الكاتب الاول للحزب يعزي في رحيل الفقيد محمد الشرقاوي

 

بقلوب مؤمنة بقضاء لله وقدره تلقيت شخصيا، وعموم المناضلات والمناضلين بألم كبير رحيل المشمول بعفو لله المرحوم محمد الشرقاوي، الوطني البارز وأحد رجالات الدولة الوطنية مشهود له بأنه أبلى البلاء الحسن في خدمة المغرب وعرش المغرب، منذ نعومة أظافره.
والفقيد كما عرفته أجيال الاتحاديات والاتحاديين من رجالات الوطن المرموقين والمحترمين، نال إعجاب وتقدير المغاربة والأجانب على حد سواء بما تميزت به سيرته المديدة في خدمة بلاده من سلوك رفيع كديبلوماسي وحنكة سياسية وإدارية عند تقلد المسؤولية، كما رافق ملوك المغرب منذ عهد المغفور له محمد الخامس، إلى عهد جلالة الملك محمد السادس أطال لله عمره.
والفقيد الذي ووري الثرى بمسقط رأسه بأبي الجعد التي ولد فيها سنة 1921، يوم الأحد الماضي، بحضور شخصيات سياسية ومدنية وعسكرية وحقوقية وجمعوية، هو زوج الأميرة الراحلة للامليكة، شقيقة الملك الراحل الحسن الثاني رحمهما لله ويعد من الرعيل الأول لرجالات الحركة الوطنية، فقد كان قياديا نشيطا في حزب الشورى والاستقلال في الأربعينيات. وكان مشرفا على صحيفة La Voix nationale، وهو أحد الموقعين على وثيقة الاستقلال.
كما تولى الفقيدعدة مناصب بعد استقلال المغرب، إذ سبق أن تقلد منصب وزير الدولة في حكومة البكاي في دجنبر 1955، وهي أول حكومة مغربية، وشارك في وفد المفاوضات مع الفرنسيين من أجل استقلال المغرب إلى جانب عبد الرحيم بوعبيد واحمد رضى كديرة وغيرهم.
وفضلا عن ذلك، تولى الشرقاوي منصب وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية في ماي 1960، كما عينه الملك محمد الخامس طيب لله ثراه بالديوان الملكي، وسبق له أن شغل منصب وزارة الخارجية في عهد الحسن الثاني، وعين وزيرا للمالية والاقتصاد الوطني مابين 1964 و1965، ووزيرا للتنمية ما بين 1965و1966.
وللشرقاوي، من الأميرة الراحلة لالة مليكة، ثلاثة أبناء وبنت، هم مولاي عمر ومولاي سليمان ومولاي المهدي، وللا ربيعة.
ولهم ولكافة أفراد أسرته الكبيرة والصغيرة أتقدم، ككاتب أول للاتحاد باسم المكتب السياسي وباسم كافة الاتحاديات والاتحاديين بأحر التعازي وأصدق المواساة، وعزاؤنا واحد في رحيل هرم وطني كبير أسدى الكثير لبلاده، ونرجو لله أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يسكن الفقيد فسيح جناته ، رفقة الشهداء والصديقين وحسن أولائك رفيقا وإنا لله وإنا إليه راجعون..


بتاريخ : 04/01/2023