الكاف يبت صباح الغد في التصدي المغربي المنتخب الأولمبي يدافع عن كبرياء الكرة المغربية وتفادي إقصاء مبكر

من المنتظر أن يبت الاتحاد الإفريقي لكرة القدم صباح غد الأحد في التصدي، الذي تقدمت به الجامعة الملكية المغربية ضد»زولا كياكي أرسين»، لاعب الكونغو الديمقراطية لأقل من 23 سنة، بعد إشراكه أمام المنتخب الوطني الأولمبي، في لقاء الذهاب الذي جرى الأربعاء بكينشاسا، برسم الدور الأول من التصفيات الإفريقية، المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا، المقررة بدولة مصر.
وحسب محمد مقروف، الناطق الرسمي باسم الجامعة، فإن يومي الجمعة والسبت هما عطلة بدولة مصر، الأمر الذي أجل الحسم في هذا التصدي المغربي، مشيرا إلى أن الجامعة تتوفر على جوازين بتاريخين مختلفتين لنفس اللاعب، كل واحد بعمر مغاير.
وأشار مقروف في اتصال هاتفي مع الجريدة إلى أن الاتحاد الإفريقي سيحسم قراره بعد تأكده من حجية الدفوعات المغربية.
وبعيدا عن هذا التصدي، فإن العناصر الأولمبية مدعوة إلى تحقيق الانتصار بثلاثة أهداف دون مقابل، إن هي أرادت التأهل إلى الدور الموالي، بعدما عادت بهزيمة غير متوقعة من كنشاسا بهدفين دون مقابل.
وسيكون لقاء الإياب، المقرر في السابعة من مساء غد الأحد بمجمع الامير مولاي عبد الله، بمثابة الفرصة الأخيرة للمدرب الهولندي مارك فووت، لأن الإقصاء سيعني بشكل رسمي إنهاء الارتباط معه، بعدما سبق له أن قاد منتخب الشبان إلى الإقصاء من الدور الأول للتصفيات القارية على يد منتخب غامبيا، بعدما انهزم في لقاء الذهاب بهدف واحد، وفاز في لقاء الإياب بنفس الحصة، بيد أن الضربات الترجيحية فضلت ترجيح كفة المنتخب الغامبي.
واستغرب كل من تابع مباراة الذهاب، كيف أن هذا المدرب، الذي ظل جامدا في مقعده بدكة الاحتياط طيلة اللقاء، قام بإسقاط مجموعة من الأسماء التي كانت تشكل عصب المنتخب الأولمبي في المباريات السابقة، ومنح مكانها للاعبين جدد، وفي مقدمتهم حمزة منديل، الذي كان دون مستوى التطلعات، وعجز حتى عن إكمال اللقاء.
ورغم أن الجامعة قامت بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة، وفي مقدمتها طائرة خاصة نقلت البعثة الأولمبية إلى الكونغو الديمقراطية، ورغم أن هذا المنتخب ظل مجتمعا لمدة سنتين، خاض خلالها 25 مباراة، فإن الصورة التي ظهر بها يوم الأربعاء كان سيئة للغاية، حيث افتقدت المجموعة الوطنية التوازن المطلوب، ومرت بجانب اللقاء دون أن تدخله، حيث كانت المبادرة والسيطرة لأصحاب الأرض، ما جعلنا في النهاية نقتنع بأن العودة بالهزيمة بهدفين تبقى إيجابية، لأن الحصة كانت مرشحة للارتفاع.
ويبقى الأمل أن تتغير الصورة مساء غد الأحد بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وأن يصحح المدرب الهولندي أخطاءه، وأن يستغل جيدا نقط قوة المجموعة الوطنية، من اجل تحقيق انتفاضة كروية، وتأمين العبور إلى الدور الموالي.
وفي حالة العكس، وتحقق ما لم نتمناه، فإن رئيس الجامعة مطالب بالتدخل العاجل لإحداث تغيير جذري على مستوى الإدارة التقنية، لأن عهد ناصر لارغيت لم يكن في مستوى الطموحات.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 23/03/2019