الكاتب الأول للحزب يدعو للدفاع عن المؤسسة البرلمانية لتقوم بكل اختصاصاتها ومهامها من أجل ترسيخ الديمقراطية الحقة وتثبيت دولة الحق والمؤسسات

في اليوم الدراسي للفريقين الاشتراكي  بمجلس النواب ومجلس المستشارين بمناسبة الدخول البرلماني

بمناسبة الدخول البرلماني والسياسي وفي أول لقاء لهم، التأم أعضاء الفريقين الاشتراكي بمجلس النواب ومجلس المشتشارين، برئاسة ادريس لشكر الكاتب الاول للحزب، والحبيب المالكي رئيس المجلس الوطني للحزب والبرلماني والقيادي عبد الواحد الراضي. يوم السبت الماضي  بالمقر المركزي للحزب بالرباط.
ويأتي هذا اللقاء، في إطار يوم دراسي حضره أعضاء الفريقين المنتخبين مؤخرا في الاستحقاقات الانتخابية الاخيرة، من أجل التحضير للدخول البرلماني الحالي وتدبير آفاق العمل للفريقين بارتباط مع هيكلة مكتب مجلس النواب ومجلس المستشارين، واللجان المتعلقة بالغرفتين.
وعرفت أشغال هذا اليوم الدراسي كلمة توجيهية الكاتب الاول للحزب ثم كلمة إخبارية من قبل القيادي و البر لماني عبد الواحد الراضي، حول مجريات  الجلسة العامة  المتعلقة بانتخاب رئاسة مجلس النواب، فضلا عن توزيع كلمة الحبيب المالكي على أعضاء الفريقين التي  تتمحور حول الحصيلة والتجربة البرلمانية الخاصة بالولاية التشريعية السابقة.
وأكد الكاتب الاول للحزب خلال افتتاحه لهذا اليوم الدراسي الذي يأتي ساعات قليلة على انتخاب رئاسة مجلس النواب، أن الإنجاز الذي حققه الحزب خلال هذه الاستحقاقات السابقة ل 8 شتنبر ، وبهذا الحجم والعدد المتمثل في 35 نائبا بمجلس النواب و9 مستشارين بالغرفة الثانية،  إنجاز متميز ولم يحظ به الحزب حتى في وقت حكومة التناوب التي قادها الراحل عبد الرحمان اليوسفي.
واعتبر الكاتب الاول للحزب أن هذا الإنجاز قد ساهم فيه الجميع من قيادة حزبية مركزية وجهوية وفريق عمل مركزي،  وكل واحد من النواب والمستشارين بجهده المعنوي والفكري والصحي والعائلي … ومن خلالكم أيضا المجهودات الجبارة التي قامت  بها فرق العمل المحيطة بكم ، «ومن قال العصيدة باردة يدير يديه فيها».
وانتهز الكاتب الاول للحزب الفرصة لتقديم التهاني إلى كل الفائزين في هذه الاستحقاقات الانتخابية والذين تمكنوا من انتزاع مقاعدهم عن جدارة واستحقاق، مبرزا في نفس الوقت أن بعض النواب الاتحاديين في عدد من الأقاليم لم يفعلوا  كقياديي  بعض الأحزاب في تغيير دوائرهم الانتخابية، بل تشبثوا بدوائرهم لازيد من خمس ولايات، وترشحوا فيها وقدموا الحساب وفازوا بمقاعدهم، وهذا دليل على مدى تجذر الاتحاد الاشتراكي في هذه المناطق كخريبكة، الفقيه بن صالح، صفرو، الصويرة، سيدي سليمان … وهذا فيه درس بليغ في احترام الديمقراطية والناخبين.
وشدد لشكر  على أن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب ومجلس المستشارين، يتميزان بطاقات فكرية وفعاليات سياسية، وسيكونان فريقين فعالين بنسائه ورجاله، كما سيضطلع بادواره النيابية في مجال الرقابة والتشريع تماشيا مع توجه الحزب وموقع المعارضة الذي اختاره.
وبمناسبة هذا الدخول البرلماني والسياسي، دعا الكاتب الاول للحزب أعضاء الفريقين للقيام باقدس واجب وهو الدفاع عن المؤسسة البرلمانية لتقوم بكل اختصاصاتها ومهامها التشريعية والرقابية من أجل ترسيخ الديمقراطية الحقة وتثبيت دولة الحق والمؤسسات.
وكان الكاتب الاول في مستهل هذا اللقاء،  قد استحضر مضامين الخطاب الملكي الذي افتتح به البرلمان يوم الجمعة الماضي، معتبرا أنه يتناغم مع ما يصبو إليه الاتحاد الاشتراكي، سواء على المستوى الاقتصادي او الاجتماعي في ظل هذه الجائحة وإقرار التنمية بالبلاد عبر تنزيل النموذج التنموي الجديد كمرجع أساسي لكل مكونات المشهد السياسي أغلبية ومعارضة باعتبار أن لهم  مسؤولية كبيرة في المساهمة في تنزيله كل من موقعه وحسب المهام المطروحة عليه مستقبلا.
كما عرف هذا اللقاء خلال الجلسة بين أعضاء الفريقين نقاشا سياسيا هاما بمناسبة هذا الدخول البرلماني والسياسي، حسب التوجه السياسي  وموقع المعارضة الذي اختاره الحزب، كما اجتمع أعضاء الفريقين بمجلس النواب وبالغرفة الثانية كل على حدة من أجل البت في عدد من القضايا التي تهم تدبير الدخول البرلماني.


الكاتب : مكتب الرباط:م الطالبي / ع الريحاني

  

بتاريخ : 11/10/2021