الكعبي يهدي المنتخب الوطني الفوز على البنين بمقصية رائعة

أبدع المهاجم أيوب الكعبي في المباراة الودية، التي جمعت المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره البنيني، مساء أول أمس الاثنين بالملعب الكبير لفاس، حيث سجل هدفاً مقصياً رائعاً، منح العناصر الوطنية الفوز أمام جماهير غفيرة.
وشهدت تشكيلة المنتخب الوطني بعض التغييرات مقارنة بالمباراة الودية السابقة، التي فاز بها المنتخب الوطني أمام نظيره التونسي، بهدفين دون رد، يوم الجمعة الماضي، حيث أشرك الناخب الوطني وليد الركراكي منير المحمدي في حراسة المرمى عوض ياسين بونو، وزكرياء الوحدي مكان أشرف حكيمي، كما همت التغييرات خط الهجوم بإقحام سفيان رحيمي وأيوب الكعبي وأسامة الصحراوي.
وضغطت العناصر الوطنية منذ الوهلة الأولى من المباراة، ولم تترك متسعا من الوقت للاعبي المنتخب البنيني من أجل الدخول في أجواء اللقاء، وبادرت منذ الدقيقة الرابعة إلى تهديد مرمى الحارس مارسيل داندجينو في أول محاولة سانحة للتسجيل عبر تسديدة من خارج مربع العمليات من إسماعيل الصيباري.
وانخفض إيقاع المباراة بعد مرور العشر دقائق الأولى ووجد اللاعبون المغاربة صعوبة في اختراق الدفاع البنيني، الذي اعتمد التكتل في الخلف ومحاولة الاعتماد على الهجمات المرتدة واستغلال التمريرات الخاطئة للاعبين المغاربة خصوصا في وسط الميدان.
وانتظر المنتخب البنيني إلى غاية الدقيقة 22 من أجل بناء عملية هجومية من الخلف عبر الجهة اليمنى، مستغلا خطأ من الظهير الأيسر يوسف بلعمري، لكن عرضية جوديل دوسي كان لها المحمدي بالمرصاد.
وتوالت محاولات العناصر الوطنية في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول من أجل إيجاد ثغرة في الدفاع البنيني، وهو ما تأتى عبر لوحة فنية رائعة رسمها أيوب الكعبي بضربة مقصية محكمة بعد تمريرة دقيقة من منتصف الملعب لآدم ماسينا (د 2 + 45).
وبهذا الهدف يصل الكعبي (32 سنة) لاعب أولمبياكوس اليوناني إلى هدفه 28 في وصافة ترتيب الهدافين التاريخيين للأسود خلف أحمد فرس (36 هدفا).
وفي الشوط الثاني، حاولت العناصر الوطنية رفع نسق المباراة قصد زيادة غلة الأهداف، لكن كل المحاولات باءت بالفشل بسبب التنظيم الدفاعي الجيد للمنتخب البنيني، لكن المنتخب الوطني استطاع الحفاظ على نظافة الشباك وإبقاء الخطر بعيدا عن مرمى المحمدي.
ومن أجل تقديم الإضافة في التنشيط الهجومي، منح الناخب الوطني فرصة لكل من أمين زوحزوح لاعب الجيش الملكي، وأسامة تارغالين لاعب فاينورد الهولندي، مكان نور الدين أمرابط والصحراوي (د 62)، كما أقحم الركراكي مروان سندي وبلال الخنوس مكان رحيمي وإسماعيل الصيباري (د 70).
وأثمرت التغييرات فرصة واضحة لهز الشباك (د 81) عبر سندي، الذي استقبل كرة فوق طبق من ذهب في عمق الدفاع البنبني من عز الدين أوناحي، لكن مهاجم أتليتيك بيلباو لم يحسن التعامل مع الكرة وأهدر فرصة زيادة الهدف الثاني.
وعرفت المباراة توظيف الركراكي في دقائقها الأخيرة، العائد من الإصابة أسامة العزوزي لاعب بولونيا لأول مرة مع الأسود في مركز قلب الدفاع الأيمن مكان جواد الياميق.
وبهذا الانتصار يحقق المدرب وليد الركراكي إنجازاً جديداً بتسجيل أطول سلسلة انتصارات متتالية في تاريخ المنتخب المغربي، حيث بلغ عدد الانتصارات 12 دون أي تعادل أو هزيمة. وهذا الرقم يتجاوز الرقم القياسي السابق الذي سجله البوسني وحيد خليلوزيش، الذي حقق 11 انتصارا متتاليا.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 11/06/2025