الكَلَخ

 

صارت مواعيد عرقوب لها مثلا
وما مواعيدها إلا الأباطيلُ
فليس تنجز ميعادا إذا وعدت
إلا كما يمسك الماء الغرابيلُ
كعب بن زهير

التشاش
ولا شيء غيرُ التشاش
على شاشة التلفزات
والأعينِ
الشاخصات
إليها !
..
ولا يظهر فيها
سوي الرشاش
مما تيسر
عن أ ل م و النشيد
الوطني
المواعيد تلو المواعيد !
..
كبرى المشاريع المساريع
المصاريع طرّا
فانتظرها ودعها
إلى أن تصير
بلحاً وزهواً
رُطَباً وتمْرا
وتسقط من نخلة الله !
..
عَجوةً حَشوةً
شافيات عافيات
من الكلَخ المُنتنِ
الواطنات
ومن شاشة التلفزات
بالمنجزات المعجزات !
………
في الطائرة بين ورزازات و»الدار البيداء»
12 أكتوبر 2025

*الكلخ، أو «الكلخ المنتن» : نبات كثير الأنواع ، منها «الواطنة» في الوطن العربي، في اللسان المغربي : الكلاخ، تكلاخ، تكليخة، مكلخ، بمعنى السذاجة والغباء. تاريخ الكلمة يعود إلى ق 18 ويرتبط بشخص اسمه عمر شلخ كلخ، الذي أثار فتنة عام 1767 إذ ادعى كرامات والتف حوله عامة من «الأوباش». كان شعاره «كلخ شلخ» و»كامل» الأوصاف مثل: أغبى ثائر، والصعلوك في «الاستقصا» والدعي في «الإعلام بمن حل بمراكش وأغمات من الأعلام_ واعتبره السلطان «موقظ الفتنة» لكن المغاربة اكتشفوا أنه ساذج و»مكلخ» قاد حشدا كبيرا من «الحمقى والدراويش» بعدما وعدهم بالذهب، فجال بهم في شوارع مراكش وأسواقها قاصدا «القصبة السلطانية» حيث كان يقيم السلطان وهم يرددون وراءه «شلخ كلخ، الوقت جابنا، ببركة بويا رحال» جيء به إلى السلطان وقتل في الحال وعلق رأسه بجامع لفنا !


الكاتب : إدريس الملياني

  

بتاريخ : 24/10/2025