في حدث أثار الكثير من الجدل، خطف بوبيستا، مدرب منتخب الرأس الأخضر، الأضواء بعد تتويجه بجائزة أفضل مدرب في إفريقيا لسنة 2025، خلال حفل “جوائز الكاف” الذي احتضنته مسرح محمد السادس بالرباط مساء الأربعاء 19 نونبر 2025، بحضور أسماء بارزة في المشهد الكروي.
ولم تكن المفاجأة الكبرى في التنظيم ولا في الحفل، بل في هوية الفائز؛ إذ في الوقت الذي كانت فيه الأنظار متجهة بقوة نحو المغربي محمد وهبي، مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، الذي صنع التاريخ بقيادة “أشبال الأطلس” للتتويج بكأس العالم 2025 في تشيلي، اختار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم توجيه بوصلة الجائزة نحو وجه آخر، كما سبق أن حدث في حالات مشابهة تخص ياسين بونو وأشرف حكيمي.
وطرح العديد من المتتبعين علامات استفهام حول الأساس الذي بنى عليه الكاف قراره؟ وهل كان تأهل الرأس الأخضر لأول مرة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم 2026 كافيا لترجيح كفة بوبيستا؟
وعموما، فإن غياب وهبي عن منصة التتويج يبدو لغزا يصعب تفكيكه، بل إن أي توضيح قد لا ينجح في إقناع الرأي العام الرياضي.
وأكثر اللحظات تعبيرا عن وقع المفاجأة كانت حين أعلن رابح ماجر اسم بوبيستا بدل وهبي؛ إذ خيم الصمت على القاعة بشكل أربك الجميع، حتى ظن البعض في البداية أن خطأ ما قد حدث، قبل أن يتأكدوا أن القرار رسمي وأن الجائزة أصبحت بين يدي المدرب الجديد.