و2022، فضلا عن موقعه البارز داخل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حيث كان من الأصوات النقابية التي ظلت تدافع بشراسة عن حقوق العمال والطبقات الفقيرة. كما كان من المؤسسين لنقابة السكنى والمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف.
ويشهد للراحل أنه كان مدرسة في الالتزام والوضوح، يرى السياسة امتدادا للأخلاق، والنضال فعلا يوميا يتجسد في الموقف والسلوك. لم يُساوم يوما على قناعاته، ولم يُهادن من أجل مصلحة أو موقع. عاش بسيطا، ومات بسيطا، تاركا أثرا عميقاً في ذاكرة رفاقه وفي الوجدان الجمعي للتيار اليساري المغربي.
للإشارة، فإن الراحل مهندس معماري خريج المدرسة المحمدية للمهندسين، كما أنه مجاز في القانون.