عقد المكتب المديري لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، مساء أول أمس الأربعاء، ندوة صحفية بقاعة الندوات بالملعب الكبير لمراكش، تمحورت حول أهمية تكثيف جهود جميع الفعاليات لإخراج الفريق من الوضعية المالية التي يعاني منها، والعودة به إلى سكته الصحيحة، باعتباره من أعرق الأندية الوطنية لكرة القدم.
وطغى على هذه الندوة منطق التباكي، واتهام الغير بالوقوف وراء مشاكل الفريق، فغابت بذلك الصراحة والجرأة على كشف خبايا كل ما يدور ويجري في فلك الكوكب، واستعراض التطلعات المستقبلية للفريق والحلول الناجعة لإخراجه من دوامة المشكل التي عانى منها منذ الموسم الفارط.
واكتفى رضوان حنيش، رئيس الكوكب، باستعمال أسلوب التشفير في كلمته، حيث ألمح إلى أن الفريق يحارب من الداخل والخارج دون الإفصاح عن الجهة التي تحرك هذا الأمر، كما لم يكشف عن هوية الأشخاص الذين وعدوه بالدعم المادي وتخلوا عنه في نهاية المطاف، كما لم يكشف عن أسباب عدم الوفاء بهذه الوعود.
ورغم ذلك، فقد أبدى الرئيس تفاؤله بإمكانية بتجاوز هذه المحنة، مشيرا إلى أنه ينتظر «من المجلس الجماعي الجديد الإفراج عن المنحة التي حرم منها الكوكب إبان المجلس السابق»، مؤكدا أيضا على أنه من المنتظر عقد شراكة مع المجلس الجماعي في غضون الأيام المقبلة.
ومن جانبه وصف أمين مال الكوكب الوضعية بالكارثية، جراء إغراقه بالديون التي أدت إلى حرمانه من تأهيل لاعبيه الذين تعاقد معهم مؤخرا.
وعزا ما وصل إليه الكوكب إلى غياب اية التفاتة من رجالات المدينة أو الجهة الوصية على الرياضة مما عقد الأمور.
أما بوطهير، المشرف العام على الفريق، فقد برر المردودية السلبية للكوكب وبدايته المتعثرة إلى الحصار الذي يعاني منه بخصوص التعاقدات، و»هو ما حتم علينا الاعتماد على أبناء المدرسة في انتظار الميركاتو الشتوي لإضافة اللاعبين الجدد الذين تم جلبهم في مرحلة الانتقالات الصيفية»، مضيفا أنه وبعد تجاوز هذا المشكل سيدشن الكوكب انطلاقته الحقيقية
يشار إلى أن هذه الندوة عرفت حضور الرئيس وأمين المال وأفراد الطاقم التقني، الذين تم تقديمهم للحاضرين، علما بأن تقديم أعضاء الإدارة التقنية جرت العادة أن يتم فور توقيع العقود، وليس بعد مرور أربع دورات، كما لم يتم الإعلان عن الأهداف والبرنامج المسطر بموجب العقد.