الكتابة الجهوية لجهة فاس – مكناس تدعو المسؤولين إلى تمتيع الجهة بنصيبها من الاستثمار العمومي

ثمنت الكتابة الجهوية لفاس- مكناس الدينامية التنظيمية والدبلوماسية للمكتب السياسي بقيادة الكاتب الأول إدريس لشكر، وأكدت عزمها على تفعيل قرارات المكتب السياسي وتبنيها لكل بلاغاته وبياناته.
كما أشادت الكتابة الجهوية بالمجهود الذي يبذله الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية بالبرلمان بغرفتيه – مدعمة عمله الهادئ والمتزن في مجال مراقبة السياسات العمومية والتشريع والدبلوماسية الموازية .
كما تمت مناقشة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لجهة فاس مكناس مؤكدة على ضرورة النهوض بهذه الجهة التي تعاني من التهميش والهشاشة، في ظل تدني القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، والتداعيات القاسية للجفاف والتحولات المناخية بكل ما لها من آثار سلبية على ندرة المياه وتراجع المردودية الفلاحية .
ووجهت الدعوة للمسؤولين مركزيا وترابيا من أجل ايلاء الأهمية الضرورية لهذه الجهة، وتمتيعها بنصيبها من الاستثمار العمومي، وتشجيع وتحفيز مبادرات القطاع الخاص من خلق مناصب شغل لليد العاملة قصد المساهمة في الحد من البطالة بصفة عامة، ودعم النشاط السياحي بالجهة في مجالات الاستثمار والصناعة التقليدية، باعتبار أن الجهة تقدم عرضا سياحيا متنوعا إذا استمرت روافدها الثقافية والعمرانية والجبلية والإيكولوجية كي تصبح الجهة، بكل مكوناتها التاريخية والواعدة، مقصدا سياحيا وليس مجرد منطقة للعبور.
وعبر أعضاء وعضوات الكتابة الجهوية عن اعتزازهم باحتضان مدينة فاس للأبواب المفتوحة للأمن الوطني في دورتها الرابعة، مثمنين الروح الوطنية العالية لعناصر أمننا الذين جسدوا في استقبالهم لساكنة الجهة وضيوف المعرض، المفهوم الجديد للسلطة، الذي أسس له جلالة الملك محمد السادس منذ أول خطاب له بعد اعتلاء عرش أسلافه المنعمين.
كما أكد أعضاء وعضوات الكتابة الجهوية على إطلاق دينامية تنظيمية بالجهة، وفق المؤتمر الإقليمي الناجع لمدينة مكناس، الذي تفضل الكاتب الأول إدريس لشكر بترأس جلسته الافتتاحية، والتحضير للمؤتمر الإقليمي بفاس في غضون الدخول السياسي والاجتماعي المقبل.
وعلى المستوى التنظيمي إعادة تجديد مكاتب الأقاليم والفروع والتوسع بالنسبة للمناطق التي تعرف خصاصا حزبيا، ومراسلة كتاب الأقاليم من أجل تحديد برنامج عمل يتلاءم والمنطقة التي يتواجد بها، والعمل على إدراج برنامج أنشطة إشعاعية تتلاءم وخصوصية الإقليم .
وإحياء الرغبة الخالصة التي أبان عنها أعضاء وعضوات الكتابة الجهوية في النهوض بالتنظيم الحزبي والعمل على انغراسه أكثر في الأنسجة الاجتماعية في مختلف الأقاليم بالجهة .
كما ثمنت الكتابة الجهوية المجهودات التي يقوم بها المنتخبون والمنتخبات الاتحاديون في الواجهة المحلية والجهوية من أجل تبليغ مطالب الساكنة، وإسماع صوت الحزب ومرجعيته داخل المؤسسات المنتخبة بخصوص العدالة الاجتماعية والمجالية .
وفي ما يخص قضيتنا الوطنية الأولى سجل أعضاء الكتابة الجهوية للحزب بالجهة، باعتزاز، النجاحات الدبلوماسية التي حققتها بلادنا على امتداد السنوات الأخيرة، والمتمثلة في تزايد الاعترافات بمغربية الصحراء، وفي التقدم الحاصل على مستوى مجلس الأمن الدولي في التعاطي مع معطيات قضية وحدتنا الترابية، التي أصبحت تحظى بدعم الدول الكبرى انطلاقا من مصداقية مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية والقابل للتطبيق .
وعقدت الكتابة الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفاس، اجتماعها الثاني، يوم 20 ماي 2023 بمقر الحزب بفاس، وذلك لاستعراض الوضع التنظيمي بأقاليم الجهة، والسهر على هيكلة القطاعات الحزبية بالجهة، واستشراف الأفاق المستقبلية لبرنامج الحزب بالجهة .
وتدخل الكاتب الجهوي للحزب عبد العزيز العبودي، بعرض شامل تناول فيه القضايا السياسية الدولية والوطنية والجهوية، مع تقديم صورة عن الانعكاسات الكبرى للوضع الجيو سياسي الذي يعرفه العالم، وانعكاساته المباشرة على التوازنات السوسيو اقتصادية في مختلف المناطق، وآثارها الاقتصادية والاجتماعية على الفئات الهشة من المجتمع .
وأبرز الكاتب الجهوي للحزب الطابع الفوضوي الذي يطال النظام العالمي ويهدد باستفحال التوترات والمنازعات، ويضع تحديات غير مسبوقة على اقتصاديات الدول، وهو ما يفرض التحلي بروح المبادرة والمسؤولية والعمل الجاد من طرف القوى التقدمية، وضمنها حزبنا، حفاظا على المصالح الحيوية للطبقات الشعبية، وضمانا للعدالة والتماسك الاجتماعي الوطني .
كما تطرق الكاتب الجهوي عبد العزيز العبودي لأهم السمات التي تطبع الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الجهة، مبرزا خصوصية هذا الوضع بالنظر لعدد من الخصاصات المعاشة على أوسع نطاق، في المجالات التجهيزية والصحية والتعليمية والتشغيلية والإشكالية المائية والبيئية وعوائق الاستثمار، وما يرافق ذلك من إكراهات في مختلف أقاليم الجهة.
خلال العرض أشار الكاتب الجهوي إلى أن الحكومة لم تكن موفقة في الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات، كون المقاربة التي اعتمدتها بقيت أسيرة الأساليب والتقنيات الكلاسيكية المقيدة بالتوازنات الماكرو اقتصادية، كما أنها كانت جد متفائلة بخصوص التوقعات التي اعتمدتها في إعداد مشروع ميزانية 2023، وأثبت الواقع عكس ذلك، مما دفع المكتب السياسي لحزبنا إلى خلق لجنة اقتصادية من أجل دراسة وإيجاد الحلول والاجرءات الفعلية لمحاربة ظاهرة الغلاء المعيشي والحفاظ على كرامة المواطن ببلادنا.


بتاريخ : 25/05/2023