«اللامنتهي في السرد الحديث، دراسات نقدية»

صدر حديثا كتاب نقدي للدكتورة خديجة عماري موسوم ب «اللامنتهي في السرد الحديث، دراسات نقدية» عن مؤسسة مقاربات للنشر والصناعات الثقافية واستراتيجيات التواصل، المغرب، الطبعة الأولى2022. لوحة الغلاف للفنانة المبدعة نادية خيالي. ويتكون من 250 صفحة.
يشتمل هذا الكتاب على مجموعة من التلقيات النقدية لنصوص روائية وقصصية حديثة الصدور، حاولت الكاتبة مقاربتها من مختلف الزوايا بناء ومضمونا، ومما ورد في مقدمة الكتاب: «لم يأتِ هذا الاشتغال النقدي على المنجز الإبداعي السردي اعتباطيا، بل هو سعي مني لاستكمال ذلك المشروع الذي بدأته مع أطروحتي الجامعية: تلقي الرواية العربية المعاصرة، النقد المغاربي نموذجا» وتضيف « وخلال مقاربتي النقدية لهذه النصوص كنت أسعى لأجعل من النص الإبداعي تلك الأرض الخصبة التي تتلاقح فيها مختلف التيارات النقدية والعلوم الانسانية، ذلك أن العمل الإبداعي نفسه أكثر حاجة للاستثمار النقدي بأدوات حديثة، وهو المنهج الذي أسس له قبلا تزفتان تودوروف ، ففيه تجربة نقدية حديثة ذات خصوصيات مختلفة وأكثر غنىً، لذلك وجدت في نفسي ميلا نقديا للاشتغال من خلاله على تطوير تجربتي النقدية من النظرية التقليدية لمستوى انفتاح النصوص الإبداعية على مختلف العلوم الإنسانية، وعطفا على ما سبق أورد رأي تزفتان تودوروف: (كان لابد لي من اكتساب أدوات جديدة للعمل، أحسست بالحاجة إلى الاستئناس بمعطيات ومفاهيم علم النفس، والأنثروبولوجيا، والتاريخ، وبما أن أفكار المؤلفين قد استعادت كل قوتها، فقد رغبت، من أجل فهم أفضل لهم، الغوص في تاريخ الفكر المتصل بالإنسان ومجتمعاته، في الفلسفة الأخلاقية والسياسية. -الأدب في خطر. ص:9) إن النقد الأدبي فن رغم صرامته يتيح للمهتم به أن يستفيد من روائع النصوص الأدبية التي خلدها الإنسان، ذلك أن قراءته المتراكمة والعالمة كونت لديه تصورا مهما عن كيف يجب أن يكون عليه الإبداع الأدبي والقراءة المنجزة فيه. بل إن المعرفة العلمية والإحاطة الشاملة بالمسار الأدبي الذي حققه الكُتّاب في صنف معين تجعل رؤيته متعددة الزوايا، وأكثر انفتاحا من الناقد المخلص لتيار واحد يأبى أن ينفتح بانفتاح العالم وتطوره المعرفي والمنعكس على النصوص الإبداعية التي ينتجها الكتاب اليوم، هروبا من ضيق الواقع وسلطة الرقابة التي تلقي بقيودها عليه، فالأدب أكثر من وسيلة للتعبير، إنه حياة. «


بتاريخ : 09/08/2022