فاز فريق الكوكب المراكشي على شباب أطلس خنيفرة بهدفين لواحد حملا توقيع جمال إمغري ومحمد الفقيه للكوكب، وسمير الزكرومي لخنيفرة في مباراة لحساب الدورة 28 من البطولة الاحترافية.
واستأثرت مباراة الكوكب المراكشي وشباب أطلس خنيفرة باهتمام كبير نظرا لأهميتها على اعتبارها آخر ورقة يلعبها المراكشيون لتفادي النزول ورغم ذلك لم تستقطب أعدادا جماهيرية مكثفة لمناصرة فارس النخيل في هذا النزال الحاسم. وبالعودة إلى أطوار المباراة تميزت بضغط خفيف للزوار وكانت أولى المحاولات لهم في (د 04) بعد تسديدة الهردومي والدفاع يبعد الكرة إلى ركنية وهو أول إنذار للمحليين من طرف الشباب مما دفع بعناصر الكوكب إلى التقدم نحو الأمام، لكن زحف خنيفرة حتم على أصحاب الأرض العودة إلى الدفاع لتفادي المفاجأة على اعتبار أن الضيوف يحاولون جادين البحث عن هدف السبق. ضغط متواصل لخنيفرة كان مصدر إزعاج لدفاع الكوكب. (د 13) ضربة حرة مباشرة على مشارف مربع العمليات نفذها بقوة الصحفي والكرة تمر خارج الإطار. رد فعل الكوكب جاء بعد هجوم خاطف وتمريرة من اعميمي يتمكن جمال إمغري من التوقيع على هدف السبق في (د 16) رغم محاولة الحارس مروان لكن الكرة كانت الأسرع لتستقر في شباكه. الهدف حرر لاعبي الكوكب من الضغط النفسي وحمسهم للبحث عن أهداف أخرى، بالمقابل تقوت عزيمة خنيفرة والسعوا لتعديل النتيجة، لكن تحصين الدفاع كانت له الكلمة في تكسير كل عمليات خنيفرة التي شكلت خطورة واضحة على الكوكب. في (د 23) أبرز فرصة للتسجيل تتاح للكوكب بعد تمريرة جانبية من اليمين والكرة تمر أمام الحارس الخنيفري ولم يتمكن لاعب الكوكب من الوصول إليها ليترجمها إلى هدف وبذلك تضيع هذه المحاولة. (د 26) تمنح هدف التعادل لشباب أطلس خنيفرة بعد تسديدة من اليسار للهردومي الذي لم يترك للحارس عقيد أي فرصة للتصدي لها، غير أن الحكم لحرش يرفض الهدف بدعوى تسلل. ويبقى التقدم للكوكب بهدف لصفر، ليبقى الضغط مستمر للزوار واستماتة دفاعية للفريق المضيف للحد من خطورة الشباب. وتبقى ثاني أجمل فرصة للتسجيل هي التي أتيحت للاعب الفقيه بعد تمريرة مركزة من الناسك لكنها تهدر ببشاعة في (د 40) بعد أن مرت الكرة عاليا، لينتهي الشوط الأول بهدف دون رد لفائدة الكوكب المراكشي.
الشوط الثاني دخل الفريقان معا أكثر عزيمة وإصرارا بحثا عن أهداف، وكان الكوكب الأكثر اندفاعا وحماسا مما مكنه من خلق ثلاثة فرص للتهديف، آخرها تتاح لمحمد الفقيه الذي سدد بقوة والدفاع يرد، ثم عاود للمرة الثانية ليتمكن من إضافة الهدف الثاني للمراكشيين في (د 48)، وكما لاحظنا فمنذ الوهلة الأولى ضغط الكوكب بقوة على شباب أطلس خنيفرة ولربما هذا الهدف كان له تأثير على الفريق الزائر بينما أصبح الكوكب هو المبادر ويناوش من كل الجهات لإضافة أهداف أخرى، وكان أن يتأتى له ذلك بعد انسلال جمال إمغري في (د 53) ووجها لوجه مع الحارس الخنيفري يضيع هدفا محققا. ويتضح من خلال الحملات الهجومية للكوكب أن الأخير يبحث جاهدا عن تامين بقائه ضمن أندية الصفوة مما دفع به للعب الكل للكل عكس الزوار الذين تضاءل حماسهم وعمدوا إلى نهج خطة دفاع هجوم مع الاحتراس من المباغتة من الخصم. (د 59) حاول لاركو مباغتة الحارس عقيد وسدد بقوة فوق القائم الأفقي، ويبقى الانضباط التكتيكي والانتشار الجيد لأصحاب الأرض هما القوة الضاربة لهم لإحباط كل مناوشات شباب خنيفرة الذي حاول في بعض المرات التسديد عن بعد دون فعالية أو خطورة على الحارس عقيد. (د 74) تمريرة دائرية من اليمين ورضا الغازوفي حاول بضربة مقصية اصطياد الهدف الثالث دون أن يتحكم في الكرة ويضيع هذه الفرصة. (د 78) ركنية لشباب أطلس خنيفرة تمنح لهم الهدف الأول برأسية سمير الزكرومي، بعد هذا الهدف عادت الثقة للزوار الذين حاولوا البحث عن هدف التعادل.
(د 81) كرة ثابتة لخنيفرة لم يتمكن الحارس عقيد من التحكم فيها وأحد المهاجمين يلمس الكرة لكنها لم تتجاوز خط المرمى مما دفع بالطاقم التقني الاحتجاج على الحكم لحرش على اعتبار أن الكرة تجاوزت الخط. آخر الدقائق من المباراة احتد فيها التنافس، فريق يدافع عن الامتياز وآخر يسعى لتعديل النتيجة إلى أن انتهى هذا اللقاء الحارق بفوز من ذهب للكوكب على حساب خنيفرة الذي دخل في عداد الحسابات لتفادي النزول.