الكلاب الضالة تغزو مدينة الرحمة وتهدد أمن وسلامة المواطنين ونباحها يحرمهم من النوم

 

تعتبر ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في العديد من المناطق، وضمنها في مدينة الرحمة التابعة لجماعة دار بوعزة، من القضايا التي تثير قلق الساكنة بشكل كبير جدا، حيث أصبحت هذه الظاهرة تشكل تهديدا لأمن وسلامة المواطنين وللصحة العامة والأمان، مما يستدعي تدخل السلطات المعنية بكل حزم وجدية للقطع مع عدد من المشاهد المتعلقة بهذا الموضوع.
وتعود أسباب انتشار الكلاب الضالة في الرحمة إلى عدة عوامل، منها زيادة عدد الكلاب غير المسجلة، وعدم وجود برامج فعالة للتعقيم والتلقيح، كما أن بعض الأشخاص يتخلون عن كلابهم في الشوارع، مما يسهم في تفشي هذه الظاهرة، التي تشكل خطرا على المواطنين، خاصة الأطفال والمسنين، حيث يمكن أن تتسبب في حوادث عض وخدوش ونقل الأمراض، ويزداد الوضع صعوبة إذا أصيب أحد هذه الكلاب بالسعار، بالإضافة إلى ذلك، فإن وجودها في الشوارع يؤثر سلبا على جمالية المدينة ويقلل من شعور الأمان لدى السكان.
وتشير التقارير إلى أن عدد الكلاب الضالة قد ازداد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى تزايد الشكايات من قبل المواطنين، باعتبارها لا تقتصر على كونها مصدرا للقلق بسبب نباحها المستمر الذي يجعل النوم مستحيلا، مما يزيد من معاناتهم اليومية، بل بسبب أيضا احتمال نقل الأمراض، وسلوكها العدواني في بعض الأحيان، مما يعرض المارة للخطر، الأمر الذي يتطلب ضرورة حل مشكلة الكلاب الضالة بتعاون جماعي بين مكونات المجتمع المدني المحلي والسلطات لإيجاد حلول ناجعة وفعالة.
تعاون سبق وأن تم تقاسم بعض تفاصيله من خلال برامج تم تسطيرها بناء على اتفاقية بين وزارة الداخلية ومن خلالها الجماعات الترابية وبين وزارة الفلاحة والهيئة الوطنية للأطباء لبياطرة، لكن أثرها على أرض الواقع ظل متباينا، ويعرف قصورا كبيرا في العديد من المناطق الجغرافية، مما جعل المواطنين يعانون مع الكلاب الضالة على أكثر من صعيد، بل أنها حالت في عدد من المرات دون تدخل عناصر الشرطة للقيام واجبهم في ملاحقة مجرمين، واعتدت على بعضهم، وهو ما كان موضوع متابعات إعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
ويدعو عدد من المهتمين والفاعلين في جمعيات الرفق بالحيوانات، إلى إنشاء ملاجئ للكلاب الضالة، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لها، بالإضافة إلى تعزيز الوعي حول أهمية تبني الحيوانات الأليفة بدلا من التخلي عنها، وفي انتظار رفع هذا الوعي، يبقى من الضروري أن يتم اتخاذ خطوات عاجلة لضمان سلامة المواطنين وتحسين جودة الحياة في المنطقة.


الكاتب : عبد الهادي بكور

  

بتاريخ : 29/10/2024