رفع المنتخب الوطني من درجة تحضيراته لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي ستنطلق يوم السبت المقبل بالأراضي الإيفوارية، وتستمر حتى الثاني عشر من الشهر المقبل.
وبرمج وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، أمس الأربعاء حصة تدريبية ثالثة بالكوت ديفوار، بعد حصة ثانية خاضها الأسود أول أمس الثلاثاء بملعب أوغست دنيس بمدينة سان بيدرو، ركز خلالها على عدة جوانب تقنية وتكتيكية.
وشارك جميع اللاعبين في هذه الحصة التدريبية، باستثناء حكيم زياش وغانم سايس، اللذين يواصلان تداريبهما الخاصة، بسبب الإصابة التي يعانيان منها.
وقال لاعب خط وسط ميدان المنتخب الوطني، سفيان أمرابط، إن اللاعبين عازمون على تقديم أقصى ما لديهم في هذا العرس الإفريقي من أجل إسعاد المغاربة، مضيفا في تصريح لقناة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على منصة يوتيوب، أنه سيقاتل داخل الملعب لإسعاد المغاربة وإعادة أفراح مونديال قطر، مشددا على أن الاستعدادات تسير بشكل جيد، رغم حرارة الطقس، حيث أن جميع اللاعبين واعون بما ينتظرهم، وجاهزون لتقديم أفضل ما لديهم، بغية إدخال الفرحة إلى قلوب الشعب المغربي.
ومن جانبه، تحدث الحارس مهدي بنعبيد، عن أجواء معسكر المنتخب الوطني في الكوت ديفوار، حيث قال في تصريح مماثل: ” الجميع متحفز وينتظر بفارغ الصبر أولى المباريات، لتقديم مستوى مميز وإسعاد الشعب المغربي”.
وتابع بنعبيد: “ الشعب المغربي طالما ساند المنتخب ولا يحتاج للدعوة، وأتمنى أن يكون خلفنا لتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المسابقة كذلك”.
ومن المنتظر أن يخوض اللاعبون مباراة تدريبية، يومه الخميس، ويسود تكثم حول طرفها، رغم أن مصادر من داخل معسكر المنتخب الوطني أكدت سابقا أن ستكون ضد منتخب سيراليون.
وسيحاول الناخب الوطني أن يقف في هذه المباراة على كثير من الأمور التقنية والتكتيكية، في أفق تجهيز مجموعته لبداية المشوار، يوم الأربعاء المقبل أمام منتخب تنزانيا.
وفي سياق متصل، دعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لاعبي المنتخب إلى عدم الاختلاط بالجماهير المغربية، التي تحاول يومياً التسلل إلى فندق إقامة الفريق الوطني بسان بيدرو من أجل التقاط صور مع اللاعبين.
ومن أجل ضمان إقامة مريحة للاعبين، طلبت الجامعة من سلطات مدينة سان بيدرو تعزيز وجود رجال الأمن بمحيط الفندق، من أجل منع تسلل الجماهير المغربية، التي شرعت في التوافد على ساحل العاج، من أجل تشجيع الفريق الوطني في هذه الموعد الكروي الكبير.
ويدخل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم غمار منافسات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم بثوب المرشح لتصدر المجموعة السادسة، التي تضم منتخبات الكونغو الديموقراطية وزامبيا وتنزانيا.
وتصب العديد من الترشيحات في صالح أسود الأطلس، خصوصا بعد أن بصموا على حضور متميز في مونديال قطر 2022 من خلال تحقيقهم لانجاز تاريخي تمثل في بلوغهم نصف نهائي كأس العالم الأخير، لكن المهمة لن تكون سهلة، إذ يتعين على زملاء العميد غانم سايس التفوق على منتخبات قوية في مقدمتها زامبيا والكونغو الديموقراطية، لتصدر المجموعة والسير بخطى ثابتة في باقي الأدوار نحو تحقيق اللقب، الذي طال انتظاره منذ 1976.