بعد الأزمة التي أثيرت داخل مجموعة SADC بالتوقيع على مذكرة تفاهم مع الجمهورية الوهمية
أصدرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والفرانكفونية لجمهورية الكونغو الديمقراطية بلاغا رسميا توضح فيه موقفها من مذكرة التفاهم التي وقعها الأمين التنفيذي للمجموعة الإنمائية للجنوب الإفريقي، بمبادرة من جنوب إفريقيا، مع الجمهورية الوهيمة، بتاريخ 2 أبريل 2025.
وأكدت الوزارة أن مذكرة التفاهم الموقعة لا تلزم جمهورية الكونغو الديمقراطية بأي شكل من الأشكال.
وفي هذا الإطار، جددت الكونغو الديموقراطية، دعمها الكامل لموقف المملكة المغربية بشأن سيادتها على الصحراء، كما أكدت تمسكها بمخطط الحكم الذاتي وتنمية الأقاليم الجنوبية الذي قدمه المغرب للأمم المتحدة، معتبرة إياه الحل الأمثل لتسوية هذا النزاع.
ويأتي هذا التوضيح في سياق أزمة نشبت داخل المجموعة، منذ التوقيع على «مذكرة الاتفاق» المزعومة، مع الكيان الوهمي، دون إعلام أو الحصول على الموافقة المسبقة من الدول الأعضاء في المجموعة.
وقد أثار هذا التصرف موجة من الاحتجاجات والاستنكار من قبل عدد من الدول الأعضاء، بما في ذلك دول صديقة للمغرب، والتي لا تعترف بهذا الكيان وسبق أن فتحت قنصليات لها في العيون والداخلة، على غرار جزر القمر، إسواتيني، جمهورية الكونغو الديموقراطية، زامبيا ومالاوي.
ومعلوم أن المجموعة الإنمائية للجنوب الإفريقي (SADC) ، منظمة إقليمية تأسست عام 1980، وتضم 16 دولة تهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية، والتعاون السياسي والأمني، والاندماج الإقليمي، وتنمية التجارة، وتطوير البنية التحتية، والمساهمة في جهود حفظ السلام في المنطقة .
وتضم هذه المجموعة 16 دولة، هي: أنغولا، بوتسوانا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، ليسوتو، مدغشقر، ملاوي، موريشيوس، موزمبيق، ناميبيا، السيشل، جنوب إفريقيا، إسواتيني، تنزانيا، زامبيا، زيمبابوي وجزر القمر.