بعد انتظار دام عدة أشهر، أفرجت اللجنة المركزية التأديبية، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أول أمس السبت، عن قرارها بشأن مباراة فريقي الدفاع الحسني الجديدي والرجاء البيضاوي، برسم مؤجل الدورة التاسعة من البطولة الوطنية الاحترافية، حيث قررت إعادتها.
وأضافت في بلاغ عممته على الموقع الرسمي للجامعة، أن هذه المباراة، التي كان من المقرر أن تجمع الفريقين يوم 07 يناير الماضي بملعب العبدي، لم تجر بسبب عدم حضور الفريق الأخضر في الوقت المقرر لانطلاقتها، بسبب التزامه بمبارتين يومي 04 و 10 يناير بالجزائر، عن كأس محمد السادس للأندية العربية ودوري أبطال إفريقيا.
وشدد البلاغ على أن قرار الإعادة جاء لكون مسابقة دوري أبطال العرب، التي شارك فيها الرجاء تندرج ضمن خانة المنافسات الدولية، وفقا للفصل 16 من القانون المنظم للمنافسات، مستندة في قرارها على ما ورد في تقرير حكم المباراة، فضلا عن تمسك ممثلي فريق الرجاء أمام اللجنة بضرورة تطبيق مقتضيات الفصل 21 من قانون المنافسات، التي تنص على احترام أجل 3 أيام كاملة للعب مباراة البطولة الوطنية، في حالة المشاركة في الاستحقاقات الرياضية الدولية بالخارج، الأمر الذي اقتنعت به اللجنة، بعدما رجعت إلى القانون المنظم لمنافسات الجامعة، حيث تبين لها “أن المقتضيات القانونية التي تطرقت للمدة الزمنية المتعين احترامها بين المشاركة في منافسة دولية ومنافسة بالبطولة الوطنية هما البند 9 من الفصل 3، الذي نص على احترام أجل يومين كاملين كمجال زمني بين إجراء المباراة الدولية والمباراة المقدمة أو المؤجلة عن المنافسة الوطنية، ثم الفصل 21 من القانون المنظم للمنافسات، والذي ينص في فقرته الأولى على أنه في حالة ما إذا أجريت المباراة الدولية بالمغرب، فإن مباراة الاستدراك تتم برمجتها يومين على الأقل بعد تاريخ المباراة الدولية، في حين تنص الفقرة الثانية منه على أنه “في حالة مشاركة إحدى الأندية في مباراة دولية في الخارج، فإن مباراة الاستدراك لا يمكن برمجتها إلا بعد ثلاثة أيام كاملة على الأقل بعد تاريخ إجراء المباراة الدولية”.
وأكدت اللجنة المذكورة في بلاغها على أن النص القانوني الذي يكون أولى بالتطبيق في هذه النازلة هو الفصل 21، على اعتبار أنه نص خاص جاء لينظم حالات خاصة تتعلق بمشاركة الأندية في المنافسات الدولية بالخارج، بخلاف البند 9 من الفصل 3، الذي جاء ضمن الباب الأول الذي هو عبارة عن أحكام عامة تحدد التزامات الأندية بشكل عام.
وأوضح البلاغ ذاته أنه “لئن كان قرار تأجيل أو إعادة برمجة المنافسات الرياضية بالبطولة الوطنية من صلاحيات الهيئة المنظمة للمنافسة، فإن ذلك لا يعفي هذه الجهة من احترام الحقوق المخولة بمقتضى القانون للأندية ما لم تتنازل عنها صراحة”. ونظرا لتمسك فريق الرجاء “بهذا الحق المقرر في الفقرة الثانية من الفصل 21 من قانون المنافسات لفائدة الأندية، فإنه كان أولى بالتطبيق. لاسيما وأنه تمسك به أمام اللجنة المركزية للتأديب وأمام لجنة البرمجة”، مشيرا إلى أنه “من المقرر قانونا أن إعمال النص مقدم على إهماله”.